إشراقة أمل - (9) المستقبل ينتظرك
من جعل كل تفكيره فيما مضى، لن ينعم بخيرات الحاضر والمستقبل، وسيُصدم حين يستيقظ من سُباته، ليجد العمر قد انقضى.
قلبك والتوكل
تنتهي أحزانُكَ، وتموتُ آلامُكَ، ويهون كلُّ عسيرٍ على أبواب التوكُّل، فتعلَّم كيف يتقن قلبُكَ فنَّ احتضان هذه العبادة الرائعة؛ فهي مخرجك حين تُغلق الأبواب في وجهك، وتتعسَّر الخطوات في دربِكَ، وتذكَّر قوله عز وجل: ﴿ {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} ﴾ [الطلاق: 2، 3].
اليُسْر قادمٌ لا محالة، ولكن عليك أن تُصلح قلبك، وتُدرِّبه على حُسْن التوكُّل.
المستقبل ينتظرك:
من جعل كل تفكيره فيما مضى، لن ينعم بخيرات الحاضر والمستقبل، وسيُصدم حين يستيقظ من سُباته، ليجد العمر قد انقضى.
تمتع بما بين يديك، ولا تلتفت للماضي، إلا لأخذ العبرة وزيادة الخبرة، الماضي انتهى بأحزانه، والمستقبل ينتظرك بأفراحه، فأحسن استقباله، تنعم به.. وثق بربك.
الله حكيم:
خُرِقت السفينة، ولولا هذا الخرق لنهبها الظالمون، وظل أصحابها في عناء، وقُتِل الغلام ولو ظلَّ حيًّا لصار أبواه صديقين للشقاء.
فلعلَّ الله يبتليك ليمنع عنك بحكمته طامَّةً كانت ستُدمِّرك، ولِيمنحك برحمته خيرًا في الأيام القادمة سيغمرك، فتعامل مع أقدار الله بحبٍّ، تجد منه ما يسرُّ القلب.
رفع الدرجات:
كل انكسار يعتري قلبك، وكل دمعة تدمعها عيناك، يعقبها رفْعٌ لدرجاتك ومحوٌ لخطاياك، فتعلَّم كيف تقابل الألم بمزيد من الأمل، ففي ديننا، حتى الشوكة تشاكها تمنحك مزيدًا من النجاة.
___________________________________________
الكاتب: أ. رضا الجنيدي
- التصنيف: