فضل صيام الأيام البيض لا سيما في شعبان
قال النبي صلى الله عليه وسلم: «صوم ثلاثة أيام صوم الدهر كُلِّه».
ففي الصحيحين عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «صوم ثلاثة أيام صوم الدهر كُلِّه» [1].
روى مسلم عن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «صوم ثلاثة من كل شهر ورمضان إلى رمضان صوم الدهر» [2].
روى الترمذي وقال: حسن صحيح، عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صام من كُل شهر ثلاثة أيام فذلك صيام الدهر، فأنزل الله عز وجل تصديق ذلك في كتابه: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} [الأنعام: 160]، اليوم بعشرة أيام[3].
روى أبو داود وصححه الألباني عن قدامة بن ملحان قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا أن نصوم البيض ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة، قال: وقال: «هُنَّ كهيئة الدهر» [4].
ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال أوصاني خليلي بثلاث لا أدعهن حتى أموت: «صوم ثلاثة أيام من كل شهر، وصلاة الضحى ونوم على وتر» [5].
ففي الصحيحين عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا عبدالله، ألم أُخبر أنك تصوم النهار وتقوم الليل»، فقلت: بلى يا رسول الله، قال: «فلا تفعل صُم وأفطر، وقُم ونم، فإن لجسدك عليك حقًّا، وإن لعينك عليك حقًّا، وإن لزوجك عليك حقًّا، وإن لزورك عليك حقًّا، وإن بحسبك أن تصوم كُل شهر ثلاثة أيام، فإن لك بكل حسنة عشر أمثالها، فإن ذلك صيام الدهر كله»، فشددت فشدَّد عليَّ، قُلت: يا رسول الله إني أجد قوة قال: «فصم صيام نبي الله داود عليه السلام، ولا تزد عليه»، قُلت: وما كان صيام نبي الله داود عليه السلام؟ قال: نصف الدهر، فكان عبدالله يقول بعد ما كبر: يا ليتني قبلت رُخصة النبي صلى الله عليه وسلم[6].
[1] متفق عليه: رواه البخاري «1979» ومسلم «1159».
[2] صحيح: رواه مسلم «1162».
[3] حسن: رواه الترمذي «762» وقال حسن صحيح.
[4] صحيح: رواه أبو داود «2449» وصححه الألباني.
[5] متفق عليه: رواه البخاري «1178» ومسلم «721».
[6] متفق عليه: رواه البخاري «1975» ومسلم «1159».
- التصنيف: