استرضاء الإسلام تضحية بالحرية!
كتاب "استرضاء الإسلام تضحية بالحرية" للكاتب: ستيفن بولارد - مترجم من اللغة الإنجليزية
كتب "ستيفن بولارد" STEPHEN POLLARD - الكاتب الصحفي بجريدة "جِيوِش كرونيكال"، أقدم الصحف اليهودية البريطانية - مقالاً بجريدة "النيويورك تايمز"، يقدِّم فيه عرضًا لواحد من الكتب الصادرة مؤخرًا في الأوساط الغربية، والتي تنتقد سياسة الدول الغربية، التي وصفها الكاتب بالخضوع والاستسلام في صراعها مع الإسلام ومتطلبات المجتمعات الإسلامية في بلدان الولايات المتحدة وأوروبا.
ويصف "ستيفن بولارد" هذه القضية بأنها أهم ما يواجه العالم الغربي من تهديدات، ويجعل الإسلام والأسلمة تهديدًا يستلزم الإعداد الجيد لمواجهته، حتى لو غفل البعض عن أنه تهديد قائم يحتاج إلى أن ندرك طبيعته ومصدره وطريقة انتشاره.
ثم ينتقل "بولارد" إلى كتاب "بروس باور" الكاتب الأمريكي الليبرالي "الاستسلام: استرضاء الإسلام والتضحية بالحرية" Surrender Appeasing Islam، Sacrificing Freedom، والذي يتعرض لظاهرة استرضاء الدول الغربية للإسلام على حساب القيم والحريات الغربية.
حيث ينتقد "بروس باور" قيام الدول الغربية في أوروبا والولايات المتحدة بالتقصير في إبراز خطورة الإسلام في وسائل الإعلام والمؤسسات التعليمية، كما أنه يوجه سهامَ النقد إلى بعض الصحف الأمريكية، والتي تغفل عن بيان التهديد الإسلامي، عندما تقصر في إدراك ما أسماه "التقية" التي ينتهجها بعض دعاة الإسلام، عندما يتكلمون عن علاقة الإسلام والغرب.
ويشير "بولارد" إلى أن "باور" في كتابه قد سرد الأدلة على أن الغرب صار عدوًّا للغرب بتهاونه مع الإسلام والمسلمين، ويمثل لذلك بالترحيب البريطاني ببعض الدعاة الإسلاميين الذين يؤيدون حركات الجهاد المشروع ضدَّ المحتلين، ويؤيد الوقفات الحاسمة في مواجهة الشواذ بالتخلص منهم، ويستنكر هذا الترحيب لأحد أقطاب حزب العمل البريطاني عمدة بريطانيا السابق الليبرالي كين ليفنجستون بواحد من الإسلاميين الذين يريدون إرجاع أوروبا إلى عصور البربرية.
ثم يذكر "باور" مثالاً آخرَ على استرضاء الغرب للإسلام، غافلاً عن خطورته على الحضارة والقيم والحرية الغربية - في زعمه - وهو الموقف السياسي الذي تبناه الساسة عقب الأحداث التي وقعت كردِّ فعل على نشر الرسوم الكريكاتيرية في بعض الصحف الدنماركية التي أساءت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ذلك الموقف السياسي الذي وصفه "باور" بالموقف الأسوأ من موقف عمدة لندن السابق.
ويرى "باور" ذلك الموقف السياسي بالصورة السيئة التي رسمها له؛ لأنه - من وجهة نظره - عمل على تأكيد أن الإسلام يجب أن يُعامل معاملةً خاصةً، فلا يتعرضُ أحدٌ له، ولا يتمُّ نقدُه ولا الاستهزاءُ به أو السخرية منه، كشأن أي شيء آخر في بلاد تنتهج الحرية.
ويختم "بولارد" مقاله بما نقله عن مدح "باور" موقف رئيس الوزراء الدنماركي "أندرس راسموسين" Anders Fogh Rasmussen، الذي عندما طالبته القيادات الإسلامية المهتمة بالأمر بمقابلةٍ لمناقشةِ تداعيات هذه الواقعة - أجابهم قائلاً: إنه ليس هناك ما نتقابل من أجل مناقشته أصلاً، وإن هذا واحد من مبادئ المجتمع الدنماركي!!
_____________________________________
ترجمة: مصطفى مهدي
- التصنيف: