هديه - صلى الله عليه وسلم - في صلاة الخوف

منذ 2023-08-01

1- كَانَ مِنْ هَدْيِهِ إذا كان العَدُوُّ بينه وبين القبلةِ أَنْ يَصُفَّ المسلمينَ خَلْفَه صَفَّيْنِ، فَيُكَبِّرَ وَيُكَبِّرُوا جميعًا، ثم يَرْكعوا ويَرفعوا جميعًا، ثم يَسْجُد أَوَّلَ الصفِّ الذي يليه خاصة، ويقوم الصفُّ المؤخَّر مواجِهَ العدو، فإذا نَهَضَ للثانيةِ سَجَدَ الصفُّ المؤخَّرُ سجَدَتَينِ، ثم قاموا فتقدَّمُوا إلى مكانِ الصفِّ الأولِ، وتأخَّرَ الصفُّ الأوَّلُ مكانهم؛ لتحصلَ فضيلةُ الصفِّ الأوَّلِ للطائفتينِ؛ وليدركَ الصفُّ الثاني معه السجدتين في الثانيةِ، فإذا رَكَعَ صَنَعَ الطائفَتانِ كما صَنَعُوا أَوَّلَ مرةٍ، فإذا جَلَسَ للتشهدِ سَجَدَ الصفُّ المؤخَّرُ سجدتين، ولحقوهُ في التشهدِ، فَسَلَّمَ بهم جميعًا.

2- وَإِنْ كانَ في غير جِهَةِ القِبلة؛ فإنه تارةً يجعلُهم فِرْقَتَين: فرقةً بإزاءِ العدُوِّ، وفرقةً تُصَلِّي معه، فَتُصَلِّي معه إِحْدَى الفرقتينِ ركعةً، ثم تَنْصَرِفُ في صلاتِها إلى مكانِ الفِرْقَةِ الأُخْرَى، وتجيءُ الأخرى إلى مكان هذِه، فَتُصَلِّي معه الركعةَ الثانيةَ ثم يُسَلِّم، وتقضي كُلُّ طائفةٍ ركعةً بعدَ سلامِ الإمامِ.

3- وتارةً كان يُصَلِّي بإحدى الطائفتين ركعةً، ثم يقومُ إلى الثانية، وتقضي هي ركعة وهو واقفٌ، وتَسُلِّمُ قبل ركوعِه، وتأتي الطائفةُ الأُخْرَى فتصلي معه الركعةَ الثانيةَ، فإذا جَلَسَ في التشهدِ قَامَتْ فَقَضَتْ ركعةً، وهو ينتظرُها في التشهدِ، فإذا تشهدَتْ سَلَّم بهم.

4- وتارةً كان يُصلي بإحدى الطائفتينِ ركعتينِ وَيُسَلِّمُ بهم، وتأتي الأُخرى فيصلي بهم ركعتين ويُسَلِّم بهم.

5- وتارةً كان يُصَلِّي بإحدى الطائفتين ركعةً، ثم تذهبُ ولا تَقْضِي شيئًا، وتجيءُ الأخْرَى فيصلي بهم ركعةً ولا تقضي شيئًا، فيكونُ له ركعتانِ، ولهم ركعةً ركعة.

ـــــــــــــــــــــــــ

[1] زاد المعاد (1/510).

  • 0
  • 0
  • 334

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً