فوائد مختصرة من تعليق العلامة العثيمين على صحيح البخاري (8)
بعض الفوائد المختارة من المجلد الثامن من تعليق العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله على صحيح الإمام البخاري رحمه الله والذي يضم الأحاديث من رقم (3949) إلى رقم (4473)
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد فهذه بعض الفوائد المختارة من المجلد الثامن من تعليق العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله على صحيح الإمام البخاري رحمه الله والذي يضم الأحاديث من رقم (3949) إلى رقم (4473) وهذه الفوائد فوائد مختصرة لا تتجاوز الفائدة الواحدة ثلاثة أسطر, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.
- ربط الله على القلوب:
& القلوب إذا لم يربط الله عليها فإنها تطير, ولا تطمئن, فإذا ربط عليها وشدها وأوثقها استقرت وهدأت, لقوله: ﴿ وليربِط على قُلُوبكم ﴾
- البلاء موكل بالمنطق:
& كعب بن الأشرف, انظر كيف البلاء موكل بالمنطق ! فإنه قال: " إن الكريم لو دعي إلى طعنة بليلٍ لأجاب " وطابق تماماً فقد دُعي إلى طعنة, وأجاب باختياره حتى طعن, فتأمل كيف عبَّر بهذا التعبير الذي كان مطابقاً للواقع.
- من أسباب إزالة الأرق:
& النوم واليقظة بيد الله سبحانه وتعالى, فإذا أرقت ليلة من الليالي فافزع إلى الله عز وجل بذكره وسؤاله أن يُنيمك نوماً هادئاً, فإن هذا من أسباب إزالة الأرق.
- نساء العرب حتى المشركات كنً يسترن سوقهن:
& قوله: ( حتى رأيت النساء يشتددن في الجبل, رفعن عن سوقهن ) جمع ساق ( قد بدت خلالهن ) والمراد بالنساء: نساء المشركين, وفي هذا دليل على أنه كان من عادة نساء العرب حتى المشركات أنهم لا يكشفن عن سوقهنَّ, بل يسترنها.
- الشكر عند السرور, والصبر والاحتساب عند الحزن:
& الذي يُسرُّ إذا جاءه ما يسرُّه, ويحزن إذا جاءه ما يُحزنه, هذا حيُّ القلب, إلا أنه إذا سُرّ فإن وظيفة أن يشكر الله عز وجل على هذه النعمة ولا يجعل هذا سبباً للأشر والبطر وإذا حزن يصبر ويحتسب الأجر ويعلم أن الأمور لا تدوم وأن كل شيء يتغير
- الأمن عند المخاوف:
& من نعمة الله على الإنسام أن يجعل قلبه آمنا في المخاوف, ومن البلاء أن يكون الإنسان مرعوباً.
& من الإيمان: أن الإنسان حين الفزع يكون آمناً, وهو معنى قوله الرسول عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح: (( آمن روعاتي ))
- من خصائص منّي أنها مثل رحم الأُنثى:
& قال بعض أهل العلم: إن من خصائص منّي أنها مثل رحم الأُنثى, إن حملت بواحد كفاه, وإن حملت باثنين كفاهما, وإن حملت بثلاثة كفاهم, وهذا من بركة المكان أن يتسع لما لا يتسع له مثله في المساحة.
- الأشعار في هجاء المشركين محمودة:
& الأشعار في هجاء المشركين محمودة. لأمر النبي صلى الله عليه وسلم بها, ولأن ذلك يبقى, فإن الأشعار التي قيلت في بدر وفي أُحد وفي غيرهما بقيت إلى الآن, ففي هذا: دليل على أن من الفضل أن يُهجى المشركون.
- أعداء المسلمين يحاولون أن يقللوا نسل المسلمين:
& أعداء المسلمين يحاولون من المسلمين أن يُقللوا من الأولاد, لأنهم لا يُريدون أن يكثر المسلمون, فلهذا تجدهم يُرغِّبون في العزل وأشباه ذلك, ويُرغبون في قلة الأولاد
ــــــــــــــــ
- رؤية المؤمن وغير المؤمن للذنوب:
& المؤمن يرى أن الذنوب عظيمة, ويخاف منها ومن آثارها, وهي جديرة بأن يخاف منها, وغير المؤمن لا يبالي, بل يفعل الذنب وإن كان عظيماً, ويفعل الآخر, والثالث, والرابع, ولا يهتم.
& غير المؤمن لا يبالي عصى الله أو لم يعصه, لكن المؤمن هو الذي تضيق به الأرض عند معصيته ربه, ويرى أن المعصية قذى في عينه.
- الكلمة العظيمة " لا حول ولا قوة إلا بالله "
هذه الكلمة العظيمة " لا حول ولا قوة إلا بالله " قال العلماء: " لا حول" أي: لا حيلة. " ولا قوة" على تنفيذ حيلة " إلا بالله", وقال بعضهم: " لا حول" أي: لا تحول من حال إلى حال, " ولا قوة" على هذا التحول "إلا بالله" والمعنيان متفقان.
& وجه كونها كنزاً من كنوز الجنة....لأنها كلمة استعانة, يستعين بها المرء على شؤونه,...فإذا كانت كلمة استعانة فإن الإنسان يستعين بها على شؤون العبادة التي يتوصل بها إلى الجنة.
- السكينة:
& السكينة من السكون, وهي الطمأنينة والثبات...والارتياح وعدم الفزع...والقلب إذا سكن واطمأن أمكنه أن يتصور الأمور على حقائقها, وأن يُدبر شؤونه بخلاف ما إذا كان فزعاً خائفاً مذعوراً, فإنه لا يتصرف التصرف الذي ينبغي.
- أسباب اختلاف العلماء:
& إذا تدبرت جميع اختلاف العلماء وجدت أن من خالف الصواب لا يخرج عن واحد من هذه الأمور الثلاثة: سوء الفهم, أو قصور العلم, أو سوء القصد.
ــــــــــــــــــ
- متفرقات:
& المطر يُنشطُّ ويفرح.
& الغالب أن الرؤيا المزعجة تكون من الشيطان, ليحزن الذين آمنوا.
& إذا حصل الظلم نزعت البركة.
& الرياح العاتية التي ما جرت بها العادة فلا شك أنها عذاب.
& " سبحان الله " هذه الكلمة يؤتى بها للتعجب مما وقع, سواء كان مما يستحسن أو مما يستقبح.
& الموعظة: هي الكلام المقرون بالإنذار والتحذير.
& الربا حرام ولو مع رضا الطرفين, ولو مع مصلحتهما.
& ينبغي للإنسان في آخر عمره أن يكثر من التوبة, ومن الاستغفار.
& النوم إذا قصد به الاستعانة على العبادة كان عبادة, وهكذا كل شيء مُباح يُقصد به التقوى على الطاعة يكون طاعة.
كتبه / فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ
- التصنيف: