أخلاق الحبيب النبي صلى الله عليه وسلّم

منذ 2022-06-24

نعم المعلم للمكارم رسول الله صلى الله عليه وسلم، نعم المربي على الفضائل قولا وعملا رسول الله صلى الله عليه وسلم..

أيها الإخوة الكرام: قبل أسبوع من يومنا هذا كان لنا حديث عن أن رسالة الخير التي جاء بها النبي محمد صلى الله عليه وسلّم جمعت بين العبادات وبين المعاملات ووازنت بين العمل للدنيا وبين العمل للآخرة في إطار قول الله تعالى {وَٱبْتَغِ فِيمَآ ءَاتَىٰكَ ٱللَّهُ ٱلدَّارَ ٱلْءَاخِرَةَ ۖ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ ٱلدُّنْيَا ۖ وَأَحْسِن كَمَآ أَحْسَنَ ٱللَّهُ إِلَيْكَ ۖ وَلَا تَبْغِ ٱلْفَسَادَ فِى ٱلْأَرْضِ ۖ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ ٱلْمُفْسِدِينَ

أما حديثنا في يومنا هذا فهو عن الجانب الأخلاقي في رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلّم..

عنيت رسالة الإسلام بالأخلاق عناية بالغة، واهتم الإسلام بتهذيب الأخلاق اهتماما كبيرا، حتى لا نبالغ إن قلنا إن الأخلاق تأتي في المرتبة الثانية بعد شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله..

بل إن تهذيب الأخلاق وطلب المكارم منها كان أول ما سعى إليه النبي صلى الله عليه وسلّم من أول أيام عمره ومن أول بعثته إلى أن توفاه الله عز وجل..

قال: جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ:

كُنَّا قَوْمًا أَهْلَ جَاهِلِيَّةٍ : نَعْبُدُ الْأَصْنَامَ، وَنَأْكُلُ الْمَيْتَةَ، وَنَأْتِي الْفَوَاحِشَ، وَنَقْطَعُ الْأَرْحَامَ، وَنُسِيءُ الْجِوَارَ، يَأْكُلُ الْقَوِيُّ مِنَّا الضَّعِيفَ، فَكُنَّا عَلَى ذَلِكَ، حَتَّى بَعَثَ اللَّهُ إِلَيْنَا رَسُولًا مِنَّا، نَعْرِفُ نَسَبَهُ، وَصِدْقَهُ، وَأَمَانَتَهُ، وَعَفَافَهُ، فَدَعَانَا إِلَى اللَّهِ ؛ لِنُوَحِّدَهُ، وَنَعْبُدَهُ، وَنَخْلَعَ مَا كُنَّا نَعْبُدُ نَحْنُ وَآبَاؤُنَا مِنْ دُونِهِ مِنَ الْحِجَارَةِ، وَالْأَوْثَانِ، وَأَمَرَنَا بِصِدْقِ الْحَدِيثِ، وَأَدَاءِ الْأَمَانَةِ، وَصِلَةِ الرَّحِمِ، وَحُسْنِ الْجِوَارِ، وَالْكَفِّ عَنِ الْمَحَارِمِ، وَالدِّمَاءِ، وَنَهَانَا عَنِ الْفَوَاحِشِ، وَقَوْلِ الزُّورِ، وَأَكْلِ مَالَ الْيَتِيمِ، وَقَذْفِ الْمُحْصَنَةِ، وَأَمَرَنَا أَنْ نَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ، لَا نُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، وَأَمَرَنَا بِالصَّلَاةِ، وَالزَّكَاةِ، وَالصِّيَامِ، فَصَدَّقْنَاهُ، وَآمَنَّا بِهِ، وَاتَّبَعْنَاهُ عَلَى مَا جَاءَ بِهِ، فَعَبَدْنَا اللَّهَ وَحْدَهُ، فَلَمْ نُشْرِكْ بِهِ شَيْئًا، وَحَرَّمْنَا مَا حَرَّمَ عَلَيْنَا، وَأَحْلَلْنَا مَا أَحَلَّ لَنَا..

أتعلم أخي أن الله تعالى تكلم عن نبي آخر الزمان عاى لسان الأنبياء السابقين ووصفه في كتب الأولين؟!

سماه باسمه صلى الله عليه وسلم ووصفه بصفاته الخلقية وبصفاته الأخلاقية عليه الصلاة والسلام..

فعَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، قَالَ : « لَقِيتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، فَقُلْتُ : أَخْبِرْنِي عَنْ صِفَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي التَّوْرَاةِ. فَقَالَ : أَجَلْ، وَاللَّهِ إِنَّهُ لَمَوْصُوفٌ فِي التَّوْرَاةِ بِصِفَتِهِ فِي الْقُرْآنِ : يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا وَحِرْزًا لِلْأُمِّيِّينَ، وَأَنْتَ عَبْدِي وَرَسُولِي، سَمَّيْتُكَ الْمُتَوَكِّلَ، لَسْتَ بِفَظٍّ ، وَلَا غَلِيظٍ، وَلَا صَخَّابٍ فِي الْأَسْوَاقِ - وَلَا يَدْفَعُ السَّيِّئَةَ بِالسَّيِّئَةِ، وَلَكِنْ يَعْفُو وَيَغْفِرُ، وَلَنْ يَقْبِضَهُ حَتَّى يُقِيمَ بِهِ الْمِلَّةَ الْعَوْجَاءَ، بِأَنْ يَقُولُوا : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، فَيَفْتَحَ بِهَا أَعْيُنًا عُمْيًا، وَآذَانًا صُمًّا، وَقُلُوبًا غُلْفًا.»

ولما ولد رسول الله، ولما نبئ، ولما بعثه الله تعالى رحمة للعالمين، لم يكتف رسول الله أن يتكلم عن مكارم الأخلاق صدقا وأمانة وعدلا وإنصافا وتواضعا وحلما وكرما..

بل كان النبي صلى الله عليه وسلّم يدعو إلى مكارم الأخلاق ويعلمها للناس بأفعاله مع أقواله، ذلك أن الناس يسمعون بآذانهم لكن لا يتعلمون إلا بأعينهم..

من أجل ذلك: درب رسول الله أصحابه ( عيانا بيانا) ومرنهم على الصبر والتواضع والعفاف والوفاء ( تدريبا عمليا، وتمرينا حيا) من خلال المواقف الحياتية مع أزواجه وأولاده وجيرانه ومن يدخلون عليه..

«فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحْسَنَ النَّاسِ خُلُقًا. » \

«وقيل لِعَائِشَةَ رضي الله عنها: كَيْفَ كَانَ خُلُقُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَهْلِهِ ؟ قَالَتْ : كَانَ أَحْسَنَ النَّاسِ خُلُقًا، لَمْ يَكُنْ فَاحِشًا وَلَا مُتَفَحِّشًا وَلَا سَخَّابًا بِالْأَسْوَاقِ، وَلَا يَجْزِي بِالسَّيِّئَةِ مِثْلَهَا، وَلَكِنْ يَعْفُو وَيَصْفَحُ. »

سماحة أخلاقه صلى الله عليه وسلم جعل منها رسول الله وسيلة من وسائل الدعوة إلى الإسلام، وجعل منها سببا لتحبيب الناس في الإيمان وبالمثال يتضح المقال..

أعطى رسول الله أحدهم عطاء كبيرا عن طيب نفس وقد كان الرجل مشركا فدهش الرجل من كرم رسول الله وسخاءه!! وقال والله ما جادت نفس أحد بمثل هذا إلا نفس نبي ( أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنك رسول الله)

وسأله سائل على غير ( ملته) سأله مشرك من مشركي الأعرال فأعطاه بسخاء ووسع عليه فرجع الرجل إلى قومه وقد كانوا على غير الإسلام فقال الرجل يا قوم أسلموا فإن محمداً يعطي عطاء من لا يخشى الفاقة..

و «عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : قَاتَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُحَارِبَ خَصَفَةَ بِنَخْلٍ، فَرَأَوْا مِنَ الْمُسْلِمِينَ غِرَّةً، فَجَاءَ رَجُلٌ مِنْهُمْ يُقَالُ لَهُ : غَوْرَثُ بْنُ الْحَارِثِ حَتَّى قَامَ عَلَى رَأْسِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالسَّيْفِ، فَقَالَ : مَنْ يَمْنَعُكَ مِنِّي ؟ قَالَ : " اللَّهُ ". فَسَقَطَ السَّيْفُ مِنْ يَدِهِ، فَأَخَذَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ : " مَنْ يَمْنَعُكَ مِنِّي ؟ " قَالَ : كُنْ كَخَيْرِ آخِذٍ. قَالَ : " أَتَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ؟ " قَالَ : لَا، وَلَكِنِّي أُعَاهِدُكَ أَنْ لَا أُقَاتِلَكَ، وَلَا أَكُونَ مَعَ قَوْمٍ يُقَاتِلُونَكَ. فَخَلَّى سَبِيلَهُ، قَالَ : فَذَهَبَ إِلَى أَصْحَابِهِ، قَالَ : قَدْ جِئْتُكُمْ مِنْ عِنْدِ خَيْرِ النَّاسِ... يقصد رسول الله صلى الله عليه وسلم» .

درب رسول الله المسلمين تدريبا حيا عمليا وواقعيا على مكارم الأخلاق من خلال التعامل اليومي مع الناس في المسجد تارة، وفي البيوت تارة، وفي الطرقات تارة، وفي الأسواق تارة وفي البيع، وفي الشراء، وفي الأخذ، وفي القضاء، ومرنهم على الفضائل من خلال المصاحبة والملازمة في المجالس، والأسفار..

«عن مَسْرُوقٍ قَالَ : كُنَّا جُلُوسًا مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو يُحَدِّثُنَا ؛ إِذْ قَالَ : لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاحِشًا وَلَا مُتَفَحِّشًا، وَإِنَّهُ كَانَ يَقُولُ : " إِنَّ خِيَارَكُمْ أَحَاسِنُكُمْ أَخْلَاقًا ". »

أسهل الناس من غير ضعف رسول الله صلى الله عليه وسلم، أحزم الناس من غير عنف رسول الله صلى الله عليه وسلم، لم يزل هينا لينا سمحا كريما في المواقف كلها صلى الله عليه وسلم..

«قال أَنَس بْنُ مَالِكٍ : بَيْنَمَا نَحْنُ فِي الْمَسْجِدِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ جَاءَ أَعْرَابِيٌّ، فَقَامَ يَبُولُ فِي الْمَسْجِدِ، فَقَالَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَهْ مَهْ. قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَا تُزْرِمُوهُ ، دَعُوهُ ". فَتَرَكُوهُ حَتَّى بَالَ، ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَاهُ، فَقَالَ لَهُ : إِنَّ هَذِهِ الْمَسَاجِدَ لَا تَصْلُحُ لِشَيْءٍ مِنْ هَذَا الْبَوْلِ وَلَا الْقَذَرِ، إِنَّمَا هِيَ لِذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَالصَّلَاةِ وَقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ، أَوْ كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : قَالَ : فَأَمَرَ رَجُلًا مِنَ الْقَوْمِ، فَجَاءَ بِدَلْوٍ مِنْ مَاءٍ، فَشَنَّهُ عَلَيْهِ.. »

وأنهى رسول الله الإشكال بحكمته، ورحمته، وسماحته، وسعة صدره صلى الله عليه وسلّم ..

نعم المعلم للمكارم رسول الله صلى الله عليه وسلم، نعم المربي على الفضائل قولا وعملا رسول الله صلى الله عليه وسلم..

نسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يحشرنا بصحبته وأن يوردنا حوضه، وأن يسقينا من يده الشريفة شربة هنيئة لا نظمأ بعدها أبداً .. اللهم آمين يارب العالمين.

الخطبة الثانية

بقي لنا في ختام الحديث عن الأخلاق كأول مهمة للنبي عليه الصلاة والسلام بعد دعوته إلى عبادة الله الواحد الأحد..

بقي لنا أن نقول:

إن من مواقف الآخرة مواقف عصيبة لا يعرف فيها الوالد ولده، ولا ينظر الصاحب فيها إلى صاحبه..

﴿ {يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُوا۟ رَبَّكُمْ ۚ إِنَّ زَلْزَلَةَ ٱلسَّاعَةِ شَىْءٌ عَظِيمٌ، يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّآ أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى ٱلنَّاسَ سُكَٰرَىٰ وَمَا هُم بِسُكَٰرَىٰ وَلَٰكِنَّ عَذَابَ ٱللَّهِ شَدِيدٌ} ﴾

مواقف فاصلة في مصير العبد إن اجتاز هذه المواقف فهو إلى جنة عرضها الأرض والسماوات، وإن أخفق وعجز فلم يتجاوز هذه المواقف فإلى أمه الهاوية وما أدراك ما هيه نار حامية.. نسأل الله السلامة..

ذكرت عَائِشَة النَّارَ فَبَكَتْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : «" مَا يُبْكِيكِ يا عائشة ؟ ". قَالَتْ : ذَكَرْتُ النَّارَ فَبَكَيْتُ، فَهَلْ تَذْكُرُونَ أَهْلِيكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» : " «أَمَّا فِي ثَلَاثَةِ مَوَاطِنَ فَلَا يَذْكُرُ أَحَدٌ أَحَدًا : عِنْدَ الْمِيزَانِ حَتَّى يَعْلَمَ أَيَخِفُّ مِيزَانُهُ أَوْ يَثْقُلُ، وَعِنْدَ الْكِتَابِ حِينَ يُقَالُ : { هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ } حَتَّى يَعْلَمَ أَيْنَ يَقَعُ كِتَابُهُ، أَفِي يَمِينِهِ أَمْ فِي شِمَالِهِ أَمْ مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِهِ، وَعِنْدَ الصِّرَاطِ إِذَا وُضِعَ بَيْنَ ظَهْرَيْ جَهَنَّمَ » ".

عند هذه المواقف لا يهتم والد بولد، ولا يلتفت أحد إلى أحد حتي يتبين كل واحد مصيره.. { يَوْمَ يَفِرُّ ٱلْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ، وَأُمِّهِۦ وَأَبِيهِ، وَصَٰحِبَتِهِۦ وَبَنِيهِ ، لِكُلِّ ٱمْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ

عند الميزان وعند تطاير الصحف وعند الصراط..

يتجاوز الإنسان هذه المواقف بما قدم من صالح الأعمال، وعلى رأس الصالحات أن تكون صادقا وأمينا ومتواضعا وعفيفا وصبورا وكريما..

عن أَبِي الدَّرْدَاءِ ، قَالَ : « سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ : " مَا مِنْ شَيْءٍ يُوضَعُ فِي الْمِيزَانِ أَثْقَلُ مِنْ حُسْنِ الْخُلُقِ، وَإِنَّ صَاحِبَ حُسْنِ الْخُلُقِ لَيَبْلُغُ بِهِ دَرَجَةَ صَاحِبِ الصَّوْمِ وَالصَّلَاةِ» ".

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : « سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ أَكْثَرِ مَا يَلِجُ بِهِ النَّاسُ النَّارَ. فَقَالَ : " الْأَجْوَفَانِ : الْفَمُ، وَالْفَرْجُ ". وَسُئِلَ عَنْ أَكْثَرِ مَا يَلِجُ بِهِ الناس الْجَنَّةَ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " حُسْنُ الْخُلُقِ ".

نسأل الله العظيم ربّ العرش الكريم أن يجعل نصيبنا من مكارم الأخلاق النصيب الأوفر إنه ولي ذلك وهو على كل شيء قدير ..

محمد سيد حسين عبد الواحد

إمام وخطيب ومدرس أول.

  • 5
  • 0
  • 2,248

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً