فوائد مختصرة من القول المفيد على كتاب التوحيد (2) للعلامة العثيمين
فوائد مختصرة من القول المفيد على كتاب التوحيد, (2) للعلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله, وهي فوائد مختصرة لا تتجاوز الفائدة الواحدة ثلاثة أسطر, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فهذه فوائد مختصرة من القول المفيد على كتاب التوحيد, (2) للعلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله, وهي فوائد مختصرة لا تتجاوز الفائدة الواحدة ثلاثة أسطر, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.
من يسجدون للقبور ويركعون:
& يوجد في بعض البلدان الإسلامية من يصلي ويزكي ويصوم ويحج, ومع ذلك يذهبون إلى القبور يسجدون لها ويركعون, فهم كفار غير موحدين, ولا يقبل منهم عمل, وهذا أخطر ما يكون على الشعوب الإسلامية
محاسبة النفس:
& نحن نطلب العلم للتقرب إلى الله بطلبه, وإعلام أنفسنا, وإعلام غيرنا, فهل نحن كلّما علمنا مسألة من المسائل طبقناها.نحن على كل حال نجد في أنفسنا قصورًا كثيرًا وتقصيرًا, وهل نحن إذا علمنا مسألة ندعو عباد الله إليها؟ هذا أمر يحتاج إلى محاسبة
لُبسُ الحلقة والخيط ونحوهما لرفع البلاء أو دفعه:
& لبس الحلقة ونحوها إن اعتقد لابسها أنها مؤثرة بنفسها دون الله, فهو مشرك شركًا أكبر في توحيد الربوبية, لأنه اعتقد أن مع الله خالقًا غيره. وإن اعتقد أنها سبب ولكنه ليس مؤثر بنفسه فهو مشرك شركًا أصغر.
نحن أولى بالشك من إبراهيم عليه السلام:
& قوله عليه الصلاة والسلام: (نحن أولى بالشكٍّ من إبراهيم حينما قال {﴿ رَبِّ أَرِنِي كَيۡفَ تُحۡيِ ٱلۡمَوۡتَى﴾} [البقرة:260] فليس معناه إن إبراهيم شاك ولكن إن قدّر أن يحصل شك, فنحن أولى بالشك منه, وإلا, فلسنا نحن بشاكين, وكذلك إبراهيم ليس شاكًا.
الحجر الأسود لا يتبرك به:
& الحجر الأسود لا يتبرك به, وإنما يتعبد الله بمسحه وتقبيله, اتباعًا للرسول صلى الله عليه وسلم....فتقبيله عبادة محضة, خلافًا للعامة, يظنون أنه به بركة حسية, ولذلك إذا استلمه بعض هؤلاء مسح على جميع بدنه تبرّكًا بذلك.
الشفاعة:
& الشفاعة...اصطلاحًا: التوسط للغير بجلب منفعة, او دفع مضرة. مثال جلب المنفعة: شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لأهل الجنة بدخولها. مثال دفع مضرة: شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لمن استحق النار أن لا يدخلها.
& الشفاعة يقصد بها أمران, هما: إكرام الشافع. نفع المشفوع له.
الكهان:
& الكاهن: هو الذي يخبر عن المغيبات في المستقبل.
& الكهان من أكذب الناس, ولهذا يضيفون إلى ما سمعوا كذبات كثيرة يضلون بها الناس, ويتوصلون بها إلى باطلهم تارة بالترهيب, وتارة بالترغيب, كأن يقولوا: ستقوم القيامة يوم كذا وكذا, وسيجري عليك موت أو سرقة أو نحو ذلك.
& كل شيء يتخذ عيدًا يتكرر كل أسبوع أو كل عام وليس مشروعًا فهو من البدع.
& لو قُرئ القرآن عند قبر رجل صالح أو تصدق عند هذا القبر يعتقد أن لذلك مزية على غيره, فإن هذا من البدع.
& الزيارة التي يُقصد منها الانتفاع بالأموات زيارة بدعية, والزيارة التي يُقصد بها نفع الأموات والاعتبار بحالهم زيارة شرعية.
&الصحيح أن الربا يجري في غير الأصناف الستة وأن العلة هي الكيل والادخار مع الطعم وهو أن يكون قوتًا مُدخرًا وهذا بالنسبة للبر والتمر والشعير وبالنسبة للذهب والفضة العلة هي الجنس والثمنيّة وأما الملح فقال شيخ الإسلام إنه يصلح به القوت
الخلة:
& الخلة أعظم أنواع المحبة وأعلاها, ولم يثبتها الله عز وجل فيما نعلم إلا لأثنين من خلقه, وهما: إبراهيم في قوله تعالى: {﴿ وَٱتَّخَذَ ٱللَّهُ إِبۡرَٰهِيمَ خَلِيلا﴾ } [النساء:125] ومحمد لقوله صلى الله عليه وسلم: (( إن الله اتخذني خليلًا كما اتخذ إبراهيم خليلًا ))
& العامة...دائمًا يصفون الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه حبيب الله, فنقول: أخطأتم وتنقصتم نبيكم, فالرسول خليل الله, لأنكم إذا وصفتموه بالمحبة أنزلتموه عن بلوغ غايتها.
الموطأ للإمام مالك رحمه الله:
& الموطأ: كتاب مشهور, من أصح الكتب, لأنه رحمه الله تحري فيه صحة السند.
& شرحه كثير من أهل العلم, ومن أوسع شروحه وأحسنها في الرواية والدراية: التمهيد, لابن عبدالبر, وهذا أعني: التمهيد, فيه علم كثير.
تفسير الإمام الطبري رحمه الله:
& تفسيره هو أصل التفسير بالأثر ومرجع لجميع المفسرين بالأثر, ولا يخلو من بعض الآثار الضعيفة...أضاف إلى تفسيره بالأثر التفسير بالنظر ولا سيما ما يعود إلى اللغة العربية ولهذا دائمًا يُرجح الرأي ويستدل له بالشواهد الواردة في القرآن وعن العرب
& السحر: عزائم ورقى وتعوذات تؤثر في بدن المسحور وقلبه وعقله وتفكيره....
& اليهود كانوا من أكثر الناس تعلمًا للسحر وممارسة له.
& يجب أن نقتل السحرة, سواء قلنا بكفرهم أم لم نقل, لأنهم يُمرضون ويقتلون, ويُفرقون بين المرء وزوجه, وكذلك بالعكس, فقد يعطفون فيؤلفون بين الأعداء.
زيارة المقابر:
& زيار المقابر, منها: ما هو سنة, وهي زيارة الرجال للاتعاظ والدعاء للموتى, ومنها: ما هو بدعة, وهي زيارتهم للدعاء عندهم وقراءة القرآن ونحو ذلك, ومنها: ما هو شرك, وهي زيارتهم لدعاء الأموات والاستنجاد بهم والاستغاثة ونحو ذلك.
& قوله صلى الله عليه وسلم: (( لعن الله زائرات القبور..)) هذا الحديث يدلُّ على تحريم زيارة النساء للقبور, بل على أنه من كبائر الذنوب, لأن اللعن لا يكون إلا على كبيرة.
التوكل:
& التوكل: الاعتماد على الله في جلب النفع ودفع المضار, مع الثقة به, وفعل الأسباب الناقعة.
& من توكل على غير الله تخلى الله عنه, وصار موكلًا إلى هذا الشيء ولم يحصل له مقصوده, وابتعد عن الله بمقدار توكله على غير الله.
شكر النعم:
& شكر الله على نعمة العلم: أن تعمل به, وتعلمه الناس. وشكر الله على نعمة المال: أن تصرفه في طاعة الله, وتنفع الناس به. وشكر الله على نعمة الطعام: أن تستعمله فيما خُلق له, وهو تغذية البدن.
& الحذر من النعم التي يجلبها الله للعبد لئلا تكون استدراجًا لأن كل نعمة فلله عليك وظيفة شكرها, وهي القيام بطاعة المُنعم, فإذا لم تقم بها مع توافر النعم, فاعلم أن هذا من مكر الله.
التحذير من مشابهة المشركين وإن لم يقصد الإنسان المشابهة:
& التحذير من مشابهة المشركين وإن لم يقصد الإنسان المشابهة, وهذه قد تخفى على بعض الناس, حيث يظن أن التشبه إنما يحرم إذا قصدت المشابهة, والشرع إنما علق الحكم بالتشبه, أي أن يفعل ما يشبه فعلهم, سواء قصد أو لم يقصد.
العقوبة:
& العقوبة منها: ما يتعلق بالديِّن, وهي أشدّها...وذلك كما لو خفت المعصية في نظر العاصي...وكذلك التهاون الواجب, وعدم الغيرة على حرمات الله, وعدم القيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, كل ذلك من المصائب.
& العقوبة...منها: العقوبة بالنفس, وذلك كالأمراض العضوية والنفسية.
الحلف:
& الحلف بغير الله شرك أكبر إن اعتقد أن المحلوف به مساو لله تعالى في التعظيم والعظمة, وإلا فهو شرك أصغر.
& كثرة الحلف بالله يدل على أنه ليس في قلب الحالف من تعظيم الله ما يقتضي هيبة الحلف بالله,....الحلف إذا دعت إليه الحاجة أو اقتضته المصلحة فإنه جائز.
القول بأن الإنسان أصله قرد:
& من المؤسف أنه يوجد فكرة مضلة كافرة وهي أن الآدميين نشؤوا من قرد لا من طين, ثم تطور الأمر بهم حتى صار على هذا الوصف, ويمكن على مرّ السنين أن يتطوروا حتى يصيروا ملائكة, وهذا القول لا شك أنه كفر وتكذيب صريح للقرآن.
& هذا القول....يجب علينا أن ننكره إنكارًا بالغًا, وأن لا نقره في كتب المدارس, فمن زعم هذه الفكرة يقال له: بل أنت قرد في صورة إنسان.
الإفساد في الأرض:
& الإفساد في الأرض نوعان: الأول: إفساد حسي مادي. وذلك مثل هدم البيوت وإفساد الطرق وما أشبه ذلك. الثاني: إفساد معنوي, وذلك بالمعاصي, فهي من أكبر الفساد في الأرض.
قصص القرآن الكريم وصحيح السنة:
& جميع القصص الواردة في القرآن وصحيح السنة ليس المقصود منها مجرد الخبر, بل يقصد منها العبرة والعظة, مع ما تكسب النفس من الراحة والسرور, قال الله تعالى: { ﴿ لَقَدۡ كَانَ فِي قَصَصِهِمۡ عِبۡرَة لِّأُوْلِي ٱلۡأَلۡبَٰبِۗ﴾} [يوسف:111]
إطلاق كلمة " السيدة " على المرأة:
& اشتهر عند بعض الناس إطلاق السيدة على المرأة, فيقولون مثلًا: هذا خاص بالرجال, وهذا خاص بالسيدات, وهذا قلب للحقائق, لأن السادة هم الرجال, قال تعالى: { ﴿ أَلۡفَيَا سَيِّدَهَا لَدَا ٱلۡبَابِۚ﴾} [يوسف:25]
المكافأة:
& للمكافأة فائدتان: 1- تشجيع ذوي المعروف على فعل المعروف. 2- أن الإنسان يكسر بها الذل الذي حصل له بصنع المعروف إليه, لأن من صنع إليك معروفًا فلا بد أن يكون في نفسك رقة له, فإذا رددت إليه معروفه زال عنك ذلك.
لو تفتح عمل الشيطان
& قوله: (( فإن لو تفتح عمل الشيطان ))...وعمله: ما يلقيه في قلب الإنسان من الحسرة والندم والحزن, فإن الشيطان يجب ذلك...حتى في المنام يريه أحلامًا مخفية ليُعكر عليه صفوه ويُشوش فكره, وحينئذ لا يتفرغ للعبادة على ما ينبغي.
من فوائد الإيمان بالقضاء والقدر:
& للإيمان بالقدر فوائد عظيمة, منها: يوجب صدق الاعتماد على الله عز وجل. ومنها: يوجب للقلب الطمأنينة ومنها: منع إعجاب المرء بعمله إذا عمل عملًا يشكر عليه لأن الله هو الذي منّ عليه وقدره له ومنها: عدم حزنه على ما أصابه.
بلاغة القول:
& تكون بأمور: الأول: هيئة المتكلم بأن يكون ألقاؤه على وجه مؤثر. الثاني: أن تكون ألفاظه جزلة مترابطة محددة الموضوع الثالث أن يبلغ من الفصاحة غايتها بحسب الإمكان, بأن يكون كلامه: سليم التراكيب موافقًا للغة العربية مطابقًا لمقتضى الحال.
الجزية:
& الجزية: هي عبارة عن مال مدفوع من غير المسلم عوضًا عن حمايته وإقامته بدارنا, والذمي, معصوم ماله ودمه وذريته مقابل الجزية...قيل : لا تؤخذ من مشركي العرب, لأن فيها إذلالًا, والصحيح أنها تؤخذ من جميع الكفار.
البركة:
& قوله: (( تبارك )) قال العلماء: معنى تبارك, أي: كثرت بركاته وخيراته. ولهذا يقولون: إن هذا الفعل لا يوصف به إلا الله, فلا يقال: تبارك فلان.
& قول العامة: " أنت تباركت علينا ", لا يريدون بهذا ما يريدونه بالنسبة إلى الله عز وجل, وإنما يريدون أصابتنا بركة من مجيئك, والبركة يصح إضافتها إلى الإنسان إذا كان أهلًا لذلك.
تقسيم الدين إلى أصول وفروع:
& شيخ الإسلام وابن القيم أنكرا تقسيم الدين إلى أصول وفروع, وقالا: إن هذا التقسيم محدث بعد عهد الصحابة, ولهذا نجد القائلين بهذا التقسيم يلحقون شيئًا من أكبر أصول الدين بالفروع, مثل الصلاة, التي هي ركن من أركان الإسلام
كتبه / فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ
- التصنيف: