إشراقة أمل - (7) الذكريات الأليمة
فإن كانت الذكريات أليمةً، والماضي مُفجعًا، فالأيام القادمة جميلة، والمستقبل مشرق؛ فابتسم فهناك جنة تنتظر المحسنين.
حين تتجوَّل في ذكريات الماضي الأليمة، لا تبكِ على خيرٍ قدَّمته، وما جنيتَ من ورائه سوى الجحود، ولا تندم على رُقي تعاملتَ به، وما كان ثمرته سوى الصدود؛ فغدًا تفرح بعطائك، وتسعد برُقيِّ أخلاقك حين تقف بين يدي من يقابل الحسنة بعشر أمثالها.
فإن كانت الذكريات أليمةً، والماضي مُفجعًا، فالأيام القادمة جميلة، والمستقبل مشرق؛ فابتسم فهناك جنة تنتظر المحسنين.
ولسوف تؤجر:
ولسوف تؤجر على همومٍ خبَّأتَها لتسير مركبُ الحياةِ بأمان، ولسوف تُؤجَر على أشياء علِمتها ولم تُبْدِها لهم من أجل أن يصل الجميع إلى الشاطئ بسلام، فلا تذهب نفسُك على ما فعلتَ حسرات؛ فبقدر الصبر والإحسان، تكون في الجنة الدرجات.
أشواك الحب:
إن آلمتْك أشواكُ الحب، وحطَّمتك أوجاعه، فلا تحزَن، ربما أراد الله أن يُذيقَك حلاوة أعظم حب.
جرِّب العيش في رحاب حبِّ الله، فهو حبٌّ بلا أشواكٍ ولا أوجاع، حب زهوره نديَّة، ورائحته زكيَّة، كن مع الحبيب الذي إن تقرَّبْتَ إليه شبرًا، تقرَّب إليك ذراعًا، وإذا أتيتَه تمشي، أتاك هرولة.
جرِّب أن تتذوَّق لذَّة هذا الحب، ولسوف تنسى أشواك أي حبٍّ آخر، وسيُصبح نعيم أي حب لا شيء بجوار أعظم حُبٍّ.
الطعنة الجميلة:
الطعنة التي أصابتك بالأمس بجُرح عظيمٍ، ربما كانت سببًا لحياة جديدة مملوءة بالخير الوفير،
اجعَل خريف أيامك محطةَ انتقال للأجمل، واجعل ألم جرحك طاقة انطلاق للأروع.
_____________________________________________________________
الكاتب: أ. رضا الجنيدي
- التصنيف: