استقباح المعاصي ، واعتقاد حرمتها

منذ 2021-12-03

وأخطر ما يحدث الآن مع كبائر عظام كالشذوذ مثلا : هو السعي الحثيث الخبيث لسلخ استقباحها من النفوس

مهما ارتكب الإنسان من معاص وذنوب ولو بلغت مبلغ الكبائر ، فإن طريق الرجعة والتوبة مفتوح أمامه إذا بقي مستصحبا لأمرين عظيمين :
الأول : استقباح المعاصي ، واعتقاد حرمتها ، وأنها سبب لعقاب الله وغضبه ، وأنه يجب عليه التوبة والكف عن فعلها .
والثاني : سلامة الفطرة ، وعدم تبديلها أو تغييرها بحيث تنطمس فترى الباطل حقا أو الحق باطلا .
وأخطر ما يحدث الآن مع كبائر عظام كالشذوذ مثلا : هو السعي الحثيث الخبيث لسلخ استقباحها من النفوس ، وبرمجة وعي الناس على التطبيع معها ، والتلويح بمعاقبة من ينكرها ، ومن ثم تنشأ أجيال منتكسة الفطرة ، تراها أمرا عاديا ، وحرية شخصية ، وخيارا فرديا لا يصح الإنكار على من يفعله .
والواجب تجاه ذلك كله : إشاعة الإنكار على تلك المنكرات ، وتعليم الناس ثوابت الدين وقطعياته ، وإبقائها حية في القلوب والعقول لا سيما الأجيال الناشئة .
وكما قال ابن تيمية رحمه الله فإن "الإيمان بوجوب الواجبات الظاهرة المتواترة ، وتحريم المحرمات الظاهرة المتواترة : هو من أعظم أصول الإيمان وقواعد الدين والجاحد لها كافر بالاتفاق"
مجموع الفتاوى 12 / 496 .

أحمد قوشتي عبد الرحيم

دكتور بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة

  • 2
  • 0
  • 1,321

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً