فوائد مختصرة من تعليق العلامة العثيمين على صحيح البخاري (7)
بعض الفوائد المختارة من المجلد السابع من تعليق العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله على صحيح الإمام البخاري رحمه الله والذي يضم الأحاديث من رقم (3326) إلى رقم (3948)
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد فهذه بعض الفوائد المختارة من المجلد السابع من تعليق العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله على صحيح الإمام البخاري رحمه الله والذي يضم الأحاديث من رقم (3326) إلى رقم (3948) وهذه الفوائد فوائد مختصرة لا تتجاوز الفائدة الواحدة ثلاثة أسطر, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.
- اللطيف
& قوله عز وجل: ﴿ {إن الله لطيف خبير} ﴾ أي: لطيف في علمه, ولطيف في قدره, فأما اللطيف في العلم فهو إدراك الأمور الخفية جداً لا يخفي عليه شيء وأما اللطيف في قَدَره فهو الإحسان إلى الخلف, ودفع السوء عنهم.
- فعل الأسباب لا ينافي التوكل:
& هاجر...ما تركت العمل بالأسباب التي تحصل بها النجاة مع قوة توكلها على الله عز وجل لم تقل: إني معتمدة على الله عز وجل, سأجلس عند الصبي, فإما نموت جميعاً أو ننجو جميعاً, بل ذهبت تتطلب لعلها تُحسُّ أحداً.
- المصائب أحياناً تكون سبباً للرفعة:
& المصائب أحياناً تكون سبباً للرفعة, ولو فكرت في التاريخ ما وجدت أحد أُصيب في ذات الله إلا كان ذلك له رفعة, وما قصة الحديبية عنّا ببعيد فقد أُصيب المسلمون في ذات الله لكنها كانت لهم رفعة وكذلك عائشة....أُصيبت فكانت لها رفعة
& كل إنسان أُصيب بمصيبة في ذات الله, وقابلها بالصبر والاحتساب, فإنها تكون له رفعةً.
- الفرحان فرحان:
& الفرح فرحان: فرح بطر يُؤدي بالإنسان إلى كفر نعمة, وفرح سرور بنعمة الله سبحانه وتعالى يؤدي بالإنسان إلى شكرها, فالثاني لا بأس به, وقد يكون محموداً إذا كان المفروح به محموداً.
- فضيلة العمل تكون بموافقته السنة لا بكثرته:
& فضيلة العمل تكون بموافقته السنة لا بكثرته, وهو أمر مهم, فإن بعض الناس يُشقُّ على نفسه بأمر مخالف للسنة, وليس هكذا, بل اتباع السنة أفضل من كثرة العمل ومشقته.
- رحمة المجرم بعقوبته:
& لأن في عقوبته مصلحتين له , ومصلحة عامة للمسلمين فأما المصلحتان له: فالأولى: أنه تكفير...الثانية: أنها ردع له في المستقبل, لأن هذا يعينه على نفسه وأما المصلحة العامة فهي ردع لأمثاله الذين تحدثهم أنفسهم بهذه الجناية ألا يفعلوها.
- من ظلم الشعوب إسقاط الحدود عنهم:
& من ظلم الشعوب إسقاط الحدود عنهم...فلو فرض أنه أُسقط الحد عن مجرم واحد فإنما رحِمت واحداً_ على فرض أن هذا رحمة_ وظلمت عالماً, فهذا الجاني لن يرتدع...وغيره ممن يُحدِّث نفسه بمثل سيقدم, فليس فيه رحمة لا للجاني ولا للخلق.
- الله تعالى إذا عصاه الخلق سلط عليهم من يسومهم سوء العذاب:
& هؤلاء الذين سلطوا على بعض الأراضي الإسلامية ممن لا يحكمون بشريعة الله فهذه بأسباب ذنوب الرعايا, فهي قد أوجبت البلايا التي تكون عليهم, فإن الله تعالى إذا عصاه الخلق سلط عليهم من يسومهم سوء العذاب, والعياذ بالله.
ــــــــــــــــ
- راية العروبة فاشلة:
& راية العروبة فاشلة, ولا يُمكن أن يقوم لها سعادة ما دامت تضمُّ تحت لوائها اليهودي والنصراني والمجوسي والشيوعي باسم العروبة ولكن يجب أن تكون الدعوة إلى الإسلام باسم الإسلام حتى يخرج منّا هؤلاء الذين ما رأينا منهم إلا شراً.
- كراهية الإمرة والولاية قبل الوقوع فيها, فإذا وقعوا فيها قاموا بها:
& الإمرة والولاية من خير الناس فيها: الذين يكرهونها, لكنهم إذا وقعوا فيها قاموا بما يجب, فأحبوها, لأنهم عرفوا ما يحصل لهم من إقامة العدل, وإصلاح الأمة, وحماية الملة, فلا يكرهونها بعد الوقوع.
- المراد بقول الرسول عليه الصلاة والسلام: لا تقوم الساعة حتى يكون كذا:
& إذا قال الرسول عليه الصلاة والسلام: ( لا تقوم الساعة حتى يكون كذا ) فهل معنى ذلك أنه من أشراط الساعة, أو المعنى أنه لا بد أن يكون قبل قيام الساعة؟ الجواب المراد أنه لا بد أن يكون قبل قيام الساعة ولا يدلُّ على أنه من أشراط الساعة
- الإنسان سيئ الخلق يمكن أن يتغير ويصير صاحب أخلاق فاضلة:
& قد يكون الإنسان سيء الخلق, لكنه بمعاشرة الناس الطيبين أو بالعلم والقراءة ومعرفة أحوال النبي صلى الله عليه وسلم يتحول, ويمنُّ الله سبحانه وتعالى عليه بالأخلاق الفاضلة ويتعودها, حتى يزول عنه هذا الأمر.
- الحياء طبيعي ومكتسب:
& الحياء...طبيعة ومُكتسب, يحصل بتهذيب الإنسان أخلاقه حتى يكون حيياً ولهذا تجد بعض الناس في أول أمره فارهاً لا يستحيى ولا يُبالي, ثم إذا رزقه الله علماً وفهماً صار حيياً يضبط نفسه, ولا يقول ما يخجله عند الناس.
ـــــــــــ
- اليهود لن ننتصر عليهم إلا بوصف الإسلام:
& قتالنا لهؤلاء اليهود الذين نُسلط به عليهم هو أن يكون باسم الإسلام, لا باسم العروبة, وهذه مسألة ينبغي أن نعرفها, وأننا لا يمكن أن ننتصر عليهم إلا بهذا الوصف: وصف الإسلام.
- فراسة النبي صلى الله عليه وسلم:
& فراسة النبي صلى الله عليه وسلم لقوله: « إن جبريل كان يُعارضني القرآن كل سنة مرة, وإنه عارضني العام مرتين, ولا أُراه إلا حضر أجلي» وكان الأمر كذلك, فإن الرسول صلى الله عليه وسلم تُوفي قبل تمام السنة.
- مما يجلب المودة بين الزوج وزوجته:
& جواز نوم الإنسان على فخذ امرأته, كما فعل النبي عليه الصلاة والسلام, ولا يُعدُّ هذا من الدناءة أو خلاف المروءة....كما أن هذا فيه جلب مودة بين الزوج وزوجته أن ينام على فخذها.
- إدخال السرور على أخيك يجازيك الله عليه بإدخال السرور عليك:
& ينبغي للإنسان إذا علم لأخيه ما يسرُّه من رؤيا صالحة أو غيرها أن يُبشره به, لِما في ذلك من إدخال السرور على أخيه, واعلم أنك لا تُدخل السرور على أخيك إلا جازاك الله عليه بسرور إما أن يُيسر من يدخل السرور عليك أو أن يشرح لك صدرك
- من فضائل عمر رضي الله عنه:
& من فضائل عمر رضي الله عنه: أن الشيطان يهرب منه, فإذا سلك فجاً _أي: طريقاً_ فالشيطان يسلك طريقاً آخر, وهذا يدلنا على أن البشر قد يهابه الجنُّ, مع أن المعروف أن الأمر بالعكس, فالإنسيُّ هو الذي يخاف من الجني.
ـــــــــــــــــ
- المال:
& المال...إن وفق العبد فيما يقرب إلى الله عز وجل صار خير شيء, كما جاء في الحديث الصحيح: (( نعم المالُ الصالحُ للمرء الصالح )) وإن زاده كبراً وعدواناً وظلماً, ومنع ما يجب فيه, صار خسارة عظيمة.
- النمل يمشي على خطٍ واحد:
& أنا شاهدت بنفسي مرةً نملاً يمشي على خط واحد, فتعجبت, لكن قالوا: إنها تفرز في مشيها – بإذن الله _ أشياء لها رائحة, وهذه الرائحة لا يشمُّها إلا هم, فيمشون على هذه الرائحة, ولهذا كانوا على خط واحد.
& الإيمان إذا خالطت بشاشته القلوب فكل شيء يرخص عند الإنسان, ولا تعلو الدنيا إلا لضعف الإيمان أما إذا قوي الإيمان فإن الدنيا لا تكون شيئاً عند الإنسان أبداً.
- الروافض ومعاوية رضي الله عنه:
& معاوية رضي الله عنه...الخبثاء الروافض...يكفرون بصحبته ويلعنونه.. حتى أني جالست شيخاً من شيوخهم...وتكلمت معه في على ومعاوية رضي الله عنهما ... فقال: لو أن معاوية قادني إلى الجنة ما تبعته ولو أن علي قادني إلى النار لتبعته فتركته
- من البدع:
& كوننا كلما قلنا نقول: قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم, قال سيدنا أبو بكر, قال سيدنا عمر, قالت السيدة عائشة. هذا من البدع التي جاء بها المتأخرون, ولهذا لا تجد هذا في صحيح البخاري رحمه الله, وما كان الصحابة يفعلون هذا.
ـــــــــــــ
- إذا أشتد الأمر عليك فصلي, واسأل الله أن يفرج لك:
& ينبغي لمن حزبه الأمر أن يصلي, كما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك أيضاً, فإذا أشتد الأمر عليك فإنك تصلي, وتسأل الله أن يفرج لك.
- حسن الخلق مع الله في أحكامه الشرعية والقدرية:
&حسن الخُلُق مع الله في أحكامه الشرعية أن يشرح صدر الإنسان للإسلام ولا يرده فإن كنت أوامر فرح بها واستبشر وأداها على الوجه المطلوب وإن كانت نواهي تركها مُسلماً لذلك ولم يضق بها صدره ولم يقل في نفسه هذا تضيق وهذا حبس للحرية
& حُسن الخلق مع الله في أحكامه القدرية فهو أن يرضى بقضاء الله وقدره, ويصبر, ويُسلّم, ويحتسب, وما أشبه ذلك.
& الصبر من أسباب ورود الحوض لقوله صلى الله عليه وسلم: (( فاصبروا حتى تلقوني على الحوض))
& يجب أن نتأسى ونتسلى بالرسول عليه الصلاة والسلام, فإنه أوذي في الله, وصبر, واحتسب, فكانت العاقبة له.
- الغيرة بين النساء:
& الغيرة بين النساء تدخل على العاقلة وغيرها...ومهما تصافت النساء بينهن فلا بد من غيرة, لكن يجب على المرأة إذا غارت ألا تأثم.
- روية اللبن في المنام:
& اللبن إذا رآه الإنسان في المنام فإنه خير,...فإذا رأى الإنسان أنه يشرب لبناً أو يسقى لبناً فإن هذا يدلُّ على خير, وعلى علم وإيمان, لأن هذا هو الفطرة.
ــــــــــــــ
- الهجرة عن بلاد الكفار:
& إذا كان الإنسان يأمن على دينه _ كما قال أهل العلم _ بأن يستطيع إظهار دينه, ويتمتع به على وجه كامل, فإن الهجرة لا تجب, وإن كان الأفضل _ بلا شك_ أن يُهاجر عن بلاد الكفر, لكن الوجوب شيء, والأفضلية شيء آخر.
- عبادات أهل الحزم وعبادات أهل الغفلة:
& الإخلاص...قد يقلب العادات عبادات بسبب النية الصادقة,...ولهذا يقول أهل السير والسلوك: " أهل الحزم عاداتهم عبادات _ يعني بالنية _ وأهل الغفلة عباداتهم عادات " , لأنه يصلى ويوم على العادة, وهذا صحيح.
- متفرقات:
& الصحيح الذي عليه الجمهور: أنه لا يوجد امرأة من الأنبياء.
& الشيطان وإبليس فمسمى واحد, وأما الجن فهم ذرية الشيطان, هو أبوهم, وهم ذريته.
& أعقل الناس أتقاهم لله.
& الفاحش الذي طبعه الفحش, والمُتفحش الذي يتكلف الفحش ويتكلم بُفحش وغلظة
& هذه الجملة " الله المستعان " جملة خبرية بمعنى الطلب, أي: اللهم أعني, فأنا لا أستعين إلا بك أنت.
& المصيبة عبارة عن تجديد نشاط الإنسان في الإقبال على الله سبحانه وتعالى ومحبته وتعظيمه.
& الظاهر أن المناقب والفضائل معناها واحد.
ـــــــــــــــ
& كثرة المال ليست هي السعادة, إنما السعادة بالإيمان والعمل الصالح.
& يقولون: إن بكاء الحزُن دمعه حار, وبُكاء الفرح دمعه بارد.
& الله جل وعلا يُفرج للمضطر حتى ولو كان كافراً, لا سيما إذا دعاه ولجأ إليه, فإن الله تعالى يجيبه.
& ليت الناس...كانت أخلاقهم كلها كريمة, لكانوا يدعون إلى الإسلام بدون سلاح
& الكاهن الذي يخبر عن المغيبات في المستقبل.
& " مرحباً " أصلها من الرحبة, وهي: المكان الواسع.
& الألقاب عندنا الآن رخيصة تُباع جُزافاً, تأتي امرأة من أفسق عباد الله, ويُقال لها: السيدة فلانة !
& الشهادة الآن صارت رخيصة تُعطى لكل من قُتل, فلو قُتِل على قومية أو على أي شيء صار شهيداً.
كتبه/ فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ
- التصنيف: