أفضل أيام الدنيا أيام العشر..
من رحمة الله الواسعة ، ولطفه بعباده ، وعلمه بضعفهم وقلة صبرهم أن نوع لهم مواسم الطاعات ووالى بينها ، فمن فاته موسم استدرك في آخر
ها هي أيام العشر الأوائل من ذي الحجة قد هلت علينا ببركاتها، وفضائلها، وغنائمها، وخيراتها ، فما أكرمها وأجلها من أيام قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم " «أفضل أيام الدنيا أيام العشر "»
وقد حثنا صلى الله عليه وسلم على الإكثار من الأعمال الصالحة فيها ، فقال : ««مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ» يَعْنِي الْعَشْرَ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَلَا الجهاد فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ قَالَ: «وَلَا الجهاد فِي سَبِيلِ اللَّهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ » "
ومن رحمة الله الواسعة ، ولطفه بعباده ، وعلمه بضعفهم وقلة صبرهم أن نوع لهم مواسم الطاعات ووالى بينها ، فمن فاته موسم استدرك في آخر ، ومن قصر في طاعة عوض في أخرى ، وكل ذلك { لمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا }
فمن فاته عشر رمضان الأواخر ،ولم يحصل فيها ما قصد وعزم ، فأمامه عشر ذي الحجة الأوائل بكل ما فيها من فضائل ورحمات ، ومنن ونفحات ، واجتماع لأنواع العبادات العظيمة .
ورحم الله عبدا أرى ربه من نفسه خيرا ، وعزم على التوبة النصوح ، وأحسن استغلال تلك الأيام فيما يحبه الله ويرضاه .
اللهم أعنا على ذكرك ، وشكرك ، وحسن عبادتك .
- التصنيف: