الاهتداء بهدي النبي والابتعاد عن الابتداع
لَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَثَلاً أَعْلَى لِلْقُلُوبِ الطَّاهِرَةِ، وَقُدْوَةً حَسَنَةً لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالدَّارَ الآخِرَةَ، فِي شُؤُونِ الْحَيَاةِ كُلِّهَا؛ دِقِّهَا وَجِلِّهَا.
إِنَّ الإِنْسَانَ مِنْ غَيْرِ وَحْيٍ يَهْدِيهِ، وَلاَ عَقْلٍ يَنْتَفِعُ بِمَا فِيهِ، انما يكون أَضَلَّ مِنَ الْبَهِائم {أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا}.
وَلَمْ تَكُنْ حَالُ الْبَشَرِيَّةِ قَبْلَ مَبْعَثِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ تَارِيخاً مِنَ الْجَاهِلِيَّةِ، وَضُرُوباً مِنَ الْمَعِيشَةِ البَهِيمِيَّةِ؛ حَيْثُ فُشُوُّ مَظَاهِرِ الْجَهْلِ، وَمُصَادَرَةُ الْعَقْلِ، وَضَلاَلاَتٌ جَرَّعَتْهُمُ الذُّلَّ، إِلاَّ بَقَايَا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ، وَقِلَّةً كَانُوا عَلَى مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ عليه السلام، فَعَنْ عِيَاضِ بْنِ حِمَارٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «وَإِنَّ اللَّهَ نَظَرَ إِلَى أَهْلِ الأَرْضِ فَمَقَتَهُمْ عَرَبَهُمْ وَعَجَمَهُمْ إِلاَّ بَقَايَا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ» وَحِينَ بَلَغَ الضَّلاَلُ مُنْتَهَاهُ، وَسَادَ الظَّلاَمُ أَرْجَاءَ الْمَعْمُورَةِ، أَذِنَ اللهُ تَعَالَى بِصُبْحٍ قَرِيبٍ، وَذَلِكَ بِبِعْثَةِ النَّبِيِّ الْكَرِيمِ، وَنُزُولِ الْقُرْآنِ العَظِيمِ؛ لِيُنْقِذَ الْبَشَرِيَّةَ مِمَّا أَصَابَهَا، وَيُطَهِّرَهَا مِنْ عِلَلِهَا وَأَوْصَابِهَا، وَيُخَلِّصَهَا مِنْ ضَلاَلِ أَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ، وَانْحِرَافَاتِ الْيَهُودِيَّةِ وَالنَّصْرَانِيَّةِ، فَكَانَ مَا أَرَادَهُ اللهُ تَعَالَى؛ حَيْثُ انْتَشَرَ النُّورُ، وَانْتَصَرَ نَبِيُّهُ صلى الله عليه وسلم عَلَى أَهْلِ الْكُفْرِ وَالْفُجُورِ، وَقَامَتْ بَعْدُ دَوْلَةُ الإِسْلاَمِ، وَكَانَ الْمُصْطَفَى لَهَا خَيْرَ إِمَامٍ، يَقُولُ اللهُ سُبْحَانَهُ: {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ}.
إِخْوَةَ الإِسْلاَمِ:
لَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَثَلاً أَعْلَى لِلْقُلُوبِ الطَّاهِرَةِ، وَقُدْوَةً حَسَنَةً لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالدَّارَ الآخِرَةَ، فِي شُؤُونِ الْحَيَاةِ كُلِّهَا؛ دِقِّهَا وَجِلِّهَا. كَانَ أَعْظَمَ النَّاسِ مُرُوءَةً، وَأَحْسَنَهُمْ حَيَاءً، وَأَطْيَبَهُمْ نَفْساً، ذَا صَفْحٍ جَمِيلٍ، وَعَفْوٍ فَضِيلٍ، مِنْ ذَلِكَ: عَفْوُهُ عَنِ الْيَهُودِيَّةِ الَّتِي وَضَعَتْ لَهُ السُّمَّ، فَعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه أَنَّ امْرَأَةً يَهُودِيَّةً أَتَتْ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِشَاةٍ مَسْمُومَةٍ فَأَكَلَ مِنْهَا، فَجِيءَ بِهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَسَأَلَهَا عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَتْ أَرَدْتُ لأَقْتُلَكَ، قَالَ: «مَا كَانَ اللَّهُ لِيُسَلِّطَكِ عَلَى ذَاكِ»، قَالَ: قَالُوا أَلاَ نَقْتُلُهَا؟ قَالَ: «لاَ» (مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ)، وَكَيْفَ لاَ يَعْفُو وَهُوَ القَائِلُ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ كَظَمَ غَيْظًا وَهُوَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُنْفِذَهُ دَعَاهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رُؤُوسِ الْخَلاَئِقِ حَتَّى يُخَيِّرَهُ فِي أَيِّ الْحُورِ شَاءَ» ؟)).
وَلَمْ يَكُنْ هَذَا الْعَفْوُ الْجَمِيلُ عَنْ ضَعْفٍ وَهَوَانٍ، بَلْ كَانَ نَابِعاً عَنْ قُوَّةٍ وَشَجَاعَةٍ نَادِرَتَيْنِ، فَحِينَ فَرَّ سَرْعَانُ النَّاسِ يَوْمَ حُنَيْنٍ، ثَبَتَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم كَالْجَبَلِ، لاَ يَتَزَعْزَعُ وَلاَ يَتَزَلْزَلُ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رضي الله عنه أَنَّ رَجُلاً قَالَ لَهُ: يَا أَبَا عُمَارَةَ وَلَّيْتُمْ يَوْمَ حُنَيْنٍ ؟ قَالَ: «لاَ وَاللَّهِ مَا وَلَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَلَكِنْ وَلَّى سَرْعَانُ النَّاسِ فَلَقِيَهُمْ هَوَازِنُ بِالنَّبْلِ، وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى بَغْلَتِهِ الْبَيْضَاءِ، وَأَبُو سُفْيَانَ بْنُ الْحَارِثِ آخِذٌ بِلِجَامِهَا، وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: أَنَا النَّبِيُّ لاَ كَذِبْ، أَنَا ابْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبْ» (مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ).
فَيَا لَهُ مِنْ إِمَامٍ مَا أَشْجَعَهُ!، دَكْدَكَ عَرْشَ البَاطِلِ وَصَدَّعَهُ، قَدْ كَمُلَتْ فِيهِ سَجَايَا الإِقْدَامِ وَقُوَّةُ الْبَأْسِ، بِثَبَاتِ قَلْبٍ وَسُكُونِ نَفْسٍ، وَهُوَ القَائِلُ عَنْ نَفْسِهِ صلى الله عليه وسلم: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوَدِدْتُ أَنِّي أُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، ثُمَّ أُحْيَا، ثُمَّ أُقْتَلُ، ثُمَّ أُحْيَا، ثُمَّ أُقْتَلُ، ثُمَّ أُحْيَا، ثُمَّ أُقْتَلُ» (مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ).
إِخْوَةَ الْعَقِيدَةِ وَالإِيمَانِ:
لَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَعَظَمَ النَّاسِ إِيمَاناً، وَأَكْثَرَهُمْ خَشْيَةً لِرَبِّهِ وَإِذْعَاناً، حَامِـيَ حِمَى التَّوْحِيـدِ، وَالْقَاهِرَ لِلشِّرْكِ وَالتَّنْدِيدِ، لَمْ تُثْنِهِ إِغْرَاءَاتُ الْمُشْرِكِينَ، وَلَمْ يُوهِنْهُ تَخَاذُلُ الْمُنَافِقِينَ، وَلَمْ يَصُدَّهُ مَكْرُ الْيَهُودِ الْمُجْرِمِينَ، بَلْ صَبَرَ وَصَابَرَ، حَتَّى أَعَادَ لِلْحَنِيفِيَّةِ نُورَهَا وَضِيَاءَهَا، وَلَقَدْ سَطَّرَ مَعَ مُشْرِكِي مَكَّةَ أَعْظَمَ الْمَوَاقِفِ، فَلَمْ يَصْرِفْهُ عَنْ قَوْلِ الْحَقِّ أَيُّ صَارِفٍ، يَقُولُ ابْنُ إِسْحَاقَ وَهُوَ يَحْكِي مُحَاوَلَةَ إِغْرَاءِ الْمُشْرِكِينَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((فَإِنْ كُنْتَ إِنَّمَا جِئْتَ بِهَذَا الْحَدِيثِ تَطْلُبُ بِهِ مَالاً جَمَعْنَا لَكَ مِنْ أَمْوَالِنَا حَتَّى تَكُونَ أَكْثَرَنَا مَالاً، وَإِنْ كُنْتَ إِنَّمَا تَطْلُبُ بِهِ الشَّرَفَ فِينَا سَوَّدْنَاكَ عَلَيْنَا، وَإِنْ كُنْتَ تُرِيدُ بِهِ مُلْكاً مَلَّكْنَاكَ عَلَيْنَا))، فَأَجَابَهُمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِكُلِّ قُوَّةٍ وَثَبَاتٍ: «مَا أَدْرِي مَا تَقُولُونَ، مَا جِئْتُكُمْ بِمَا جِئْتُكُمْ بِهِ لِطَلَبِ أَمْوَالِكُمْ، وَلاَ الشَّرَفِ فِيكُمْ، وَلاَ الْمُلْكِ عَلَيْكُمْ، وَلَكِنَّ اللهَ بَعَثَنِي إِلَيْكُمْ رَسُولاً، وَأَنْزَلَ عَلَيَّ كِتَاباً، وَأَمَرَنِي أَنْ أَكُونَ لَكُمْ بَشِيراً وَنَذِيراً، فَبَلَّغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي، وَنَصَحْتُ لَكُمْ، فَإِنْ تَقْبَلُوا مِنِّي مَا جِئْتُكُمْ بِهِ فَهُوَ حَظُّكُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَإِنْ تَرُدُّوا عَلَيَّ أَصْبِرْ عَلَى أَمْرِ اللهِ حَتَّى يَحْكُمَ اللهُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ».
أُمَّةَ التَّرْبِيَةِ وَالأَخْلاَقِ:
لَقَدْ كَانَ صلى الله عليه وسلم سَيِّدَ الْمُرَبِّينَ، وَإِمَامَ الرُّحَمَاءِ وَالْمُؤَدِّبِينَ، مِلْؤُهُ الْعَطْفُ وَالرَّحْمَةُ وَاللِّينُ، زَكَّاهُ رَبُّهُ فَقَالَ سُبْحَانَهُ: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ}، وَقَالَ تَعَالَى: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ}، جَلَسَ مَعَهُ غُلاَمٌ عَلَى مَائِدَةِ طَعَامٍ، وَيَدُ الْغُلاَمِ تَطِيشُ فِي الإِنَاءِ، فَمَا نَهَرَهُ وَلاَ زَجَرَهُ، وَإِنَّمَا قَالَ لَهُ بِرِفْقٍ: «يَا غُلاَمُ: سَمِّ اللَّهَ وَكُلْ بِيَمِينِكَ وَكُلْ مِمَّا يَلِيكَ»، وَدَخَلَ عَلَيْهِ الْيَهُودُ فَقَالُوا: السَّامُ عَلَيْكَ [يَعْنُونَ:الْمَوْتَ]، فَقَالَ: «وَعَلَيْكُمْ»، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: ((السَّامُ عَلَيْكُمْ وَلَعَنَكُمُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْكُمْ))، فَقَالَ: صلى الله عليه وسلم «مَهْلاً يَا عَائِشَةُ عَلَيْكِ بِالرِّفْقِ، وَإِيَّاكِ وَالْعُنْفَ أَوِ الْفُحْشَ»، قَالَتْ: أَوَلَمْ تَسْمَعْ مَا قَالُوا؟، قَالَ: «أَوَلَمْ تَسْمَعِي مَا قُلْتُ؟، رَدَدْتُ عَلَيْهِمْ فَيُسْتَجَابُ لِي فِيهِمْ، وَلاَ يُسْتَجَابُ لَهُمْ فِيَّ»، فَلَيْسَ فِي قَامُوسِ حَيَاتِهِ صلى الله عليه وسلم كَلِمَةٌ نَابِيَةٌ، وَلاَ فِي مُعْجَمِ أَدَبِهِ عِبَارَةٌ فَاحِشَةٌ، وَإِنَّمَا هُوَ طُهْرٌ وَنَقُاءٌ كُلُّهُ، رَحْمَةٌ مُهْدَاةٌ، وَنِعْمَةٌ مُسْدَاةٌ، وَبَرَكَةٌ عَامَّةٌ، وَخَيْرٌ مُتَّصِلٌ.
وَكَانَ صلى الله عليه وسلم يُرَبِّي أَصْحَابَهُ بِالْقُدْوَةِ الْحَيَّةِ، فَيَدْعُوهُمْ إِلَى التَّقْوَى وَهُوَ أَتْقَاهُمْ، وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الشَّيْءِ فَيَكُونُ أَشَدَّهُمْ حَذَراً مِنْهُ، وَيَعِظُهُمْ وَدُمُوعُهُ عَلَى خَدِّهِ الشَّرِيفِ، وَيُنَادِيهِمْ إِلَى الْبَذْلِ وَالْعَطَاءِ ثُمَّ يَكُونُ أَسْخَاهُمْ يَداً، وَيَنْصَحُهُمْ بِحُسْنِ الْعِشْرَةِ مَعَ الأَهْلِ، ثُمَّ تَجِدُهُ أَحْسَنَ النَّاسِ لأَهْلِهِ رَحْمَةً وَعَطْفاً وَلُطْفاً، وَهُوَ القَائِلُ صلى الله عليه وسلم: «خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأَهْلِهِ، وَأَنَا خَيْرُكُمْ لأَهْلِي».
فَاتَّقُوا اللهَ - أَتْبَاعَ النَّبِيِّ الْكَرِيمِ -، وَاعْرِفُوا لَهُ قَدْرَهُ الْعَظِيمَ، فَوَاللهِ مَا تَقْدِيرُهُ إِلاَّ بِالْحُبِّ وَالاتِّبَاعِ، وَمُجَانَبَةِ الْمَعْصِيَةِ وَالابْتِدَاعِ، وَنُصْرَةِ دِينِهِ وَنَشْرِهِ فِي الأَصْقَاعِ. وَلَكُمْ أَنْ تُقَدِّرُوا مَحَبَّتَهُ صلى الله عليه وسلم لأُمَّتِهِ، فَفِي حَدِيثِ الشَّفَاعَةِ الطَّوِيلِ: «فَأَسْتَأْذِنُ عَلَى رَبِّي فَيُؤْذَنُ لِي، وَيُلْهِمُنِي مَحَامِدَ أَحْمَدُهُ بِهَا لاَ تَحْضُرُنِي الآنَ، فَأَحْمَدُهُ بِتِلْكَ الْمَحَامِدِ، وَأَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا، فَيُقَالُ: يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ، وَقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وَسَلْ تُعْطَ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ، فَأَقُولُ: يَا رَبِّ أُمَّتِي أُمَّتِي»، وَتَكْفِيهِ شَهَادَةُ رَبِّهِ وَكَفَى بِاللهِ شَهِيداً {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} فَيَا لَهُ مِنْ شُعُورٍ عَظِيمٍ، أَنْ نُبَادِلَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم الوَفَاءَ وَالْمَحَبَّةَ، بِنُصْرَةِ دِينِهِ وَاتِّبَاعِ أَمْرِهِ، وَالدِّفَاعِ عَنْ عِرْضِهِ وَأَعْرَاضِ صَحْبِهِ!، لا كما يفعله من جهل حقيقة اتباعية بإقامة الموالد البدعية التي لم تكن من هديةصلى الله عليه وسلم ولا من هدي اصحابة رضي الله عنه فيَا سَعَادَةَ مَنِ امْتَثَلَ هذية!، وَيَا خَيْبَةَ مَنِ انْحَرَفَ وَضَلَّ!: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا}.
- التصنيف: