فوائد مختصرة من تعليق العلامة العثيمين على صحيح البخاري (13)
بعض الفوائد المختارة من المجلد الثالث عشر من تعليق العلامة محمد العثيمين رحمه الله على صحيح الإمام البخاري رحمه الله والذي يضم الأحاديث من رقم (5970) إلى رقم (6303)
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد فهذه بعض الفوائد المختارة من المجلد الثالث عشر من تعليق العلامة محمد العثيمين رحمه الله على صحيح الإمام البخاري رحمه الله والذي يضم الأحاديث من رقم (5970) إلى رقم (6303) وهذه الفوائد فوائد مختصرة لا تتجاوز الفائدة الواحدة ثلاثة أسطر, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.
& الجهاد في سبيل الله هو بذل النفس في إعلاء كلمة الله, سواء كان ذلك باللسان والبيان أو بالرمح والسنان, أي: سواء كان بالقتال أو بالعلم, فإن بيان الشريعة والذب عنها وحمايتها لا شك أنه من الجهاد في سبيل الله تعالى.
& أرى أن الجهاد بالعلم اليوم أمر لازم, وأن كل من كان أهلاً لطلب العلم وعنده استعداد للطلب فإنه يجب عليه أن يقدمه على كل شيء, حفظاً لشريعة الله من أن تضيع بين أيدي الجاهلين.
& ينبغي لطالب العلم أن يثابر على طلب العلم ولا يلتفت إلى غيره ما دام يعلم أنه على حق وأنه إن قلب الكتاب فهو في جهاد وإن حفظ فهو في جهاد وإن كتب فهو في جهاد, وإن استمع فهو جهاد, فهذا جهاد لا شك فيه والأمة الإسلامية محتاجة
- متى يكون الجهاد فرض عين:
& ذكر العلماء رحمهم الله أنه يكون فرض عين في أمور أربعة:
1 - إذا حاصر بلده العدو. 2- إذا حضر صف القتال.
3-إذا استفزه الإمام 4- إذا احتيج إليه.
- وضع الوالدين إذا كبرا في دار الرعاية:
& بعض الناس إذا بلغ أبواه الكبر وضعهما في دار الرعاية...الظاهر أن هذا سيفعل به أولاده مثلما فعل بآبائه فكون الشخص والعياذ بالله إذا بلغ الكبر أبوه أو أمه يذهب ويرمي به في دار الرعاية كأنه مجنون.
- التعامل مع الموسيقى الموجودة في المطعم وشبهه:
& إذا دخلت مطعماً أو شبهه وفيه منكر...لأنه يوجد والعياذ بالله ناس من الكفرة والمغرورين بالكفرة لا يأكلون إلا على الموسيقى...فاذهب وانصحه واجعله يسكتها والغالب أنك إذا نصحته فإنه يقبل, فإن أصر فخذ طعامك وكُله في الخارج.
- الانبساط مع من تكره:
& الإنسان ينبغي له أن يكون قوياً على نفسه لو كره شخصاً فإنه لا ينبغي أن يلاقيه بوجه عبوس, اللهم في مقام التأديب, وإلا فالأولى أن ينبسط إليه ويتطلق له, لأن هذا من كمال الخلق.
- حُسن الخُلق مع الخالق:
& حسن الخلق...مع الخالق...فهو سعة الصدر فيما قضى به شرعاً وقدراً, بحيث يقوم بالشرائع على وجه لا يتكرهها, ولا يضيق بعا ذرعاً, ويقابل المصائب بالانشراح والصبر والرضا بالله تعالى رباً.
- سبب محبة الله عز وجل للعبد:
& قال الله تعالى: ﴿ {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله} ﴾ [آل عمران:31] فهذا هو السبب في محبة الله تعالى للعبد, فإذا اتبع العبد رسول الله صلى الله عليه وسلم ظاهراً وباطناً أحبه الله عز وجل.
ـــــــــــــــ
- مما يقوي الإيمان المحبة في الله:
& مما يقوي الإيمان أن يحب المرء لا يُحبُّه إلا الله,...ومعنى محبة الإنسان في الله أن تُحبَّه لأنه قائم بأمر الله تعالى, لا لماله, ولا لخُلقه, ولا لأيِّ شيء إلا أنه قائم بعبادة الله عز وجل فتحبُّه لذلك, فبذلك تجد حلاوة الإيمان وطعم الإيمان.
- انقباض النفس عندما يقصر المسلم في واجب:
& من كرامة الله عز وجل الإنسان أنه إذا قصر في واجب وجد من نفسه غمّاً لا يدري ما سببه,...فإذا قصر في شيء يجد نفسه منقبضاً, لأن من شرح الله تعالى صدره للإسلام فإنه إذا فاته خصله من خصال الإسلام لا بد أن ينقبض هذا الصدر
- الفحشاء والمنكر:
& الفحشاء ما فحُش من الآثام والذنوب, مثل الزنا واللواط, والمنكر ما دون ذلك من المعاصي وإن كان كبيرةً, وقد يقال: إن الفحشاء هي الكبائر, والمنكر ما دون ذلك وهي الصغائر.
- البغي:
& البغي يعني: تجاوز الحدِّ في معاملة الناس, وهو على نوعين: إما منع ما يجب, وإما فعل ما يحرم, فمن أنكر حقاً عليه لأخيه فهو باغ عليه من النوع الأول منع ما يجب, ومن أخذ من أخيه بغير حق فهو بغي, وهو من النوع الثاني.
- نقض السحر:
& أحسن ما ينقض به السحر مع الأدعية أن ينقض السحر نفسه, بأن يُعثر عليه في مكانه ويُفسد أمره, مثلما يُعثر على القنبلة قبل أن تفجر ويبطل مفعولها...وكيفية فك السحر إذا وجدته...تنشره أي: تفرقه, ويكن أيضاً تحريقه, لكن نشره يكفي.
ــــــــــــــ
- لماذا لا يوجه الحاسدون عملهم على الكفار المحاربين:
& لا أدري لماذا لا يوجه هؤلاء الحاسدون عملهم على الكفار المحاربين بدلاً من صرف شرورهم ضد إخوانهم, ونرى حتى في الحروب التي كانت بين الناس من قبل لا يقدر العائن أن يكون له أثر عام ضد خصومه.
- من طرق دفع العين:
& توجد طريقة لدفع عين العائن أنك إذا مررت به تقول: اللهم إني أجعلك في نحره وأعوذ بك من شره, فهذه تفيدك كثيراً, وهناك أيضاً أن تظهر الشيء له بمظهر لا يحسدك عليه...فهذا من درء العين أن تظهر أمام العائن بمظهر لا يحسدك عليه.
- هجر الفاسق:
& لا يحلُّ لإنسان أن يهجر الفاسق, لأن الفاسق مسلم إلا إذا كان في هجره مصلحة فلا بأس, والمصلحة أن يزيده الهجر إقلاعاً عن المعصية, وإقبالاً على الطاعة وندماً وتحسراً, فهذا يهجر, لأن الهجر دواء, وهذا علاج.
- تطهير القلب من الحقد على الناس:
& ينبغي للإنسان أن يطهر قلبه من الحقد على الناس, وإن آذوه يصبر ويحتسب الأجر من الله عز وجل, والله سبحانه وتعالى يُثيبه ويزيده من الخُلق, ويمكن له من الأخلاق الفاضلة.
- صفة أهل النار: كُلُّ عُتُل جواظ مُستكبر:
& صفة أهل النار: ( «كُلُّ عُتُل جواظ مُستكبر» ) العتل: الغليظ الجافي...لا يلين قاسِ. الجواظ الذي لا يصبر على شيء لأنفته وكبريائه ولا يريد من أحد أن يناله بسوء بل هو جزاع يجزع من كل شيء والمستكبر: المتعالي على غيره.
ـــــــــــــ
- من دواء الحسد:
& الحسد الذي جُبِلَ عليه الإنسان له ما يقابله ويضاده _ ولله الحمد_ وهو الإيمان بالله تعالى وبقدره, وأن يعلم أن الله تعالى إذا أنعم على غيره نعمة فليس مقتضى ذلك أن يحرم الحاسد هذه النعمة, فقد يمنُّ الله تعالى عليه بها
& إذا أنعم الله تعالى على أخيك نعمةً فلا تكره هذه النعمة لأخيك, ولا تتمن زوالها, ولكن قل: اللهم إني أسألك من فضلك, ويجوز أن تقول: اللهم أعطني أكثر مما أعطيت فلاناً, تسأل الله تعالى أكثر مما أعطى فلاناً, هذا من الدواء.
- سباب المسلم:
& سباب المسلم ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أنه فسوق, والسباب يعني: القدح فيه بحضوره, فإن كان غائباً سُمّي غيبة.
- يؤجر الإنسان على الشفاعة الحسنة وإن لم تقبل:
& إذا شفعت شفاعةُ حسنةً لا يلزم أن تُقبل شفاعتك, فقد تُقبل وقد تقبل, لكن عند الله عز وجل الأجر ثابت.
- التبسم سبب لانشراح الصدر:
& التبسُّم يدلُّ على الرضا وانشراح الصدر, وهو أيضاً سبب لانشراح الصدر, وانطلاق النفس, وعدم الكآبة والحزن, وجرب تجد.
- لا يكون الإنسان كثير الضحك ولا يكون عبوساً:
& لا ينبغي أن يكون الإنسان كثير الضحك لو حدث أدني شيء ضحِك ولا ينبغي أن يكون عبوساً بل خير الأمور الوسط فإذا ضحك الإنسان في موضع الضحك فهذا لاشك دليل على أن الرجل واسع الصدر ومنشرح...وأنه لبق وحسن الأخلاق
ـــــــــــــــ
- إطلاق السيدات على النساء:
& لا يوجد في القرآن ولا في السنة ولا في كلام الصحابة ولا التابعين ولا العلماء إطلاق السيدات على النساء, ولكن جاءتنا هذه من الكفار.
- الصدق مع أئمة المسلمين:
& الصدق مع أئمة المسلمين فهو مناصحتهم, والذبُّ عن أعراضهم, لأن أعراض ولاة الأمور من العلماء ومن الأمراء أشد حرمةً عامة الناس, لما يترتب على بغضهم من النفور منهم وعدم طاعتهم.
- تحذير طلبة العلم من الوقوع في هفوات العلماء أو الأمراء:
& أنا أحذرهم أن يتلقفوا هفوات العلماء أو الأمراء ويجعلوها ديدنهم فإن أمكنهم الاتصال بهم والمفاهمة فهذا وإلا فليوصلوا الخير إلى إنسان يستطيع أن يقدم وأن يتكلم دون أن ينشر معايب إخوانهم من المسلمين أمراء كانوا أو علماء أو عامة.
& لا يوجد كذب أبيض, فالكذب لله أسود جحيم...الكذب على الأطفال أشد من الكذب على غيرهم, لأن الطفل إذا نشأ على الكذب صار طبيعةً له وسجية له.
& الإنسان لا يكذب حتى على زوجته لكن يُوري يقول مثلاً: أنا أحبك, أنت أجمل الناس...وما أشبه ذلك من الكلام الذي يفرحها ويؤددها وإن كان يُوري في ذلك وهي تقول أيضاً كذلك: أحسن الرجال, وأنت رجل فيك وفيك تمدحه.
- المدارة والمداهنة:
& إنسان أعطيته مالاً من أجل أن يتقوى إيمانه أو أعطيته مالاً من أجل درء شره فهذه مدارة, لكن إذا تركت شيئاً من الدين من أجل إرضائه, فهذه مداهنة.
ــــــــــــــــ
- قيل وقال:
& (( قيل وقال )) يعني: كثرة القول الذي لا يبنيه الإنسان على حقائق, ليس له هم إلا أن يمشي بين الناس, قال فلان, وقيل كذا. ولا يتحقق, ولا شك أن كثرة الكلام وكثرة نقل الكلام من أسباب الكذب.
- الإنسان الذي يؤاخذ الناس بكل شيءٍ يتعب:
& الإنسان الذي يؤاخذ الناس بكل شيءٍ, وإذا تكلم أحد أخذه بأسوأ الاحتمالين فهذا يتعب ويُتعب غيره, وجرب تجد, لا سيما في الأهل أو الزوجات مثلاً, فإن أردت أن تحاسب على كل دقيق وجليل تعبت, وإن أخذت العفو استرحت.
- مرَّن نفسك على عدم العضب:
& الإنسان ينبغي له أن يكون قوياً يملك نفسه عند الغضب, وهو إذا عود نفسه هذا اعتاده وانقادت له نفسه أما إذا أطلق الحرية لنفسه عند الغضب فإنه سوف يندم, وسوف تبقى هذه خصلة كالسجية له, لكم مرَّن نفسك على عدم الغضب.
& الحياء: صفة تعتري الإنسان تمنعه من فعل ما يُخالف المروءة, والحياء فيه محمود وفيه مذموم, فالمذموم: ما منعك من قول الحق, أو طلب الحق...أما الحياء المحمود فهو: أن يستحي الإنسان أي: يُحجمُ عن ما يُنكر شرعاً أو عرفاً.
- تعليم السلف الصالح لذويهم:
& سند هذا الحديث دليل على أن السلف الصالح يستغلون الفرصة في تعليم ذويهم لأن الراوي عن أم سلمة هي ابنتها مما يدل على أنهم يحدثون أولادهم بما ينفع من الأحاديث عن رسول الله عليه الصلاة والسلام وغيرها وهكذا ينبغي للإنسان مع أهله
ــــــــــــــ
- الانبساط إلى الناس:
& ينبغي للإنسان أن ينبسط إلى الناس وأن لا يزوي على نفسه بل ينبسط ويتحدث...لكن مثل ما قال ابن مسعود رضي الله عنه " دينك لا تكلمنه " أي: لا تجرحه, أي: انبسط مع الناس وتحدث إليهم واستأنس معهم, لكن احفظ دينك.
- التجارب:
& من كان عنده تجارب فهو أقرب للحكمة ممن ليس عنده تجارب.
& العامة يقولون: كل مجرّب خير من طبيب.
& الإنسان مع التجارب يكون له ملكة في معرفة الأمور وفي نتائجها وثمراتها المرتقبة
& قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ( « لا يُلدغُ المؤمن من جُحرٍ مرتين» ) لأنه جرب وعرف أن هذا الجُحر فيه حية تلدغ فلن يعود إليه مرة أخرى بخلاف الجاهل.
& كل شيء تُجربه وترى أنه ليس فيه مصلحة فإن من الحكمة أن تتجنبه, أو ترى فيه مضرةً فإن الحكمة أن تتجنبه ومن ذلك الخداع فإذا خدعك فلا تأمنه بالمستقبل
- الخارق للعادة:
& الخارق للعادة إما أن يكون من نبي, أو من ولي, أو من مشعوذ, فإن كان من نبي فهو آية, وإن كان من ولي فهو كرامة...وإذا جاء الخارقُ من مشعوذ فهو من الشياطين.
- الشعراء:
& ﴿ {والشعراء يتبعهم الغاوون * ألم تر أنهم في كل واد يهيمون} ﴾ [الشعراء:224_225] أي قي كل خوض يتكلمون وفي كل لغو يقولون, ويجازفون في المديح, ويجازفون في الهجاء, حتى إنهم ربما رفعوا الإنسان فوق الثريا أو أنزلوه إلى قعر الأرض.
ــــــــــــــــ
- العرب:
& لا نشك أن للعرب مزية على غيرهم في القوة والجلد والشجاعة والفهم وغير ذلك, لكن إذا كفروا هذه النعمة صاروا أردأ من غيرهم وأخسّ من غيرهم, لأن من ميّزه الله بمزية فلم يقم بشكرها صار أذل وأحقر ممن لم يمزه الله بها.
- الساعة:
& الإنسان لا ينبغي له أن يسأل: متى الساعة, فإن الساعة قريب, ولكن ليسأل ماذا أعدَّ لها, هذا هو السؤال الحقيقي الذي ينبغي للإنسان أن يسأله.
& الساعة في الحقيقة هي موت الإنسان, إذا مات الإنسان فقد قامت, انتهى من الدنيا, فلا فرق بينه وبين من يموت آخر الناس, لأن كلاً منهم مات
- التثاؤب:
& التثاؤب...يدل على الكسل والخمول, والله سبحانه وتعالى لا يُحبُّ من المؤمن أن يكون كسولاً خمولاً.
& التثاؤب يقول النبي عليه الصلاة والسلام: (( من الشيطان )) لأن الشيطان هو الذي يكسل الإنسان ويخمله ويجعله دائماً غير نشيط.
& لا يُشرع قول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم, عند التثاؤب, خلافاً لما اعتاده العامة, لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يذكره مع أن الحاجة تدعو إلى بيانه لو كان مشروعاً.
&التثاؤب...إذا حصل يقول الرسول عليه الصلاة والسلام (فليردّهُ ما استطاع) قال بعض العلماء ومما يعينك على هذا أن تعضّ على شفتك السفلى لكن ليس عضاً يخرق الجلد إنما هو عض يُمسك الفم فلا ينفتح...لكن إن عجز فليضع يده على فمه
ـــــــــــــــ
- الموعظة بالقرآن الكريم:
& لا موعظة أعظم من الموعظة بالقرآن, لكنها في الحقيقة تحتاج إلى إنسان يقرأ القرآن كما أُنزل, يقف عند مواقفه, ويرتله حتى يفهم, لأن بعض الناس لا يقف عند المواقف التي ينبغي أن يقف عليها, فلا يظهر للقرآن معنًى ولا ذوق.
- كشف المرأة لوجهها:
& البلاد التي سمحت للنساء بكشف الوجوه, فإن النساء لم تقتصر على كشف الوجوه بل أخرجت الوجوه والرؤوس والرقاب والنحور وما شاء الله.
& لا شكّ أن كشف المرأة وجهها _ ولا سيما إذا كانت جميلة شابة _ من أقوى ما يدعو إلى الزنا, فلذلك لا نشكُّ أن المرأة يجب عليها أن تستر وجهها.
& لا يضر المرأة إذا سترت وجهها, وباتفاق المسلمين أن ذلك أولى لها, فإذا كان هذا أولى لها, وكشفه على خطر, وذريعة للبلاء والفتنة, كان كل عاقل لا يختار إلا ستر الوجه.
- السلام كل إنسان تمرُ به:
& إذا مرَّ الإنسان في الطريق برجال, فهل يُسلم كلما مرَّ على رجل؟ نقول: نعم, هذه هي السنة, ولو فرضنا أنه قيل للإنسان: كل رجل يُلاقيك فسيُعطيك عشرة دراهم,...فإنه لن يملَّ, فكذلك السلام, كلما سلّم على أحد فله عشر حسنات.
- السلام على المُصلي:
& يجوز للمرء أن يُسلم الإنسان على المصلي, إلا إن خاف أن يتشوش, أو أن يرد عليه, لأن بعض الناس قد يُصلي وفيه نوع من الغفلة, ثم إذا سمع من يقول: السلام عليكم, ردّ عليه.
ــــــــــــــــ
- أخف نفسك تَبِن للناس:
& أنا أقول: " أخف نفسك تَبِن للناس " فإذا أردت أن تبين فأخف نفسك...وكلما كان الإنسان مُخفياً لأمره يكون أشدَّ ظهوراً للناس, لأنه مهما يكتم الإنسان فالله يعلمه, وإذا علم الله شيئاً من شخص وأنه أخفاه لله, فإن الله تعالى يُظهره ويُبينه.
- القمار:
& القمار: كل معاملة مبنية على المغالبة, بحيث يكون الإنسان فيها إما غانماً, وإما غارماً, وكلها حرام داخلة في الميسر...والمسابقة والتأمين المبني على الإنسان إما غانم وإما غارم فإن هذا من الميسر.
- اللهو:
& اللهو ينقسم إلى قسمين: القسم الأول: لهو باطل ممنوع مطلقاً وهي الأشياء التي فيها إلهاء كثيراً عن طاعة الله مثل النرد والشطرنج وغيرها من الألعاب التي تلهي كثيراً فيذهب الوقت وأنت لا تُحسُّ به فتقتله, وفائدتها قليلة, فهذه حرام.
& القسم الثاني: لهو باطل, أي: لا نفع فيه ولا فائدة, لكنه يروح عن النفس, فهذا جائز, ولكن بشرط ألا يتضمن محرماً أو ترك واجب, مثل: المسابقة على الإقدام, والمصارعة, واللعب بالكرة بالقدم, وما أشبه ذلك من الأشياء...التي...لا تلهي كثيراً
& فإن ألهت كثيراً عن واجب صارت حراماً كما لو عكف أصحابها عليها في وقت الصلاة وتركوا بذلك واجب الصلاة مع الجماعة, أو في الوقت, أو أضاعوا صلة الرحم, أو بر الوالدين, أو أضاعوا تشيع جنازة يجب عليهم تشيعها, أو أشبه ذلك.
& وكذلك لو أوقعت في محرم, بأن كانت سبباً للسب والشتم والعداوة والبغضاء وكما لو أدى إلى كشف الأفخاذ في لعب الكرة فإن هذا يكون حراماً.
ــــــــــــــــ
متفرقات:
& الأدب يعني حسن المعاملة وتمام الخُلق مع الله عز وجل ومع الناس.
& كل من كان لعباد الله تعالى أرحم كان الله تعالى به أرحم.
& أحذر طلبة العلم أن يجعلوا ديدنهم في مجالسهم سب فلان وفلان من العلماء أو الأمراء.
& كلما كثُر المال كثُرت الفتن.
& عندما يحصل شيء يتعجب منه فإن الإنسان إما أن يُكبر وإما أن يُسبح وهذا خير مما تلقاه الناس من كونهم يُصفقون.
& لا يجد أحداً قام على ولي الأمر قياماً غير شرعي إلا صار أخبث منه, وأضر على الشعوب منه, وهذا أمر معلوم للجميع.
& من سمات المسلم أن يكون قلبه كوجهه لا يتغير, كن صريحاً صادقاً في ظاهرك وباطنك, والحمد لله لا يفوتك شيء.
& الدعابة معناه: المزحُ والضحك ولين الجانب وما أشبه ذلك.
& إن بعث الحزن على قدَّر الله حُزناً يصحبه السخط هذا من الشيطان, أما الحزن الطبيعي الذي لا يصحبه السخط فهذا ليس من الشيطان.
& الإنسان إذا وفق لرحمة الصغار جعل الله في قلبة رحمةً وحناناً, وهذا شيء مُشاهد
& ما أكثر الحكم في الشعر ( ألا كلُ شيءٍ ما خلا الله باطل ) فهذه حكمة وهي من الشعر.
ــــــــــــــــ كتبه / فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ
- التصنيف: