حديث نفس حول مجاهدة السَقطات والمعاصي
منذ 2011-11-13
حديث نفس حول مجاهدة السَقطات والمعاصي
يا نفس ألم أخبرك منذ البداية أنهُ ستحدث سَقطات، ألا تذكرين أني أخبرتك "ولا تسكني يا نفسي إن حدثت سقطات واعلمي أنك بين خيارين: إما أن تقومي وتواصلي رحلة العلاج لعل الله أن يمن عليك بالشفاء وتجدين ما تعتذرين به إلى الله، وإما أن تهوي في أوحال المنكرات وتأوي إلى جبل تظنين أنه يعصمك من الماء فأنبهك من الآن أنه {لاَ عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللّهِ إِلاَّ مَن رَّحِمَ} [سورة هود: 43]".
نعم يا نفس ألم تسمعي قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم عندما سئل عن العبد الذي يقارف الذنب فيستغفر ويكثر من ذلك فرد قائلًا: «{C} » (رواه مسلم).
أقسمت عليك يا نفس ألا تملي من المحاولة فيكفيك يا نفس أنك تسعين أن يكون الأصل فيك هو الاستقامة، والخطأ والزلل هو الاستثناء، وتسعين بأقصى جهدك لاجتنابه. فقد تكونين ممن قال تعالى فيهم: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّـهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّـهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [سورة آل عمران: 135].
وإياكِ أن تكوني يا نفس ممن يعلمون الحق ثم ينكرونه ولا يرجعون إليه فلبئس القوم هم أولئك.
و أذكرك يا نفسي بأحد هؤلاء الذين من الله عليهم بالشفاء وقد يكون حاله قد كان أسوأ منك، إنه قاتل المائة، قتل مائة نفس (منهم رجل كان يحسبه من أعلم أهل الأرض) ولكنه لم يقنط من رحمة الله وظل يسعى إلى التوبة جاهدًا وترك أرضه فمن الله عليه بتوبة صادقة، وأدخله الجنة.
نعم يا نفس تذكري قصته و اعلمي أن طريق توبته بدأ من تغيير صحبته فاصحبي الصالحين فلن تجدي من مجاورة حاملي المسك إلا خيرًا.
و لا تغرنكِ حيلة الشيطان بأن من وقع في الزلل عليه أن يستحي من طلب العفو من الرحمن، ألم يكن هو ذاته من كان يخبرك قبل الزلل أن اللهَ غفورٌ رحيم.
وتذكري قول الله تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّـهِ إِنَّ اللَّـهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [سورة الزمر: 53].
ألا تطمعين أن تكوني من الذين تابوا واتبعوا سبيل الله فيستغفر لهم حملة العرش: {الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ} [سورة غافر: 7].
فقومي يا نفس وانفضي عنك الغبار واتبعي سبيل الرحمن واعملي جهدك لئلا تقعي في الزلل فتكون خاتمتك على معصية، فإن وقعتي فتذكري عفو ربك و سارعي إلى التوبة و الاستغفار..
يا نفس ألم أخبرك منذ البداية أنهُ ستحدث سَقطات، ألا تذكرين أني أخبرتك "ولا تسكني يا نفسي إن حدثت سقطات واعلمي أنك بين خيارين: إما أن تقومي وتواصلي رحلة العلاج لعل الله أن يمن عليك بالشفاء وتجدين ما تعتذرين به إلى الله، وإما أن تهوي في أوحال المنكرات وتأوي إلى جبل تظنين أنه يعصمك من الماء فأنبهك من الآن أنه {لاَ عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللّهِ إِلاَّ مَن رَّحِمَ} [سورة هود: 43]".
نعم يا نفس ألم تسمعي قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم عندما سئل عن العبد الذي يقارف الذنب فيستغفر ويكثر من ذلك فرد قائلًا: «{C} » (رواه مسلم).
أقسمت عليك يا نفس ألا تملي من المحاولة فيكفيك يا نفس أنك تسعين أن يكون الأصل فيك هو الاستقامة، والخطأ والزلل هو الاستثناء، وتسعين بأقصى جهدك لاجتنابه. فقد تكونين ممن قال تعالى فيهم: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّـهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّـهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [سورة آل عمران: 135].
وإياكِ أن تكوني يا نفس ممن يعلمون الحق ثم ينكرونه ولا يرجعون إليه فلبئس القوم هم أولئك.
و أذكرك يا نفسي بأحد هؤلاء الذين من الله عليهم بالشفاء وقد يكون حاله قد كان أسوأ منك، إنه قاتل المائة، قتل مائة نفس (منهم رجل كان يحسبه من أعلم أهل الأرض) ولكنه لم يقنط من رحمة الله وظل يسعى إلى التوبة جاهدًا وترك أرضه فمن الله عليه بتوبة صادقة، وأدخله الجنة.
نعم يا نفس تذكري قصته و اعلمي أن طريق توبته بدأ من تغيير صحبته فاصحبي الصالحين فلن تجدي من مجاورة حاملي المسك إلا خيرًا.
و لا تغرنكِ حيلة الشيطان بأن من وقع في الزلل عليه أن يستحي من طلب العفو من الرحمن، ألم يكن هو ذاته من كان يخبرك قبل الزلل أن اللهَ غفورٌ رحيم.
وتذكري قول الله تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّـهِ إِنَّ اللَّـهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [سورة الزمر: 53].
ألا تطمعين أن تكوني من الذين تابوا واتبعوا سبيل الله فيستغفر لهم حملة العرش: {الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ} [سورة غافر: 7].
فقومي يا نفس وانفضي عنك الغبار واتبعي سبيل الرحمن واعملي جهدك لئلا تقعي في الزلل فتكون خاتمتك على معصية، فإن وقعتي فتذكري عفو ربك و سارعي إلى التوبة و الاستغفار..