فضل العدل في القضاء

منذ 2022-10-02

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن المُقسطين عند الله على منابر من نور عن يمين الرحمن عز وجل وكلتا يديه يمينٌ، الذين يَعْدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا»

1- العدل سبب من دخول الجنة:

قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ} [النحل: 90].

 

قال تعالى: {وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} [الحجرات: 9].

 

روى مسلم عن عياض بن حِمار المجاشعي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذات يوم في خُطبته: «ألا إن ربي أمرني أن أُعلمكم ما جهلتُم مما علمني يومي هذا كُل مال نحلته عبدًا حلالٌ، وإني خلقتُ عبادي حُنفاءَ كُلهم، وإنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم، وحرَّمت عليهم ما أحللت لهم، وأمرتهم أن يُشركوا بي ما لم أُنزل به سلطانًا، وإن الله نظر إلى أهل الأرض، فمقتهم عربهم وعجمهم إلا بقايا من أهل الكتاب، وقال: إنما بعثتُك لأبتليك وأبتلي بك، وأنزلت عليك كتابًا لا يغسله الماء تقرؤه نائمًا ويقظان، وإن الله أمرني أن أُحرق قُريشًا فقُلت: ربِّ إذًا يثلغوا رأسي فيدعوه خُبزةً، قال: استخرجهم كما استخرجوك، واغزهُم نُغزك، وأنفق فسننفق عليك، وابعث جيشًا نبعث خمسة مثله، وقاتل بمن أطاعك من عصاك، قال: وأهل الجنة ثلاثةٌ ذو سلطان مقسطٌ متصدقٌ موفق، ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قُربى، ومسلم وعفيف متعفف ذو عيال قال: وأهل النار خمسةٌ الضعيف الذي لا زَبْرَ له الذين هُمْ فيكم تبعًا لا يبتغون أهلًا ولا مالًا، والخائن الذي لا يخفى له طمعٌ وإن دقَّ إلا خانه، ورجلٌ لا يُصبحُ ولا يُمسي إلا وهو يُخادعك عن أهلك ومالك، وذكر البُخل أو الكذب والشنظير الفحاش» [1].

 

2- الرفق بالرعية سبب رحمة الله بالعبد:

روى مسلم عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «اللهم من ولي من أمر أُمتي شيئًا فشقَّ عليهم فاشقُق عليه، ومن ولي من أمر أُمتي شيئًا فرفق بهم فارفُق به» [2].

 

3- العدل سبب من أسباب حصول الظل يوم الحر الأكبر:

ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «سبعةٌ يُظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: الإمام العادل وشابٌّ نشأ في عبادة ربه ورجلٌ قلبه معلق في المساجد ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ورجلٌ طلبته امرأةٌ ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله ورجلٌ تصدق أخفى حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ورجلٌ ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه» [3].

 

4- العادلون على منابر من نور:

روى مسلم عن زُهير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن المُقسطين عند الله على منابر من نور عن يمين الرحمن عز وجل وكلتا يديه يمينٌ، الذين يَعْدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا» [4].

 

ففي الصحيحين عن أبي عثمان قال: كتب إلينا عُمر ونحن بأذربيجان: يا عُتبة بن فرقد إنه ليس من كدك ولا من كدِّ أبيك ولا من كدِّ أُمِّك فأشبع المسلمين في رحالهم مما تشبعُ منه في رحلك وإياكم والتنعم وزي أهل الشرك ولبوس الحرير فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن لبوس الحرير، قال: إلا هكذا ورفع لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إصبعيه الوسطى والسبابة وضمهما[5].

 

5- غش الرعية سبب للحرمان من الجنة:

ففي الصحيحين عن معقل بن يسار قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من والٍ يلي رعية من المسلمين فيموت وهو غاشٌّ لهم إلا حرم الله عليه الجنة» [6].


[1]صحيح: رواه مسلم «2865».

[2] صحيح: رواه مسلم «1828».

[3]متفق عليه: رواه البخاري «660» ومسلم «1031».

[4]صحيح: رواه مسلم «1827».

[5]متفق عليه: رواه البخاري «5981» ومسلم «2069».

[6]متفق عليه: رواه البخاري «7151» ومسلم «142».

  • 3
  • 0
  • 623

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً