فوائد مختصرة من تعليق العلامة العثيمين على صحيح البخاري (11)

منذ 2023-02-24

بعض الفوائد المختارة من المجلد الحادي عشر من تعليق العلامة محمد العثيمين رحمه الله على صحيح الإمام البخاري رحمه الله والذي يضم الأحاديث من رقم (4978) إلى رقم (5350)


الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد فهذه بعض الفوائد المختارة من المجلد الحادي عشر من تعليق العلامة محمد العثيمين رحمه الله على صحيح الإمام البخاري رحمه الله والذي يضم الأحاديث من رقم (4978) إلى رقم (5350) وهذه الفوائد فوائد مختصرة لا تتجاوز الفائدة الواحدة ثلاثة أسطر, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.

& من فضائل القرآن: أنه يؤثر على من سمعه, لكن لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.

& القرآن يُستغنى به عن كل شيء, ولا يُستغنى بشيء عنه أبداً.

& إذا أعطى الله الإنسان القرآن, وعلّمه معانيه, ووفق لتصديقه, والعمل به, فهذا الذي لا يعدله شيء من الدنيا أبداً وأكثر الناس عن هذا غافلون وإنما يقرؤون القرآن من باب التبرك وطلب الثواب في قراءته أما أن يقرؤوه على أنه غنيمة فهذا قليل.

& الذي يدرس الناس لفظ كتاب الله عزوجل العزيز, أو يدرسهم تفسيره هو خير الناس.

& حفظ القرآن عن ظهر قلب...كلما حفظه الإنسان كان ذلك أشد إيماناً وإيقاناً.   

  • ترديد السور والآيات:

& لا بأس أن يردد الإنسان سورة من القرآن تُعجبه إمّا في معناها, أو في أسلوبها... كما ردد النبي صلى الله عليه وسلم قول الله تعالى: ﴿ {إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم} ﴾ [المائدة:118]

  • الحرص على قراءة آية الكرسي:

& حدثني أحد المؤذنين أنه كان يحرص على قراءة آية الكرسي, وأنه نسيها ليلة من الليالي فلُدغَ...فدلَّ ذلك على أن هذه الآية تنفع حتى من شر المخلوقات الأخرى غير شيطان الجن.  

& العلم من أكبر نعمة الله على العبد إذا وفقه الله عز وجل لنية خالصة, وحبًّ للخير, ونشر لشريعة الله.

& ألف شيخ الإسلام رحمه الله...كتاباً سماه جواب أهل العلم والإيمان عن أن {﴿قل هو الله أحد ﴾ } تعدل ثلث القرآن ",...مجلد لطيف ليس كثيراً, وفيه فوائد عظيمة تتعلق بالتوحيد, لو أن طالب العلم راجعه لاستفاد منه.

& كتابه " منهاج السنة " كتاب عظيم, لو تيسر أن يلخص هذا الكتاب لنفع, وتبين فيه جهل الرافضة, وسفههم, وتلخيص الذهبي رحمه الله ليس بشيء.

  • لا يستقرض الإنسان إلا مع الحاجة القصوى:

& مسألة الاستقراض ابتًلي الناس أو كثير منهم بها وهان عليهم الأمر فيها, فتجد الإنسان لو احتاج لأمور كمالية...ذهب يستقرض ولا شك أن هذا من سوء التصرف والذي ينبغي للإنسان ألا يستقرض أبداً إلا مع الحاجة القصوى التي لا بد منها  

& ما زال العلماء رحمهم الله يُثنون على مُصنفاتهم, من أجل أن ينتفع بها, لا من أجل أن يفخروا بها على الناس.

ـــــــــــــــ

  • المعسر إذا تزوج فإن الله يعنيه من فضله:

& الإنسان إذا تزوج وهو معسر فإن الله تعالى يُعنيه من فضله...وقد حدثني ثقة أنه كان دلاًلاً يبيع ويشتري بالدلالة, ولما تزوج رأى الموارد كثرت عليه, وزاد دخله, ولما ولد ابنه عبدالله رأى ذلك أكثر وأكثر.

& فتنة النساء عظيمة, لأنها تدخل على الإنسان التقي والفاسق, والعالم والجاهل, فيجب على الإنسان أن يحرص غاية الحرص على درء هذه الفتنة, ليس في نفسه فحسب, بل حتى في مجتمعه.

  • توعية دعاة السفور والتبرج:

& يجب علينا أن نُبصر أولئك القوم الذين يدعون إلى سفور المرأة وتبرجها ومخالطتها للرجال وأن نبين لهم أن هذا هدم للأخلاق والأديان والمستقبل, لأن الشعوب إذا أصبحت بهيمة...أصبحت لا قيمة لها وأصبحت ذليلة...أمام جبابرة الخلق.  

  • لا تزوج المرأة نفسها:

& دلّ القرآن على أن المرأة لا تزوج نفسها, وأن المخاطب بالتزويج هو الولي. كذلك دلّت السنة على ذلك, قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( لا نكاح إلا بولي))

& النظر الصحيح يقضي ألا تزوج المرأة نفسها وذلك لأن المرأة قاصرة النظر لا تعرف الكفء من غيره, ولأنها سريعة العاطفة, لو يُرقق الإنسان لها القول انقادت إليه بسهولة, ولأنه ليس عندها بُعدُ نظر, فتخدع, والمسألة ليست هينة.

& الأدلة على وجوب الولاية في النكاح الكتاب والسنة والنظر الصحيح.

ـــــــــــــــ  

& ما يفعله بعض الناس الذين يأتون بالمغنيات...الفاسقات يُغنين ويجعلون مكبرات الصوت فهذا لا شك في تحريمه وأنه من مقابلة نعمة الله بكفرها, فإن الذي أنعم عليكم بالزواج كيف تُبارزونه بالمعصية ؟! وهل هذا إلا سفه ؟!

  • الشرعة " ظهور الزوج والزوجة أمام النساء "

& في قصور الأفراح...ما يسمونه " الشرعة " حيث يخرج الزوج والزوجة جميعاً أمام النساء, فإن هذا لا يجوز, ولا في البيوت, فإنهم يضعون منصة, ويأتون بالزوج والزوجة أمام الناس, وهذا خطأ عظيم, ونحذر منه.  

  • الاستغناء عن حفلات الأفراح:

& أنا أرى أن الاستغناء عن هذه الأفراح أحسن بكثير, لأنها غالباً ما يكون فيها جمع كثير متعب, ورُبما يكون فيه أطعمة كثيرة, تذهب بدون فائدة فلو حصل الاستغناء عنها لكان أحسن.

& القلوب لها تأثير على الأجساد, فلو دخلت على أحد المرضى, وقلت له: أنت اليوم طيب, ووجهك أحسن مما قبل, لكان يخفف عليه المرض ويستبشر, ولو دخل آخر على شخص آخر, وقال: أنت اليوم أسوأ من أمس, فإنه يزداد مرضه.

& حاول أن تمسح البغضاء من قلبك لإخوانك المسلمين, وإذا حاولت ذلك فهذا أقرب إلى إصلاح المسلمين لأن مناصحة من تُبغضه ثقيلة جداً على النفس لأن قلبك ينفر منه...لكن إذا أبقيت المودة في قلبك سهل عليك مناصحته.

ـــــــــــــــ

  • البركة التي يجعلها الله تعالى على يد الإنسان:

& البركة في علمه بحيث لا يجلس مجلساً إلا انتفع الناس بعلمه...البركة في أخلاقه, بحيث تكون أخلاقه حسنه...فيقتدي الناس به...البركة في المال فكم من إنسان عنده مال قليل...قد ينتفع الناس بها.

& لا ينبغي لنا أن نسعى إلى شيء يكون فيه طرد الملائكة, ولهذا نهي الإنسان أن يدخل المساجد التي هي أماكن الملائكة وهو قد أكل بصلاً أو ثوماً أو شيئاً مما تكره رائحته...وكذلك إذا كانت الرائحة رائحة دخان فإن الملائكة تتأذى من شرب الدخان

& المرأة ضعيفة في التفكير...ولهذا أحيانا تمسك بالزوج...تقول طلقني...فيقول أنت طالق فتقول أريد الثانية فيقول أنت طالق فتقول أريد الثالثة فيقول أنت طالق ثم إذا قال ذلك صرخت وقامت تولول وتبكى حزنا...ودائماً يأتي أناس يستفتون عن هذا.

  • المزاح والضحك مع الصبيان حتى يقبلوا النصح والتوجيه:

& إذا كنا مسؤولين عن أهلنا فمعنى ذلك أنه يجب علينا أن نلاحظهم وأن نأمرهم بالمعروف وننهاهم عن المنكر...فمع الصبيان مثلاً لا بأس أن ينزل الإنسان نفسه إلى عقولهم وأن يمزح معهم ويضحك...وهذا يفتح نفوسهم له ويشرح الصدر ويقبلون منه

  • إحسان العشرة مع الأهل عموماً ومع الزوجة حصوصاً:

& ينبغي للإنسان أن يحسن العشرة مع أهله عموماً, ومع زوجته خصوصاً, لأن هذا يسبب حياةً سعيدةً غير مكدرة, بخلاف ما إذا كان سيء العشرة, فإنه يَتعب ويُتعب ....وكل شيء يُوجب المحبة بين الزوجين وهو مباح فهو خير.

ــــــــــــــ

& الاختلاط بالناس لا بد أن يؤثر في الإنسان فيأخذ من طبعائهم, فإن نساء قريش أخذن من نساء الأنصار, وصرن يغلبن الرجال, ولا شك أن رجال الأنصار أيضاً أخذوا من رجال المهاجرين, فصار لهم شيء من الكلمة بالنسبة للزوجات.

  • إدخال السرور على المحزون:

& ينبغي للإنسان أن يُدخل السرور على من رآه محزوناً, لأن عمر رضي الله عنه استأذن, قال: أستأنس يا رسول الله ؟ أي: آتي بحديث أُنس يؤنس ويُدخل الفرح, ويُزيل الحزن, وكأن الرسول صلى الله عليه وسلم أذن له, لأنه لم يقل: لا.

& كثرة الزنا تكون لأسباب كثيرة, منها: كثرة المال. قلة الإيمان بالله عز وجل, العزوف عن النكاح الصحيح. التبرج وكشف النساء وجوههنّ, وهذا من أعظم أسبابه.

  • متفرقات:

& العلم لا يكتم, والأصل نشره, فإذا سمعت من عالم قولاً أو كتبت منه فائدة فانشرها.

& يجب على المرأة أن تحتجب عن الرجال, لقول عائشة رضي الله عنها: فسترني رسول الله صلى الله عليه وسلم.

& القنوت, دوام الطاعة لله عز وجل.

& ينبغي للإنسان مصاحبة أهل العلم والفضل ولا سيما السفر إلى الحج.

                      كتبه / فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ

  • 1
  • 0
  • 781

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً