وداع رمضان..

منذ 2011-09-03

تنقضي الدنيا كما ينقضي عمر الإنسان، ويمضي عمر الإنسان كما يمضي رمضان، فبالأمس القريب كان الناس يستقبلون شهرهم وهم الآن يودعونه، وهكذا يولد الإنسان كما يولد هلال الشهر..


الخطبة الأولى:
الحمد لله يقلب الليل والنهار، ويمضي الشهور والأعوام لتعلموا عدد السنين والحساب، نحمده على ما منَّ به علينا من إدراك رمضان، والمعونة على الصيام والقيام، ونسأله أن يختم لنا شهرنا بالقبول والرضوان والعتق من النار، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، لا يعزب عنه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء، ولا يتعاظمه شيء أعطاه، فمنذ خلق الخلق وهو يغدق النعم عليهم ويدفع النقم عنهم، وما نفدت خزائنه ولا حُبِس عطاؤه (يده ملأى لا تغيضها نفقة سحاءُ الليل والنهار، أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماء والأرض فإنه لم يغض ما في يده). سبحانه وبحمده، وتبارك اسمه وتعالى جده، ولا إله غيره، وأشهد أن نبينا محمدًا عبده ورسوله، بعثه الله تعالى رسولا إلى الناس ليخرجهم من عبودية الخلق إلى عبودية الخالق، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة، فبلغ رسالة ربه وأدى أمانته، ونصح لأمته فجزاه الله عنا وعن المسلمين خير ما جزى رسولاً عن أمته، وصلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه أهل البر والتقى، ودعاة الخير والهدى، ومن تبعهم بإحسان واقتفى..

أما بعد:
فاتقوا الله -عباد الله- وأطيعوه، فهاهو شهر التقوى قد آذن بصرم، وأزف رحيله بما أودع العباد فيه من أعمالهم، فهنيئا لمن عمره بذكر الله تعالى، ويا خسارة من مضى عليه ولم يكتسب فيه أعمالا صالحة..

أيها الناس: تنقضي الدنيا كما ينقضي عمر الإنسان، ويمضي عمر الإنسان كما يمضي رمضان، فبالأمس القريب كان الناس يستقبلون شهرهم وهم الآن يودعونه، وهكذا يولد الإنسان كما يولد هلال الشهر، ومهما طال عمره في الدنيا فإنه نسي ما فات، ويؤمل فيما هو آتٍ وليس دون أمل الإنسان إلا الموت، فإنه قاصم الأعمار وقاطع الآمال، قال النبي عليه الصلاة والسلام: «قلب الشيخ شاب على حب اثنتين: حب العيش والمال» وفي لفظ: «يهرم بن آدم وتشب منه اثنتان: الحرص على المال والحرص على العمر» (رواه مسلم).

والدنيا كلها مثل عمر الإنسان لها بداية أذن الله تعالى بها، ولها نهاية قدرها سبحانه وتعالى وهو عز وجل من يعلم نهايتها: {يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا} [الأحزاب: 63]. أعلمتم خبر آلاف السنين التي مضت من عمر الدنيا وقرأتم أو سمعتم تاريخ الأمم المتعاقبة من لدن آدم عليه السلام؟ فإنه لم يبق منها إلا بعض ذكرها، وليس لأفرادها إلا ما استودعوا صحائف أعمالهم، منهم أمم عاشت آلاف السنين، وأفراد تجاوزوا المئتين، ونوح عليه السلام قضى من السنين في دعوة قومه ألف سنة إلا خمسين عاما، والله تعالى أعلم كم كان عمره كاملا، فأين تلك الأمم؟ وأين من عمروا فيها طويلا؟ لقد مضوا إلى ربهم وكأنهم ما عاشوا في الدنيا إلا قليلاً..!

إن عمر الإنسان لا قيمة إلا بما كان فيه من عمل، فالشيخ الذي يعمر في طاعة الله تعالى حتى احدودب ظهره وسقط حاجباه على عينيه من الكبر يكون طول عيشه حجة له، وسببا في زيادة حسناته ورفع درجاته، فيحظى بالمنازل العالية عند الله تعالى، ولذا كان من إجلال الله تعالى: (إكرام ذي الشيبة المسلم) وأما من عمر طويلاً فقضى عمره في معصية الله تعالى، فيا حسرة له على ما فرط وضيع، ذهبت الملذات والشهوات، وبقي الندم والحسرات، وكيف يقابل الله تعالى من كان هذا حاله؟! وقد جاء في الحديث: «أن خير الناس من طال عمره وحسن عمله، وأن شر الناس من طال عمره وساء عمله».

إن الدنيا مثل: رمضان تمضي بلذائذها وشهواتها، وتعبها ونصبها، وينسى العباد ذلك ولكنهم يجدون ما قدموا مدخرا لهم، إنْ خيرًا فخير وإن شرًا فشر، ونحن في أخريات شهرنا سلوا من جاهدوا نفوسهم واصطبروها على طاعة الله تعالى في الأيام الماضية، فأضنوا أجسادهم، وأمضوا نهارهم في أعمالهم وفي بر والديهم، وصلة أرحامهم ونفع إخوانهم رغم صيامهم، وأسهروا ليلهم في التهجد والمناجاة، والدعاء والاستغفار، سلوهم الآن عن تعبهم وسهرهم، وعن جوعهم وعطشهم، تجدوا أنهم قد نسوا ذلك، ولكن كتب في صحائفهم أنهم صاموا فحفظوا الصيام، وقاموا فأحسنوا القيام، وعملوا أعمالا صالحة كثيرة امتلأت بها صحفهم في رمضان، ولسوف يجدون عقبى ذلك غدا في قبورهم وعند نشرهم، نسأل الله تعالى أن يجعلنا منهم.

وسلوا الذين قضوا رمضان في النوم والبطالة، ورفهوا عن أنفسهم بأنواع المحرمات، وتفكهوا بما يعرض في الفضائيات، وضحكوا كثيرا من مشاهد السخرية بدين الله تعالى، وإنْ صلى أحدهم صلى ثقيلا، وإن قرأ القرآن ملّ منه سريعا، وما مضت عليهم الليالي السالفة إلا وقد أخذوا من الرفاهية أكثرها، ومن الضحك والمتعة أنواعها، سلوهم الآن عن أنواع الرفاهية والمتع التي تمتعوا بها لن تجدوا عندهم منها شيئا يذكر، وبقيت الأوزار تثقل كواهلهم، وتسود صحائفهم، ولا نجاة لهم إلا بتوبة عاجلة قبل أن يحال بينهم وبين التوبة..

إن الدنيا يا عباد الله: هي مثل تلك الأيام التي مضت بحرها وعطشها وجوعها وسهرها وتعبها، ينسى المعمرون فيها ما أصابوه من أنواع الخير والسراء، وألوان الرفاهية والنعماء، كما ينسون ما لحقهم فيها من أصناف البلاء والضراء، ويبقى المحسن فيها محسنا يجني في الآخرة ثمرة إحسانه، كما يجد المسيء عاقبة سوءه يوم القيامة، ومصداق ذلك ما روى أنس بن مالك -رضي الله عنه- فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة، فيصبغ في النار صبغة، ثم يقال: يا ابن آدم هل رأيت خيرا قط؟ هل مر بك نعيم قط؟ فيقول: لا والله يا رب. ويؤتى بأشدِّ الناس بؤسًا في الدنيا من أهل الجنة، فيصبغ صبغة في الجنة، فيقال له: يا ابن آدم هل رأيت بؤسا قط؟ هل مر بك شدة قط؟ فيقول: لا والله يا رب ما مر بي بؤس قط، ولا رأيت شدة قط» (رواه مسلم). نسي المؤمن المعذب في الدنيا كل ما أصابه فيها بغمسة واحدة في الجنة، ونسي الكافر الفاجر كل النعيم الذي عاشه سنين طويلة في الدنيا بغمسة واحدة في النار، إنها عبرة لمن اعتبر وموعظة لمن اتعظ..

من فهمها فأخذ بها نجا برحمة الله تعالى، ومن أعرض عنها فلا يلومن إلا نفسه، ويوم القيامة يجد نتيجة ذلك، والقرآن مليء بهذا المعنى الذي دلَّ عليه الحديث، ففي سياق الآيات التي تخبر عن أحوال أهل الجنة نجد أنهم فرحون برحمة الله تعالى لهم، ومغتبطون بما نالوه من الثواب العظيم على أعمالهم الصالحة التي عملوها في الدنيا، وقد نسوا ما أصابهم في الدنيا من أكدارها وآلامها ومصائبها، ولذلك يحمدون الله تعالى على هدايته لهم إلى الإيمان والعمل الصالح الذي كان سببًا في دخولهم الجنة: {وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [الأعراف: 43]. وفي آية أخرى بعد أن ذكر الله سبحانه حمدهم له تعالى أثنى على عملهم الذي استحقوا به هذا الأجر الكبير: {وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ} [الزمر: 74]. وقد جاء النص على أن هذا الجزاء العظيم لهم إنما كان على عملهم الصالح في الدنيا: {إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاءً وَكَانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُورًا} [الإنسان: 22]. وفي آية أخرى: {كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِما أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخالِيَةِ} [الحاقة: 24].

وفي مقابل ذلك يخبر القرآن عن ندم أهل النار يوم القيامة حين يرون أنواع العذاب والنكال، وأنهم يتمنون الرجوع للدنيا للعمل الصالح، ولكن هيهات قد حيل بينهم وبين ذلك، وما هي إلا فرصة واحدة لا تتكرر، فما أشد بؤسهم حين يقولون: {رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ} [المؤمنون: 107]. وما أعظم خسارتهم حين يبعثون من قبورهم للحساب: {حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُوا يَا حَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِيهَا} [الأنعام: 31]. ويقول قائلهم عند الموت: {رَبِّ ارْجِعُونِ . لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ} [المؤمنون: 99، 100]. ولكن لا يجابون إلى ذلك، قال قتادة -رحمه الله تعالى-: "والله ما تمنى أن يرجع إلى أهل ولا إلى عشيرة، ولا بأن يجمع الدنيا ويقضي الشهوات، ولكن تمنى أن يرجع فيعمل بطاعة الله عز وجل، فرحم الله امرءاً عمل فيما يتمناه الكافر إذا رأى العذاب" {وَتَرَى الظَّالِمِينَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ يَقُولُونَ هَلْ إِلَى مَرَدٍّ مِنْ سَبِيلٍ} [الشورى: 44].

ولو أن الله تعالى أجابهم إلى ما أرادوا من إعادتهم إلى الدنيا ليعملوا صالحا لعادوا إلى أعمالهم السيئة، إذ لو كانوا صادقين في دعواهم لأخذوا العبرة مما حلَّ بالمكذبين قبلهم، ولم يسيروا سيرتهم وهم يعلمون عاقبتهم: {وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِآَيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ . بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ} [الأنعام: 27، 28]. يقفون أمام ربهم وهم في غاية الذل والانكسار، والخزيِّ والعار مما صنعوا واكتسبوا في الدنيا: {وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ} [السجدة: 12]. فلا رجوع حينئذ، إنما حساب وعذاب، فخذوا -رحمكم الله تعالى- من حالهم أبلغ العبرة، وأحسن الموعظة، فقد قرأتم كتاب الله تعالى في الأيام الخوالي، واستمعتم إلى آياته في تلك الليالي، وعلمتم كثيرا من أوصافهم وأحوالهم، فحذار حذار أن تسلكوا مسلكهم، فإن دنياهم زالت عنهم، وبقي عذابهم بأعمالهم، وما أغنت عنهم أموالهم ولا أولادهم، ولا نعيمهم في الدنيا من عذاب الله تعالى شيئا..

فمن أحسن فيما مضى من رمضان فليحمد الله تعالى، وليختم شهره بكثرة الاستغفار، وليثبت عقب رمضان على العمل الصالح، وليعلم أن انتهاء العمر سيكون كانتهاء رمضان، يمر سريعا ولا يبقى له إلا ما عمل فيه، ومن أساء في رمضان وفاته الخير والإحسان، فليبادر بتوبة صادقة يختم بها شهره، وليستغفر لما مضى من ذنبه، وليأخذ من سرعة دخول الشهر وخروجه عبرة بسرعة زوال الدنيا، وقرب رحيله هو عنها، وله عوض فيما بقي من عمره عما فاته من تحصيل الخير، وليحذر من تضييع عمره كما ضيع رمضان، فتكون عاقبته الندم والخسران..

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ . وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ . لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ} [الحشر: 18، 19، 20]. بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم..

الخطبة الثانية:
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، ولا أمن إلا للمؤمنين، وأشهد أن لا إله إلا الله ولي الصالحين، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله النبي الأمين صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد:
فاتقوا الله تعالى وأطيعوه واعبدوه في رمضان وفي غير رمضان، وإياكم وهجران المساجد والمصاحف بعد الصيام والقيام، فبئس القوم قوم لا يعرفون الله تعالى إلا في رمضان.

أيها المسلمون: شرع الله تعالى لكم في ختام شهركم أعمالاً صالحة تزكي نفوسكم، وتتمم طاعتكم، وتجبر نقص صيامكم، ومن ذلكم: (زكاة الفطر) التي فرضها الله تعالى طهرة للصائمين، وطعمة للمساكين، وأوجبها على الواجدين من المسلمين، من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات، كما ثبت ذلك عن نبيكم صلى الله عليه وسلم، يخرجها الرجل: (عن نفسه، وعمن تلزمه نفقته من زوج وولد ونحوهم...) والأفضل للمكتسب الواجد أن يخرجها عن نفسه، وتخرج من الأصناف المنصوص عليها في الأحاديث النبوية، كما جاء في حديث أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: "كنا نخرج زكاة الفطر صاعًا من طعام، أو صاعًا من شعير، أو صاعًا من تمر، أو صاعًا من أقط، أو صاعًا من زبيب" (متفق عليه). والأفضل أن يخرجها المسلم بين (صلاة الفجر وصلاة العيد -يوم العيد-) وله أن يقدم إخراجها قبل العيد بيوم أو يومين كما جاء ذلك عن الصحابة -رضي الله عنهم-.

كما شرع الله تعالى لكم في ختام شهركم تكبيره عز وجل على ما هداكم للإيمان، وشكره على ما وفقكم للصيام: {وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [البقرة: 185]. ويبدأ التكبير من غروب شمس آخر يوم من رمضان إلى صلاة العيد، واحذروا منكرات العيد من المعازف والغناء، والإسراف في اللباس والطعام، وتضييع الصلوات، وغير ذلك من الآثام، وأتبعوا رمضان بصيام ست من شوال، فإن من صامها مع رمضان كان كمن صام الدهر كله كما جاء في الحديث، واختموا شهركم بصالح أعمالكم، وأكثروا من الاستغفار، وسلوا الله تعالى القبول، فإن المعول عليه في الأعمال قبولها، ولا تغتروا بعملكم، ولا تسيئوا الظن بربكم، وكونوا بين الخوف والرجاء، ترجون ربكم وتخافون تقصيركم..

وصلوا وسلموا على نبيكم كما أمركم بذلك ربكم.



إبراهيم بن محمد الحقيل

موقع الألوكة

26/ 12/ 2006 ميلادي - 5/ 12/ 1427 هجري

 

  • 4
  • 1
  • 24,937

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً