رجل بأمة .. رثاء مشرف الشهري

منذ 2021-12-16

رسالة وقصيدة طالب علم جزائري في رثاء خادم العلم وطلابه الشيخ *مشرف الشهري * رحمه الله

‏مهما دَرَيتُ فلم أكن أدري
‏                     أن الحِمامَ يُلِمُّ بالبدرِ 
‏أنَّ السماءَ إذا نَعَتْ قَمرًا
‏               ما كان إلّا مِشرِفَ الشِّهري
‏يا خادمًا لتُراثِ أمَّتِنا 
‏             ومُحرِّرَ المخطوطِ مِن أَسرِ
‏يا جامعًا كُتُبًا مُصوَّرَةً 
‏            ورَسائِلًا عَصِيَتْ على النّشرِ 
‏ومُؤسِّسًا للعِلمِ باحِثَهُ 
‏     ودُروسَ صوتٍ في المدى تسري
‏أحسنتَ صرفَ العُمْرِ في عَمَلٍ 
‏              يبقى إذا فَنِيَتْ سِنُو العُمرِ 
‏حقَّقتَ للطُّلّاب بُغيتَهم 
‏             في العِلمِ مَوفُورًا بِلا عُسرِ
‏وجَعلتَ للمُحتارِ مُلتَجَأً 
‏              يُغنيهِ عن سَفَرٍ إلى السِّفرِ
‏يا مِشرفًا بخصاله شَرُفت
‏                  أجيالُنا مرفوعةَ القدرِ
‏مازِلتَ بينَ الناسِ مُشتَهِرًا 
‏              بالفضلِ يا شِهرِيُّ والفخرِ
‏ في كُلِّ سِفْرٍ شمعةٌ خُزِنَتْ 
‏                مرصودةً لنوائبِ الدّهرِ
‏طِبْ خاطِرًا فشُموعُك اتّقَدَتْ
‏                   أنَّى تَلُفُّكَ ظُلمَةُ القَبرِ 
‏في كُلِّ حَرفٍ بذرةٌ غُرِسَتْ 
‏          يا طِيبَ ذاك الغَرسِ والبَذرِ
‏فَلْيَهْنَ بالُك فالحصادُ دَنا
‏        في اللّحْدِ تَجني روضَةَ الزَّهرِ
‏فلْيَجزِكَ الغَفّارُ مَغفِرَةً 
‏            ما نِيلَ هذا العِلمُ في يُسرِ
‏ولْيُولِكَ الرحمنُ رحمتَهُ
‏                ما قامَ أهلُ العلمِ بالنَّقرِ
‏____________________________________
‏بقلم  (أحمد سعدون) 

  • 2
  • 0
  • 688

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً