‏وجاء دور المنافقين!

منذ 2023-10-13

يخفون تماما في خطابهم حقيقة الاحتلال الغربي الصليبي ودوافعه الدينية ويغضون الطرف عن سياسات الحكومات في الغرب، ‏{وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ  وَالَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ}

مع اندلاع الحرب في فلسطين بدأت أصوات المنافقين في العالم العربي تتعالى داعية إلى التفريق بين وقوف الحكومات الغربية الصليبية مع العدوان الصهييوني على الشعب الفلسطيني المسلم والمؤسسات والقوى الغربية المؤيدة لشعب الفلسطيني، والتي لم تؤثر ولم تغير من موقف الحكومات هذا!


‏ فهذا هو دور المنافقين المتغربين الوظيفي منذ احتلال الحملة الصليبية البريطانية الفرنسية لعالم العربي والإسلامي ووريثتها أمريكا يدعون شعوب الأمة كلما واجهت حربا أو عدوانا لإلتزام بالنظام الدولي وقوانينه ومؤسساته لضمان الحقوق وحفظها باسم الديموقراطية والإنسانية والذي يعني التبعية لغرب وقواه المسيطرة على هذا النظام والمتحكمة بمؤسساته، وفي الوقت نفسه يخفون تماما في خطابهم النفاقي حقيقة الاحتلال الغربي الصليبي ودوافعه الدينية ويغضون الطرف عن سياسات الحكومات في الغرب والتي تختارها الشعوب الغربية وتمثلها تمثيلا حقيقيا بلا نفاق كنفاق رجال الغرب هؤلاء وعبيده من بني جلدتنا!


‏فالأمة وشعوبها ستواجه الحملات الصليبية كما واجهتها من قبل ولا يهمها من رفض سياسات حكومات أوربا وأمريكا من قوى ومؤسسات وغيرها والتي سمح لها بالتعبير عن هذا الرفض لا لشيء إلا لتحسين وجه الغرب الصليبي القبيح وإخفاء الروح الصليبي في سياساته وحملاته العسكرية والتي عبر عنها بكل وضوح الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن حين أعلن بأن الحرب على العراق واحتلاله "حملة صليبية" وأكدها بالأمس السيناتور الأمريكي البارز ليندسي غراهام حين قال بأن ما يجري في فلسطين هي حرب دينية سائر بذلك على خطى الجنرال البريطاني النبي محتل القدس والجنرال الفرنسي غورو محتل دمشق!


‏فالقوى الغربية متخندقة في خندق الحملات الصليبية منذ ألف عام منذ إعلان البابا أوربان عنها من فرنسا ولم تخرج منه إلى اليوم وانضم لخندقها منافقو الأمة عندما احتلت جيوشه الصليبية العالم العربي والإسلامي وأسقطت الخلافة العثمانية الإسلامية.

‏{وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ  وَالَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ}

___________________________________________________________
الكاتب: بقلم : سيف الهاجري
الأمين العام لحزب الأمة - الكويت

  • 1
  • 0
  • 164

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً