فوائد مختصرة من تفسير سورة آل عمران للعلامة ابن عثيمين (3)

منذ 2022-12-01

& الابتلاء في الأصل الاختبار والامتحان, ويكون في الخير, ويكون في الشر...الشر يبتلى به الإنسان ليصبر, والخير يُبتلى به ليشكر.

الابتلاء:

    & الابتلاء في الأصل الاختبار والامتحان, ويكون في الخير, ويكون في الشر...الشر يبتلى به الإنسان ليصبر, والخير يُبتلى به ليشكر.

    & الإنسان في الدنيا  يبتلى كما قال الشاعر:

    فيـــــــوم علينا ويوم لنا        ويوم نُساء ويوم نُسرّ

    & الله سبحانه وتعالى قد يمتحن العبد ليعلم إيمانه من عدمه, يمتحنه بأنواع من الامتحانات, تارة بالمصائب, وتارة بالمعايب.

    & المصائب التي تصيب الإنسان هي بنفسها مكفرة للذنوب, فإذا احتسب الإنسان أجرها على الله وانتظر بذلك ثواب الله كانت مع التكفير زيادة حسنات.

    & إذا يسر الله للإنسان أسباب المعصية فهذا ابتلاء بتيسير المعايب.

    &الناس يصابون بالنكبات من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات فهذه المصائب فضل, لأن المقصود بها تأديب الخلق وردعهم حتى يرجعوا إلى الله.

    & أولياء الشيطان كل مجرم وفاسق وملحد وكافر, هؤلاء هم أولياء الشيطان.

    & يجب على المؤمن أن لا يخاف من أولياء الشيطان, لقوله: ﴿ { فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين } ﴾  

    & كلما قوي الإيمان بالله قوي الخوف منه, وضعف الخوف من أولياء الشيطان.  

    • المال:

    & كلما كثر المال ازدادت الفتنة في شهوته...ولهذا نجد بعض الأغنياء نسأل الله العافية يبتلون كلما كثر مالهم اشتد بخلهم ومنعهم.

    & شكر المال صرفه في طاعة الله

    &  كثرة المال لا تمدح إلا إذا كان فيها زيادة في الإيمان.

    • الفظاظة والغلظة والشدة:

    & اللين أولى بكثير من الفظاظة والشدة, لأن الله جعله من الرحمة,...لكن ينبغي أن يكون ليناً مع الحزم والقوة في موضعها.

    & الفظاظة والغلظة...من أعظم مضارها نفور الناس عن الإنسان إذا كان فضاً غليظ القلب, لقوله: :﴿ { ولو كنت فظّاً غليظ القلب لانفضوا من حولك}  

    • المشورة:

    & الأمور الكبيرة مع الإشكال الكبير تكون المشاورة فيها واجبة, والأمور الصغيرة مع الإشكال اليسير تكون المشاورة فيها مستحبة.

    & من شرط الاستشارة أن يكون المستشار ذا رأي سديد وأمانة.

    & أحياناً يكون للإنسان هوى فيرى المصلحة ولا يرى المفسدة في الشيء, فإذا حصل التشاور تبينت المصالح من المفاسد.

    & يقول بعضهم في المشورة: إن الشورى ستر لعيبي, إن أخطأت قالوا: هذا من المستشارين, وإن أصبت مدحوني وإياهم.

    • الإخوة الإيمانية:

    & الإخوة الإيمانية أقوى رابطة من الأخوة النسبية, فإذا اجتمعا قوّى بعضهما بعضاً, إذا كان أخاك من النسب هو أيضاً أخوك في الدين صار هذا أقوى وأقوى.  

    & لن يقوم للعرب قائمة حتى يرجعوا إلى الإخوة الإيمانية, وإلا فهم فاشلون مهما كان, ولا يمكن أن يسعدوا بظفر أو نصر ما دام هتافهم بالقومية وما أشبهه.

    ـــــــــــــ

    • متفرقات:

    & الحرص على صحبة الأخيار, نأخذه من قوله:﴿  {فاكتبنا مع الشاهدين } ﴾ ولا شك أن صحبة الأخيار خير.  

    & من أضله الله فإنما ذلك لظلم منه, لقوله: ﴿  {والله لا يهدي القوم الظالمين} ﴾ وأما من طلبوا الحق وتحروه, وتشوقوا له فإنهم جديرون بالهداية.

    & الثناء على الموفين بالعهد, لقوله:﴿  {بلى من أوفى بعهده فإن الله يحبُّ المتقين} ﴾ ....وأن الوفاء بالعهد من أسباب محبة الله, لقوله:﴿  {فإن الله يحبُّ المتقين }

    & ﴿  {وحصوراً } فعول بمعنى فاعل, أي حاصراً نفسه عن أراذل الأخلاق.

    & من المستحسن أن يُذكر الإنسان بما يهون المصيبة عليه لقوله﴿ {قد أصبتُم مثليها} ﴾  

    & كم من إنسان يزداد ماله بالصدقة, ولا تنقص الصدقة مالاً مع الاحتساب, لقوله تعالى: ﴿  {وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه} ﴾ [سبأ:39]   

    & الاعتصام بالله الاعتماد عليه, والتوكل عليه, والاستعانة به, والاعتصام بحبله, أي: شرعه, فحبل الله هو شرعه, وسمى شرعه حبلاً لأنه موصل إليه.

    & قال أهل العلم: إن التوراة والإنجيل نزلتا دفعة واحدة بدون تدرج بخلاف القرآن فإنه نزل بالتدرج, وهذا من رحمة الله عز وجل على هذه الأمة.

    & الذي يتصور ويدرك وفيه عقل الإدراك هو الدماغ, وأما عقل التصرف والتدبير والرشاد والفساد فهو عقل القلب.

    & التخلية تكون قبل التحلية, يعني يُفرغ المكان من الشوائب والأذى ثم يطهر.

    & القتال في سبيل الله يتضمن أموراً: إخلاص النية لله, أن يكون موافقاً فيه أمر الله...بحيث لا يكون فيه عدوان على أحد, أن تتجنب فيه محارم الله.

    ـــــــــــــ

    & علم اليقين: هو خبره الصادق, وعين اليقين: ما تراه بعينك مشاهداً, وحق اليقين: ما تدركه بحسك.  

    & لا يعتبر بالأمور إلا أولو البصائر...وإذا وجدت من نفسك عدم اعتبار واتعاظ بما يجري, فاعلم أنك ضعيف البصيرة.

    & سؤال المغفرة بعد الانتهاء من العبادة فيه كمال الذل لله عز وجل, وأن الإنسان لا يعجب بعمله بل يخشى من التقصير فيه.  

    & اجعل قلبك صافياً يوماً من الدهر وصلّ وكن متصلاّ بالله في صلاتك تجد شيئاً لا يخطر بالبال, وتجد شيئاً يبقى أثره مدة طويلة وأنت تتذكر تلك اللحظة.

    & ليس فيه آدمي كان بالأول قرداً كما يقوله إخوان القردة ومن أقروا على أنفسهم بأنهم قردة, فالآدمي أصله آدمي.

    & الصدقة: ما أريد به ثواب الآخرة. الهدية: ما أريد به التودد والتقرب بين المهدي والمهدي إليه. الهبة: ما قصد به مجرد انتفاع الموهوب له.

    & السيد: من ساد غيره وشرف عليه بالعلم والدين والخُلق والمعاملة.

    & الصالح من صلح ظاهره وباطنه باطنه بالإخلاص لله والطهارة من كل شرك ونفاق ...وبغضاء للمؤمنين وما أشبه ذلك وظاهره بالمتابعة للرسول عليه الصلاة والسلام

    & للصلاح أسباب: منها تلاوة آيات الله, وكثرة الصلاة, والإيمان بالله واليوم الآخر والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, صحبة الأخيار من أسباب الصلاح.

    & من السفه أن يقرّ الإنسان بأن الله وحده هو الخالق المالك المدبر ثم يعبد غيره.

    & الحواريون سموا حواريين لسلامة قلوبهم من أثر المعاصي لأن المعاصي نسأل الله العافية نكت سوداء تكون في القلب كلما عصى الإنسان نكت في قلبه نكتة سوداء

    ـــــــــــــ

    & المكر: أن يتوصل إلى الانتقام من خصمه بأسباب غير متوقعة, يعني بأسباب خفية ينتقم من خصمه, والمضاد له بأسباب خفية, ويشبه الخداع.

    & يجب على أهل العلم أن يتحفظوا تحفظاً كاملاً من أعداء الرسل الذين يتربصون بهم الدوائر, وأن يتقوا شرهم بما استطاعوا لئلا يمكر بهم.

    & العمل لا ينفع إلا إذا كان صالحاً, والعمل الصالح ما جمع وصفين: الإخلاص لله, المتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم.

    & العلم والإيمان للقلب بمنزلة الماء للشجرة, لا يمكن أن تنمو بدونه.

    & من ابتغى حكماً غير حكم الله فهو من أضلّ عباد الله, وأسفه عباد الله, وأنه لن تصلح له أمور دينه ولا دنياه, والعياذ بالله.

    &من لم يستسلم لله استسلم لغيره ولا بد إما أن تستسلم لله وتنقاد لأمره وإلا فإنك سوف تستسلم لهواك وتنقاد لهواك, وهواك تابع للشيطان فتكون مستسلماً للشيطان

    & كل شيء ينفعك ولا يضرّ والديك فإنه لا تجب طاعتهما فيه كما لو طلبت العلم

    & إذا كنت لا تعلم متى يأتيك الموت لزم من ذلك أن تبادر إلى التوبة, وأن يكون دائماً على بالك أنك تائب إلى ربك...نسأل الله أن يقينا من غفلة القلوب.

    & كما أن للجن شياطين يصدون عن سبيل الله, ففي الإنس أيضاً شياطين يصدون عن سبيل الله.

    & كلما ازداد الناس في الإقبال على الله والتمسك بهديه, ازداد أهل الفسوق شراسة في القضاء على هذه القوة والطاعة.

    & الإنسان العاقل المؤمن هو الذي لا تزيده مخالفة أخيه له في الرأي تلك المخالفة المبنية على الاجتهاد إلا محبة له وتمسكاً به.

    ـــــــــــــ

    & سنة الله في الخلق واحدة, فالذي أهلك الأمم السابقة بذنوبهم يهلك بعض هذه الأمة أيضاً بذنوبهم.

    & المفلح هو الفائز بمطلوبه, الناجي من مرهوبه.

    & الدعاية ولو كانت باطلة ربما تؤثر حتى على المؤمن.

    & ذكر الله عز وجل سبب للتوبة والرجوع إلى الله.

    & ينبغي للإنسان أن يكون قوي العزيمة لا يضعف ولا يجبن, وكم من إنسان ضعيف وجبن ففاته خير كثير, ولو أقدم لحصل على خير كثير.  

    & التمني رأس مال المفاليس, يعنى يكون الإنسان يتمنى بدون أن يفعل السبب, هذا خسران, وذلك رأس مال المفلس الذي لن يحصل له شيئاً.  

    & شكر العلم العمل به ونشره, وشكر القوة البدنية استعمال البدن في طاعة الله.  

    & التمسك بالإسلام هو التقدم, والتخلف عن الإسلام هو الرجعية.

    & نقول أكثر فيما تجاوز النصف.

    & السنة للمسافر إذا قدم بلده أن يبدأ قبل كل شيء بالمسجد يصلى فيه ركعتين, ثبت من فعل الرسول صلى الله عليه وسلم وأمره وهذه سنة تفوت كثيراً من الناس.

    & العفو: ترك المؤاخذة على الذنب, ويكون في الغالب في ترك الواجبات...والمغفرة تكون فيمن فعل المحرم.

    & كلما أحسست بشيء في داخلك ينهاك عن معروف ويأمرك بمنكر, فقل: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.

    & المعترضين على القدر يكون اعتراضهم حسرة في قلوبهم, ولا ينسون المصيبة, وتجد الشيطان يلعب بهم " ليته ما راح, ليته ما غزا, ليته ما فعل "

    ــــــــــــ

    & قوة البدن لا تمدح إلا إذا كان فيها زيادة قوة في الإيمان.

    & يؤثر عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كلمة نافعة جداً, وهي قوله: " من بورك له في شيء فليلزمه ", كلمة عجيبة لو توزن بالذهب لوزنته.  

    & القوى الظاهرة المادية مهما عظمت فإن عاقبتها بيد الله عز وجل, هو الذي يجعل العاقبة لمن يشاء, والعاقبة للمتقين.

    & الغالب أن من منع الحق في ماله سُلّط على هلكته في الباطل, يعني: فتح له أبواباً من الباطل يصرف فيها ماله, فيكون مانعاً لما يجب, واقعاً فيما يحرم.

    & الإنسان قد يُزين له سوء عمله فيظنه حسناً, فالبخل خلق سيئ وعمل سيئ, قد يُزيّن للإنسان فيبخل مع أنه من الأعمال السيئة, والأخلاق السيئة.

    & لا تغرنك كثرة الطاعات فالإنسان كلما كثرت طاعاته ينبغي أن يكون أخوف على نفسه أن تُردّ هذه الطاعات, ويذهب عمله سدى.

    & الكبيرة أحسن ما قيل فيها: هي ما رتب عليه عقوبة خاصة, سواء كانت العقوبة دنيوية أو دينية في الدنيا أو في الآخرة...وهو الذي ذكره شيخ الإسلام رحمه الله.

    & " الأبرار " جمع بر, والبرُّ هو: كثير الخيرات.

    & يجب على الإنسان أن يعتبر في عمره هل أمضاه في طاعة الله فليبشر بالخير, أو أمضاه في معصية الله والله تعالى يدرُّ عليه النعم فليعلم أن هذا استدراج.

    & الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر قد يؤذى فليتسلى بأذية غيره, فإن الإنسان إذا علم أن غيره أُصيب بما أُصيب به لا شك أنه ينسى الحزن.

    & من آمن بأن الله على كل شيء قدير فإنه يطرد عنه اليأس...فأنت لا تيأس إذا أصابك مرض لا يرجى زواله مثلاً, فإن الله على كل شيء قدير

    ــــــــــــ

    & المحراب مكان العبادة...وسمى بذلك لأن المتعبد فيه يحارب الشيطان.

    & المتعة نوعان: الأولى: متعة قلبية روحية وهذه لا تكون إلا للمؤمن يتمتع بذكر الله الثانية: متعة جسدية يشترك فيها الإنسان والبهائم.

    & أن ما يعطيه الله العبد من الرخاء وسعة الرزق...ليس دليلاً عن رضاه عن العبد, وإنما المقياس لرضا الله عن العبد هو اتباع العبد لشرع الله.

                         كتبه / فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ

     

    أحمد قوشتي عبد الرحيم

    دكتور بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة

    • 1
    • 0
    • 1,063

    هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

    نعم أقرر لاحقاً