انتزع الخوف من قلبك
الخوف سمة طبيعية في الإنسان، فهذا الشعور يقِيه الوقوع في الأخطار، فيتمكن من اجتنابها، إلا أن الأمر إذا زاد عن حدِّهِ انقلب إلى ضده، وقد يكون هذا الشعور حائلًا دون الوصول إلى الأهداف المرسومة.
الخوف سمة طبيعية في الإنسان، فهذا الشعور يقِيه الوقوع في الأخطار، فيتمكن من اجتنابها، إلا أن الأمر إذا زاد عن حدِّهِ انقلب إلى ضده، وقد يكون هذا الشعور حائلًا دون الوصول إلى الأهداف المرسومة.
اجعل بينك وبين الخوف حاجزًا بالقوة التي تستجلبها من داخلك، فمهما كانت نصائح الناس إليك، وحتى إعاناتهم، فإنها لن تُفيدك، ما دُمت ضعيفا وهشًّا من الداخل، فالقوة تستجلبها من ذاتك، بالاعتماد عليها وتدعيمها، ومدِّها بما هي في حاجة إليه، للتغلب على المواقف الصعبة، وهذا هو العماد الرصين.
بادر إلى اتخاذ قراراتك، ولا تُماطل فيها، وأعترفُ أنها صعبة بالنسبة لبعض الأشخاص، ولا سيَّما الحاسمة والحساسة في حياتهم، غير أن عدمَ اتخاذ القرار، يُرتِّب عليه مشاعر سلبية أخرى، كالإحباط والقلق والحزن، فلا تتساهل مع هذا الأمر، وخُذْ قرارك، وخُضْ التجربة، مهما كانت صعبة، فالمُجازفة تقضي على تَبِعات التوجس والخوف فيك، فلن تتغلب عليها إلا بخوض غِمارها.
تأمَّل في حياتك السابقة، وما حققته من نجاحات؛ لأن بناء شخصيتك يأتي بالتدريج، فلا تعتقد أنك تُصبح قويًّا بين ليلة وضحاها، إنما هي عملية بناء لشخصيتك، كذاك الطفل الصغير الذي تعلَّم الوقوف على رجليه، فيسقط مرة ومرتين وثلاثًا وعشرًا، ثم ينجح، ويتمكن من قضاء بعض حوائجه بنفسه، ويتعلم التعبير عن رغباته، ويُواصل هذا السَّير؛ لأن يكبر ويُصبح رجلًا.
الإيمان واليقين بتوفيق الخالق هو لبنةُ ما أسلفت، فتشعر بالتوازن، ولا تترك مجالًا لنقص من النقائص، هذه وصفة يُمكن أن تأخذ بها، ولها أثرٌ طيب في الحياة، والخوف ليس إلا وهمًا اعْتَقَدَهُ ذهنك.
_____________________________________________________
الكاتب: أسامة طبش
- التصنيف:
- المصدر: