مقلدو الغرب وملك بريطانيا

منذ 2022-09-11

اليوم يقسم ملك بريطانيا الجديد على الإنجيل وبمباركة أسقف كنيسة كانتربري ، والأغرب من ذلك كله أن قسمه لا يتضمن الحفاظ على المسيحية - عموما - فحسب ، بل الحفاظ على طائفة بعينها

مقلدو الغرب وتابعوه من العلمانيين العرب يلحون منذ عقود على أن الدولة لا دين لها ، وأنه لابد من فصل الدين تماما عن الدولة وأنظمتها ، بل عن الحياة ومناحي أنشطتها المختلفة ، وأن منصب رئيس الدولة أو ملكها لا يشترط له دين معين فضلا عن مذهب عقدي بعينه ! وأن قيم الحداثة والتقدم قد تجاوزت تماما تلك التقاليد البالية ، والمفاهيم الرجعية التي تجعل من الدولة او رئيسها حارسا للدين أو مكلفا بصيانة حماه .
واليوم يقسم ملك بريطانيا الجديد على الإنجيل وبمباركة أسقف كنيسة كانتربري ، والأغرب من ذلك كله أن قسمه لا يتضمن الحفاظ على المسيحية - عموما - فحسب ، بل الحفاظ على طائفة بعينها وكنيسة من كنائسها وهي الطائفة البروتستانتية .
وقسم الملك هذا يعود لاتفاق وتقاليد أقرت عام 1701م- أي منذ أكثر من ثلاثمائة سنة - واشترطت ألا يتولى العرش إلا من كان بروتستانتيا يعني الكاثوليكي والأرثوذكسي وإن كانوا مسيحيين لا يصلحون لتولي العرش !!!
الغريب أن هذه تقاليد بريطانيا أم الديمقراطيات ، ولا عزاء لأرامل العلمانية في عالمنا العربي والإسلامي !!

أحمد قوشتي عبد الرحيم

دكتور بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة

  • 2
  • 0
  • 739

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً