إشاعة الفاحشة
منذ 2022-01-24
وإذا كان الله سبحانه قد توعد من يحب إشاعة الفاحشة بالعذاب الأليم في الدنيا والآخرة ، فما بالك بمن يصنع الفاحشة نفسها أيا كانت طبيعتها - فيلما سينمائيا أو مسلسلا أو أغنية
فعل الفاحشة ذنب عظيم وجرم كبير يحتاج لتوبة وندم ، لكنه قد يفسر - لا أن يقبل - في ضوء الضعف البشري ، وما ركب في الطبيعة الإنسانية من رغبات ضاغطة بشدة تحتاج لمجاهدة النفس وتزكيتها .
لكن الأشد جرما الانتقال بالذنب من حالة فردية - لا يحاسب المرء فيها إلا عن نفسه - إلى حالة جماعية بإشاعة الفاحشة بين الناس ، والترويج لها ، والدفاع عنها ، وتسهيل الوصول إليها ، وتحويلها لأمر عادي غير مستقبح ولا مستنكر ، ثم تنشأ أجيال تتعايش مع تلك المنكرات ، ولا ترى فيها أدى غضاضة ، بل ينسلخ كرهها من القلب بالكلية ، فضلا عن العزم على تركها !
وإذا كان الله سبحانه قد توعد من يحب إشاعة الفاحشة بالعذاب الأليم في الدنيا والآخرة ، فما بالك بمن يصنع الفاحشة نفسها أيا كانت طبيعتها - فيلما سينمائيا أو مسلسلا أو أغنية أو صورا أو مواقع إلكترونية أو ممارسات محرمة - أو ينقلها ويشجع عليها وينشرها ويدعو الناس لها ويدافع عنها ويبرر لها !!
قال تعالى { إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}
- التصنيف: