رمضان والنصر عبر الزمان

منذ 2022-04-12

وفى العشر الأوائل من رمضان فى العام الثامن من الهجرة خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرج الذين آمنوا لفتح مكة وما رجعوا حتى فتحها الله عليهم ودخلوا أم القرى آمنين منتصرين ودخل الناس يومها فى دين الله أفواجاً ..

 

أما بعد فيقول رب العالمين سبحانه  {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ

وعند الإمام أحمد وغيره من حديث ابن عباس قال قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يا غلام ألا أُعَلِّمُك كلماتٍ ينفعُك الله بهنَّ ؟ فقلتُ بلى ، فقالَ صلى الله عليه وسلم احفظِ الله يحفَظْكَ ، احفظ الله تجدهُ أمامك ، تعرَّف إلى الله في الرَّخاء يَعْرِفْكَ في الشِّدَّةِ ، وإذا سألتَ ، فاسألِ الله ، وإذا استعنتَ ، فاستعن بالله ، قد جفَّ القلمُ بما هوَ كائن ، فلو أنَّ الخلق كُلَّهم جميعاً أرادوا أنْ ينفعوك بشيءٍ لم يقضه الله ، لم يَقدِرُوا عليهِ ، وإنْ أرادوا أنْ يضرُّوك بشيءٍ لم يكتبه الله عليك ، لم يقدروا عليه ، واعلم أنَّ في الصبر على ما تكره خيراً كثيراً ، وأنَّ النصر مع الصبر ، وأنَّ الفرجَ مع الكربِ ، وأنَّ مع العسر يسراً .

أيها الإخوة المؤمنون أحباب رسول الله صلى الله عليه وسلم إن من يقرأ سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسيرة المسلمين من بعده يلفت انتباهه بشدة أن الله تبارك وتعالى أكرم أمة محمد صلى الله عليه وسلم فى رمضان على مرّ الزمان إكراماً يعجز عن حصره اللسان ويعجز عن وصفه البيان ..

اليوم أيها المؤمنون نتحدث عن صورة واحدة من صور إكرام ربنا لأمة محمد صلى الله عليه وسلم فى رمضان هذه الصورة هى صورة نصرة المسلمين على كل من كاد لهم وعلى كل من عاداهم فى رمضان ..

أول لقاء وأول صدام بين رسول الله صلى الله عليه وسلم والذين آمنوا معه وبين أعداءه من مشركى مكة كان ذلك فى غزوة بدر فى السنة الثانية من الهجرة فى منتصف رمضان وكان المسلمون فيها صائمون ونصرهم الله فى ذلك اليوم نصراً مؤزراً ..

 {وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُواْ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَن يَكْفِيكُمْ أَن يُمِدَّكُمْ رَبُّكُم بِثَلاَثَةِ آلاَفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُنزَلِينَ بَلَى إِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسَةِ آلافٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُسَوِّمِينَ وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلاَّ بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ لِيَقْطَعَ طَرَفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنقَلِبُواْ خَآئِبِينَ

وفى العشر الأوائل من رمضان فى العام الثامن من الهجرة خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرج الذين آمنوا لفتح مكة وما رجعوا حتى فتحها الله عليهم ودخلوا أم القرى آمنين منتصرين ودخل الناس يومها فى دين الله أفواجاً ..

وفى أواخر رمضان من عام 92هـ خرجت كتائب الإيمان تحمل رسالة الله تعالى ودعوة محمد صلى الله عليه وسلم إلى بلاد الأندلس وما رجعوا حتى فتحها الله عليهم ودخل أهل تلك البلاد فى الإسلام طائعين راغبين ..

وفى صباح يوم الجمعة الخامس عشر من رمضان عام 658هـ وقعت معركة عين جالوت بين الجيش الاسلامى بقيادة أهل مصر وبين التتار وتلك المعركة هى التى قصم الله فيها ظهور التتار والمغول ومن يومها لم تقم لها قائمة كان ذلك فى رمضان أيها المؤمنون والمسلمون صائمون ..

وفى العصر الحديث أيها الإخوة المؤمنون أحباب رسول الله صلى الله عليه وسلم سجل التاريخ لخير أجناد الأرض أنهم بحول الله وقوته وعلى أرض سيناء قهروا إخوان القردة والخنازير وكان ذلك فى العاشر من رمضان وكان خير أجناد الأرض يومها فى رمضان صائمون ..

ربط عجيب أيها المؤمنون:

بين رمضان وبين تأييد الله تبارك وتعالى ونصره ..

ما أحوجنا أيها المؤمنون لأن نتأمل فيه ونتفكر لنكون على بينة من أمرنا خاصة فى هذه الأيام التى أحكمت فيها المكائد والمؤامرات من الشرق والغرب على العالم العربى والإسلامى بصفة خاصة ..

النصر على العدو إن كان فى رمضان أو فى غير رمضان هو على كل حال نعمة من عند الله تبارك وتعالى كما فى الآية  {وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلاَّ بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ

هذه النعمة نعمة النصر والتمكين لا تمنح للناس بالمجان هذه النعمة غالية لها ثمن عظيم لها مقدمات وتضحيات ولأهلها مؤهلات فلا ينالها ولا يشم رائحتها إلا من يستحقها وهذا مذكور صراحة فى كتاب ربنا وفى سنة نبينا صلى الله عليه وسلم ..

قال الله تعالى فى سورة الحج  {إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ

قَالَ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضى الله عنهما خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إِلَى اللَّهِ قَبْلَ أَنْ تَمُوتُوا وَبَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ قَبْلَ أَنْ تُشْغَلُوا وَصِلُوا الَّذِي بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ رَبِّكُمْ بِكَثْرَةِ ذِكْرِكُمْ لَهُ وَكَثْرَةِ الصَّدَقَةِ فِي السِّرِّ وَالْعَلَانِيَةِ تُرْزَقُوا وَتُنْصَرُوا وَتُجْبَرُوا ..

إذا كانت قوة المؤمن:

مادياً ومعنوياً وروحياً تتضاعف فى رمضان فيرجع السبب فى ذلك إلى :

أن الصائم الحق قريب من ربه سميع مجيب لأمره قدر استطاعته يرجع السبب فى قوة المؤمن مادياً ومعنوياً وروحياً فى رمضان إلى أن الصائم الحق بعيد عن الفسق والفجور والعصيان ما أمكنه ..

المسلمون فى رمضان متراحمون متعاطفون يجتمعون على قلب رجل واحد يخلصون ويصدقون ويراقبون الله عز وجل المسلمون فى رمضان يتصالحون ويتسامحون ولا يبغى بعضهم على بعض

المسلمون فى رمضان يصومون ويصلون ويتصدقون ويطيعون الله ورسوله لا يطمعون إلا فى رضا الله سبحانه وتعالى وهذه صفةٌ ينصر الله تعالى أهلها على كل من عاداهم ..

أورد الإمام ابن كثير فى البدية والنهاية :

أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما أرسل سعد بن أبي وقاص لفتح بلاد فارس كتب إليه عهدا رغّبه فيه ورهّبه وأنذره فيه وبشّره قال عمر يا سعد بن أم سعد آمرك ومن معك من الأجناد بتقوى الله على كل حال ، فإن تقوى الله أفضل العدة على العدو ، وأقوى المكيدة في الحرب يا سعد آمرك ومن معك من المسلمين أن تكونوا أشد احتراسا من المعاصي منكم من عدوكم ، فإن ذنوب الجيش أخوف عليهم من عدوهم ، وإنما ينصر المسلمون بمعصية عدوهم لله ، ولولا ذلك يا سعد لم تكن بهم قوة ، لأن عددنا ليس كعددهم ، وعدتنا ليست كعدتهم ، فإن استوينا في المعصية مع عدونا كان لهم علينا الفضل في القوة ، وإن لم ننصر عليهم بفضلنا لم نغلبهم بقوتنا ..

واعلم يا سعد أنت ومن معك من المسلمين أن عليكم في سَيْركم حفظة من الله تعالى {وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ كِرَامًا كَاتِبِينَ يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ}  فاستحيوا منهم ولا تعملوا بمعاصي الله وأنتم في سبيل الله ولا تقولوا إن عدونا شرّ منا فلن يُسلط علينا وإن أسأنا ، فرُبَّ قوم سُلّط عليهم من هو شر منهم ، كما سُلّط على بني إسرائيل كفار المجوس لما عملوا بمعصية الله عز وجل وسلوا الله النصر على أنفسكم ، كما تسألونه النصر على عدوكم ..

 {وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ إنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ وَإنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ

 {إنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ

{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا}

هذه النصوص المبشرة أيها المؤمنون :

هى جزء من عقيدتنا التي ندين لله بها نؤمن بها إيماناً تاماً لا تخالطه الشكوك ولا تساوره الظنون فمهما طالت الفتن وتكاثرت المحن وتداعت علينا الأمم فإن الخير لهذه الأمة آت عما قريب  {أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ

أموال كأمثال الجبال تنفق فى الليل والنهار تأتى إلى العالم الإسلامى براً وبحراً وجواً بهدف إحداث فوضى وقتل وسلب ونهب وبهدف التخريب والإفساد فى هذه البلاد والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون ..

 {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَىَ بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعاً فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ

نسأل الله تعالى أن يجعل كيد أعدائنا فى نحورهم وأن يجعل تدميرهم فى تدبيرهم وأن يحفظنا وبلادنا من كل مكروه وسوء

الخطبة الثانية

أيها الإخوة المؤمنون أحباب رسول الله صلى الله عليه وسلم

نحن نعيش فى الدنيا ولسنا الآن فى الجنة لسنا فى عالم المثاليات الدنيا لا يقدر على البقاء على ظهرها إلا الأقوياء أما الضعفاء والمتشرزمون فسيطبق عليهم قانون الغاب يأكلهم الأقوياء ثم يشربون عليهم الماء ولذلك كما طالبنا ربنا أن نكون أقوياء فى ديننا أشداء فى إيماننا أمرنا أن نكون أقوياء على الأرض نتعرف على عدونا ونحذه ولا نأمنه ونحاربه بمثل ما يحاربنا به علماً بعلم وفكراً بفكر ومكراً بمكر وكيداً بكيد وسلاحاً بسلاح  {وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ }

من قرأ كتاب الله تعالى عرف أن أغلب ما يبتلى به العبد فى دنياه من المصائب والحوادث والكوارث هى من صنع يده هو {أَوَ لَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُمْ إنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}

الأمن لا يُحول الى خوف , والقوة لا تُحول إلى ضعف والكرامة لا

يشرح صدرك صذ تُحول إلى إهانة ولا تتغير إلا إذا غيّر الناس ما فى أنفسهم { ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ

إن الله لا يظلم مثقال ذرة يعامل الناس ويحاسبهم ويجازيهم على قدر أعمالهم من مشى فى طريق الهدى اهتدى ومن مشى فى طريق الضلال ضل إذا وضع المسلم يده فى يد أخيه وأحبه بصدق وأخلص له وعملا سويا لما ينفع العباد والبلاد بارك الله فى سعيهم وسدد على طريق الحق خطاهم ..

 { إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا

أما البعد عن منهج الله وعن هدى رسول الله واللعب على حبل الفرقة والتنازع والتقاطع فهذا شر محض لن يفلت من شره قاصٍ ولا دانٍ  {وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ

أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن ينصرنا علي شر أنفسنا وعلي سيئاتنا وأعدائنا إنه ولي ذلك والقادر عليه ..

محمد سيد حسين عبد الواحد

إمام وخطيب ومدرس أول.

  • 4
  • 0
  • 1,367

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً