أمريكا وعقيدة استعباد الشعوب
منذ تأسست أمريكا على جماجم وأشلاء الهنود الحمر، تأسست معها عقيدة استخدام القوة للاستيلاء على مقدرات الشعوب.
منذ تأسست أمريكا على جماجم وأشلاء الهنود الحمر، تأسست معها عقيدة استخدام القوة للاستيلاء على مقدرات الشعوب.
فقد ارتكبت أمريكا إبادات جماعية دموية للهنود الحمر، قُتل فيها الملايين، حسب التقديرات الأمريكية ذاتها. فقد كان الأمريكيون يصطادون الهنود كالحيوانات، حتى يقتلوهم أو يأسروهم للعمل بالسخرة في حقولهم ومزارعهم. وكانت سلطات الاحتلال ترصد مكافآت لقتلهم أو أسرهم! وعندما كانت تعقد معاهدات الصلح معهم، كانت ترسل إليهم بأغطية مليئة بالجراثيم والأمراض؛ مثل الطاعون والدفتريا والحصبة وغيرها، حتى تبيدهم.
كما كان أسر الأفارقة وجلبهم من إفريقيا للسخرة في المزارع الأمريكية معروفا. ويشير العديد من المصادر إلى جلب الملايين إلى أمريكا، وموت أضعافهم خلال الرحلات البحرية الطويلة. وكانت العبودية مقننة في الولايات المتحدة منذ القرن الثامن عشر، بعد أن انتشرت مطلع القرن السابع عشر، حيث كان العمل بالسخرة تحت سياط التعذيب في حقول القصب والقطن.
وأمريكا هي الدولة الوحيدة التي استخدمت القنابل الذرية، على هيروشيما وناجازاكي في الحرب العالمية الثانية، عام 1945. كما نفذت المخابرات الأمريكية العديد من العمليات والانقلابات العسكرية في عدد كبير من دول العالم، لتعيين حكام تابعين لها، وتكريس حكم الأقليات، والسيطرة على مقدرات الشعوب.
وبعد أن أنشأت أمريكا هيئة الأمم المتحدة لمقاومة القوى المناوئة لها، مثل ألمانيا النازية في عصر هتلر، والاتحاد السوفيتي، منذ ستالين حتى جورباتشوف، تجاوزتها في احتلال العراق وأفغانستان والصومال وغيرها من الدول.
لكن سُنّة الله أن تضعف الدول بعد أن تطغى، ولن تخرج أمريكا عن هذه السنن، وستكون أسرع ضعفا من غيرها، إذ لا تملك سوى السلاح والمال، دون مقومات حضارية حقيقية.
- التصنيف: