أيها المجاهد السوريّ .. لله درُّك ..
منذ 2011-09-30
للهِ درُّك في الفدى يا مسلمُ *** يا من تضوّعَ من مُحياهُ الدّمُ لله درّك والعزائم شُمَخٌ *** كالراسياتِ، وعزمُ خصمِك دمدمُ
للهِ درُّك في الفدى يا مسلمُ *** يا من تضوّعَ من مُحياهُ الدّمُ
لله درّك والعزائم شُمَخٌ *** كالراسياتِ، وعزمُ خصمِك دمدمُ
لله درّك إذ لنورِك مَطلعٌ *** يجلو الظلام، وأفقُهم مُتَجهّمُ
لله درّك والملائكُ تنتشي *** في جانبيك فأين يغدو المجرمُ
يا أيها السوريُّ ناضل فالمُنى *** تاقت إليكَ وشمسُنا والأنجمُ
في ظلِّ ثورتك استفاقتْ أمةٌ *** وشَدَتْ مورّقةٌ وأزهرَ برعمُ
اشرب زلالَ الوحيِ، إنَّ شرابَهم *** غصصٌ -وإن سكنوا القصورَ- وعلقمُ
وتنفّسْ الحرية الجلّى، فقدْ *** ضمّ الجُناةَ اليومَ سجنٌ أبكمُ
أنتَ الغنيُّ بكنزِ عزّك والتّقى *** والمُكثرُ الباغي فقيرٌ مَعدمُ
موتُ الشهيدِ لديك عرسُ شهادةٍ *** والعيدُ عند أولي الضلالة مأتمُ
لله درّك إذا صبرتْ على الضنى *** والصبرُ في دربِ المعالي بلسمُ
لله درّك والجِنانُ تهيأتْ *** للقا الشهيدِ، و للعدو جهنمُ
يتذبذبونَ عمالةً ونذالةً *** وخطاك يُحْكِمُها الصراطُ الأقومُ
وإذا تلاحمتْ الجيوشُ رأيتهم *** حُمُرا تهيمُ، وأنت فردٌ مُقْدمُ
حاروا هناك، وفي جَنَانك آيةُ *** تُزجيك ألوانَ الثباتِ وتُلْهمُ
ضاقوا هناك وأنتَ في بحبوحةٍ *** تسطو عليكَ الحادثاتُ فتبسمُ
نادوا برايات الأمانِ فقتّلوا *** وسعوا لكي يتوحدوا فتشرذموا!
وتبادلوا زورَ الثناء فهملجوا *** وتلعثمَ اللثغ الجبانُ المُبهم
لله درّك والسلاحُ بكفِّهم *** فعلوتهم بفؤادِ من لا يسأم ُ
تختالُ في ثوبِ الثباتِ مجلّلا *** ثقةً بمن يُملي القضاءَ ويُحْكِم ُ
لله درّ ندائك الحرِّ الذي *** شبّتْ به نارٌ وهبَّ الضَيغمُ
خضتَ المعامع صحوةً وشجاعةً *** ووقودُ عزمك نصرُك المتحتمُ
لاغرو أن ترد الوغى ذا مِرَّة *** فغذاكَ قرآنٌ وشُربُك زمزمُ
لاغرو إن سقطوا أمامك خُضّعا *** إن المعاقلَ بالعقيدة تُهزمُ
أحفادُ خالدَ نخوةً وبسالةً.. *** وجموعُهم سبئيةٌ تتعلقمُ
هذي رُبا الجولانِ تفضحُ غدرهم *** فلكم حموا ظهر العدوِ وأبرموا!
قهروا الأسارى في ظلامِ مهامهٍ *** فتصرّمت أخبارُهم وتصرّموا
وسطوا على مُهج الحرائر باللظى *** فهمُ العدو المستبدُّ المجرمُ
جثثٌ مبعثرةٌ.. وقيدٌ جائرٌ.. *** وطفولةٌ تحت الجنادلِ تُردمُ
سبعون ألفاً تحت أطباق الثرى *** إنّ اليهودَ من ابنِ علقمَ أرحمُ
ماذا يسرّكُ والخصيمُ معمّمٌ!! *** والوجهُ غدرٌ والمُحاورُ أرقمُ!!
والدينُ زورٌ والمحارمُ متعةٌ *** وولاؤهم في الحبِّ "أينَ الدرهمُ"!
يا أيها السوريُّ سِرْ في عزّةٍ *** فمعاقلُ الأصنامِ سوفَ تُهدّمُ..
هذي الشآمُ على العقيدةِ شامةٌ *** وعلى العدو هي الجحيمُ الأشأمُ
هم قاهرو زحف التتارِ وكاسرو *** عنقَ الصليبِ.. وجندُهم لا يُهزمُ
قد ينزلُ النَّصرُ المبينُ بقلّةٍ.. *** ولقد يخورُ الجيشُ وهو عرمرمُ!
المصدر: موقع المختار الإسلامي
- التصنيف: