فوائد مختصرة من المجلد العاشر من دروس وفتاوى من الحرمين الشريفين للعلامة العثيمين

منذ 2024-02-27

فوائد مختصرة, من المجلد العاشر من دروس وفتاوى من الحرمين الشريفين للعلامة محمد بن صالح العثيمين, رحمه الله


الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فهذه فوائد مختصرة, من المجلد العاشر من دروس وفتاوى من الحرمين الشريفين للعلامة محمد بن صالح العثيمين, رحمه الله, أسأل الكريم أن ينفع بها الجميع.

قصص القرآن الكريم:  

& قصص القرآن كلها خير, كلها موعظة, كلها عبرة, لكن تستولي علينا الغفلة, وأكثر الناس ليس له هم في القرآن إلا أن يكمل السورة, أو الحزب الذي كان يقرؤه من قبل, وأستغفر الله وأتوب إليه أن يكون ذلك أحيانًا لكثير من الناس.

من عجز عن إتمام العمل الصالح:

& الإنسان إذا سعى في العمل الصالح, وعجز عن إتمامه كتبه الله له تامًا, واسمع قول الله تعالى: ﴿ { وَمَن يَخۡرُجۡ مِنۢ بَيۡتِهِۦ مُهَاجِرًا إِلَى ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ ثُمَّ يُدۡرِكۡهُ ٱلۡمَوۡتُ فَقَدۡ وَقَعَ أَجۡرُهُۥ عَلَى ٱللَّهِۗ ﴾ } [النساء:100]

السياسة الشرعية, لشيخ الإسلام ابن تيمية:

& شيخ الإسلام ابن تيمة رحمه الله...كتابه " السياسة الشرعية "...ينبغي لكل قاض وأمير أن يقرأه بتمهل.

ظلم العامل:

& بعضهم يأتي بالعامل بأجرة معينة _ خمسمئة ريال _ ثم إذا وصل قال: ما عندي لك شيء, اذهب أنت بنفسك واعمل, وأيضًا سدد لي كل شهر مئتي ريال. أو ثلاثمئة ريال, وهذا ليس بجائز, هذا ظلم.

الدعوة إلى الله عزوجل:

& كل داعية لا بد أن يناله أذى, ولا بد أن يجد من الناس ممانعة, ولا يستجيبون له بالسرعة التي يريد, لكن على الدعاة أن يصبروا في الدعوة إلى الله, وأن يدعو إلى الله تعالى بالحكمة, والموعظة الحسنة, والجدال بالتي هي أحسن.

& من الناس من يدعو إلى الله وهو ينفر عن الله, فتجده يدعو بعنف, وبدون إقناع, والنفوس تحتاج إلى اللين واللطف, وتحتاج إلى الإقناع, حتى يُقبل الناس عن اقتناع على دين الله, ويأخذوا بما دعا إليه هذا المُصلح.

& لا تعجب أيها الداعي إلى الله إذا تأخرت الإجابة, فإن الله قد يبتلي الداعية إلى الله عزوجل بتأخر قبول الناس وإجابتهم, حتى يمتحن صدقه في الدعوة إلى الله.

& لقد بقي محمد رسول اله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في مكة ثلاث عشرة سنة يدعوهم إلى عز وجل, وفي النهاية أخرجوه من مكة, ولكن النصر كان فيما بعد والعزة لله ولرسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم, وللمؤمنين.

& الأنبياء _ عليهم الصلاة والسلام _ وجدوا من أقوامهم المُعارضة والمُعاندة, ولكن العاقبة للمتقين.

& كل من قام لله يعني الإخلاص وبالله يعني الاستعانة والتوكل, وفي الله أي: في شرع الله لم يتعد حدود الله....فالعاقبة له إما في الدنيا وإما في الآخرة والعاقبة ليس معناها أن الإنسان شخصيًا ينتصر بل المهم أن يكون المبدأ الذي بنى عليه دعوته أساسًا لغيره.

& من لم يأخذ الناس بقوله وينتفع بكتبه إلا بعد موته, فقد نصره الله. شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله لم ينتفع الناس بكتبه إلا بعد أزمنة متطاولة من موته, فقد كثر انتفاع الناس به وإلى يومنا هذا.

اليهود لا يؤمن شرهم إلا بالقضاء عليهم:

& ما أيسر الكذب على اليهود والخيانة, فهم أهل غدر, وأهل خيانة, وأهل بهت, كلما عاهدوا عهدًا نبذه فريق منهم, ولهذا لا يؤمن شرهم إلا بالقضاء عليهم, ونسأل تعالى أن يُذلهم ويخذلهم ويكبت دولتهم إنه على كل شيءٍ قدير.

قصة مكذوبة على نبي الله داود علية الصلاة والسلام:

& قال اليهود عليهم لعائن الله المتتابعة إلى يوم القيامة: إن داود عشق امرأة أحد الجنود, ولا يمكن أن يأخذها منه قهرًا, فأمره أن يذهب إلى الجهاد من أجل أن يقتل فيأخذ زوجته.

& هكذا قال اليهود, وسبحان الله, هل يمكن أن يقع مثل هذا من واحد من الناس؟ نعم لا يمكن, فكيف بنبي من الأنبياء يفعل هذا؟ فهم والله قد كذبوا, كذبوا, كذبوا.

& الرسل عليهم الصلاة والسلام مبرءون من مثل هذه الأخلاق, لكن ماذا نصنع بأعداء الرسل إنهم يريدون أن يتهموا الرسل بكل سيئةٍ, بالكذبِ, وبالسحرِ, وبالجنونِ, وبالكهانةِ, ولا يُبالون.

& المهم أن هذه القصة وإن وجدتموها في بعض التفاسير فهي قصة مكذوبة, وليُعلِّق كلُّ واجد منكم قرأها في كتاب يقول: هذه قصة مكذوبة على نبي الله, حتى يبرأ الرُّسلُ مما اتُّهموا به من أعداء الله عز وجل.

كتابة القرآن على الجدران:

& كتابة القرآن على الجدران أمر بدعي لا ينبغي أبدًا أن يكتب, وفيه نوع ابتذال لكلام الله عز وجل...ويكفى أن يكون هذا ليس من هدي السلف الصالح وهم أشدًّ منّا تعظيمًا لكتاب الله....التعظيم في القلب وليس على الجدران.

قول: سيدنا محمد في تشهد الصلاة:

&لما قال الصحابة يا رسول الله كيف نصلي عليك؟ قال قولوا (اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد) ونسمع من بعض الناس في الصلاة من يقول: اللهم صلِّ على سيدنا محمد. جاء بها من كيسه أهو أعلم من الرسول عليه الصلاة والسلام بالصيغة المطلوبة

& يا أخي امتثل وتأدب مع الرسول, فإن كنت تريد أن تعظمه حقًا فتأدب معه, هو قال لك: اللهم صلِّ على محمد, فلم تأتي بسيدنا تقحمها بين كلمتين جعلهما النبي صلى الله عليه وسلم متواليتين.

& إننا نؤمن بأن محمدًا سيد ولد آدم, وليس عندنا في ذلك شك, ونعتقده سيدنا وإمامنا وأسوتنا, وأن من كمالنا أن نتبع سيرته وشريعته, لكننا لا نقول ما لا يقول, بل نقتصر على ما قال صلى الله عليه وسلم, لأنه علَّم أمته الحقَّ.

من يقول: سيدنا قبل ذكر صحابي:

& أقول لمن يقول: سيدنا بلال, أقول: بلال لاشك أنه بالنسبة لمن دونه سيد فهو بالنسبة لنا سيد لكن هل من عادة السلف أنهم يقولون: سيدنا أبو بكر؟

& طالعوا كتب العلماء, وطالعوا الأحاديث: عن علي رضي الله عنه, عن أبي بكر رضي الله عنه, عن عمر رضي الله عنه, عن عثمان رضي الله, هذا تعبير الأئمة.

& هل تعظيمنا نحن لأولئك القوم _ أعنى الصحابة من المهاجرين والأنصار _ أشد من تعظيم الأئمة الكبار في سلف الأئمة؟! نقول: لا, والله, إذن لماذا نتعمق ونتنطع, يكفى أن نقول: أنس بن مالك خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم.

& التسييدُ وما أشبه ذلك, ما دام السلف لم يكونوا يقولون به فاتركوه, فالسلف خير منا تعبيرًا, وأصحُّ منّا نية

من يقول سيدنا قبل ذكر نبي:

& أقول لمن يقول: " سيدنا إبراهيم عليه السلام " لماذا لا تُعبِّر بما عبَّر الله عزوجل؟ أتريد تعبيرًا أحسن من تعبير الله؟! إذن قل: قال إبراهيم. ونحن نؤمن بأن إبراهيم سيدنا...وليس عندنا في هذا شك, لكن من جملة تسيدنا إياه أن ننطق بما نطق به.

حُكمُ هِبةِ ثواب العمل للنبي صلى الله عليه وسلم:

& من الخطأ أن بعض الناس البسطاء الذين يحملهم حب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن يعملوا العمل الصالح ويقولوا: ثوابه لرسول الله...نقول: هذا عمل بدعي, فهو في ضلالة في دين الله وسفه في العقل.

& إن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لو أرد منا أنفسنا لبذلناه فداءً له, وليس أوقاتنا فقط, ولكن سيرنا على شريعته, وشريعة أصحابه هذا هو الحب حقيقة.

& رسول الله صلى الله عليه وسلم...ليس بحاجة إلى نهدي إليه أعمالنا, لأن أعمالنا ثوابها مكتوب له, وإن كنا لم نُهدها له, وغاية ما يحصلُ المُهدي أنه ابتدع في دين الله ما ليس منه, وحَرَمَ نفسه ثواب هذه الحسنة.

& إذا كنا نحب رسول الله صلى الله عليه وسلم, ونحن نحبه ونشهد الله ونشهدكم على هذا, فإن لازم هذا الحب أن تبع شريعته تمامًا, لا نزيد فيها ولا ننقص, لأننا إن نقصنا فقد قصرنا وإن زدنا فقد غلونا.  

& ما من أحدٍ من الصحابة أهدى ثواب العمل الصالح للرسول, لأن الصحابة أفقه منا وأعلم منا, يعلمون أنه ليس لمن أهدى الحسنة للرسول إلا حرمان نفسه من ثوابها

& انتبه يا أخي المسلم لمثل هذه الأمور, ولا تكن إمعة, يعني تفعل ما يفعله الناس, وتقول ما يقوله الناس, كن فذًا, كن معتزًا بما معك من العلم والدين.

النصر:

& النصر ليس زهرًا يقطف ولا ريحًا يُشمُّ, بل لا بُدَّ من تضحيات, ولا بُدَّ من صبرٍ, والعاقبة للمتقين والله يبتلي العباد بتأخر النصر عنهم, ليعلم سبحانه وتعالى من هو مجاهد حقًا من ليس كذلك ﴿وَلَنَبۡلُوَنَّكُمۡ حَتَّىٰ نَعۡلَمَ ٱلۡمُجَٰهِدِينَ مِنكُمۡ وَٱلصَّٰبِرِينَ وَنَبۡلُوَاْ أَخۡبَارَكُم

& أبشروا وأملوا نصر من الله, ولكن احرصوا غاية الحرص على أن تترسموا خطى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وخلفائه الراشدين والأئمة المهدين من بعده

& الإنسان إذا نظر في التاريخ, وتتبعه سنةً بعد سَنَة, عرف أن ما قاله الله عز وجل: {﴿ وَتِلۡكَ ٱلۡأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيۡنَ ٱلنَّاسِ ﴾} [آل عمران:140] هُو حق.

& لنا عبرة من سقوط الشيوعية الملحدة الكافرة, فالله هو الذي بيده أزمة الأمور هذه الدولة الكافرة المُلحدة التي استولت على الجمهوريات الإسلامية سبعين سنة أو أكثر...سقطت...بدون عدو من الخارج وبدون أسباب حسية ظاهرة ولكنها بقدرة الله

& إذا كان الذي بيده أزمة الأمور هو الذي فتت هذه الدولة وفرق جمعها وشتت شملها فإنه قادر على أن يفعل بدول الكفر الأخرى مثلما فعل بهذه الدولة الكافرة حتى يُمزقها

& لا ينبغي لنا أبدًا إذا كنا واثقين بوعد الله عز وجل أن نظن أننا لا نستطيع مواجهة أي دولة كافرة, ولكن علينا أن تكون لدينا حكمة في مواجهة الأمور, بحيث لا نتحرك إلا بعد أن نستعد قال الله: {﴿ وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا ٱسۡتَطَعۡتُم مِّن قُوَّةٖ﴾}

& نستعد استعدادَا حسيًا ومعنويًا, فالاستعداد المعنوي لا يكفى, فلا بد من الاستعداد الحسي, وهذا سيحتاج إلى زمن طويل.

&لا يهولنكم إرجاف أعدائكم ولا تخذيلهم إياكم وانظروا إلى ما سار النبي وأصحابه وسيروا عليه وستجدون النصر ولا تستبعدوا أن ينهار أي شيء يكون أمام هذا الدين الإسلامي

وصية:

& إن وصيتي لنفسي وإياكم: تقوى الله عز وجل في السر والعلن, وأن الإنسان إذا هم بسيئة فليتذكر الله عز وجل حتى يدعها, وإن سولت له نفسه أن يفعلها, فليذكر عظمة من خالفه, وعظمة من عصاه, حتى يقلع عن المعصية.

تعامل الأهل مع أبنائهم التزامًا واتجاهًا سليمًا:  

& على الأهل الذين يجدون من أبنائهم وبناتهم التزامًا واتجاهًا سليمًا, فلا ينبغي لهم أن يقفوا أمام دعوتهم الحق, بل الواجب عليهم أن يشكروا الله على هذه النعمة وأن الله جعل من ذريتهم من يدلهم إلى الخير, ويأمرهم به, ويحذرهم من الشر وينهاهم عنه

& على الأهل...أن يشجعوا أبناءهم وبناتهم, وأن يتقبلوا ما يقولونه وإذا كان فيهم شيء من الشدة والخروج عن الاعتدال, فإن الأبناء والبنات إذا رأوا تقبلًا, فإن ذلك يهون من غلوهم.

& الذي يجعل الشاب الداعية _ من ذكر أو أنثى _ يتضجر ويتضايق أنه لا يجد من أهله أي قبول, فالواجب على أهله أن يتقبلوا منه, وأن يعاملوه بالإرشاد والمسلك الحسن.

إصلاح الشعوب والحكام:

& لا يمكن إصلاح الشعوب بين عشية أو ضحاها, ولا إصلاح للحكام إلا بالتأني والرفق وسلوك الحكمة, حتى تتم الأمور, أما أن نريد من الله عزوجل أن يصلح الخلق بين عشية وضحاها فهذا خلاف سنة الله {﴿وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ ٱللَّهِ تَبۡدِيلًا ﴾ } [الفتح:23]

وليمة العزاء:

& إذا دعاك لمأتم _ وهو ما يُسمونه وليمة العزاء _ فلا تجب, بل إذا دعاك فانصحه أولً: وقل له: يا أخي, هذه بدعه, هذا منكر, فإن أصرّ على أن يقيم المأتم فلا تجبه, مهما كان قريبًا لك, لأن المداهنة في دين الله محرمة.

& العجب أننا رأينا مآتم كأنها محافل زواج, أنوار, كراسي, وهذا داخل, وهذا خارج, ثم يأتون بقارئ يقرأ لغير الله, بالأجرة, هذا الذي يقرأ بالأجرة هو آثم وليس بمأجور, ولا أجر لمن قرأ له, وما يأخذه من الأجرة سحت.

السلام:

& السلام حق للمسلم على أخيه فهو سنة مؤكدة, وهو من هدي النبي صلى الله عليه وسلم قولًا وفعلًا.

& معنى السلام عليك هو دعاء وتحية, لأن قولك: السلام عليك, هو دعاء بالسلامة من كل آفة دينية أو دنيوية أو بدنية, وهي كلمة جامعة لكل خير, لأن الإنسان إذا سلم من الشرورِ حلّ محلها الخير والصلاح

& كثير من العامة إذا سلمت عليه قال: أهلًا, ومرحبًا بفلان, وهذا لا يكفى, فلا بد أن تقول: عليك السلام, ثم أردفه بما شئت من تحيات.

& من المضحك المبكي أن من الناس اليوم, وفي هذا المسجد الحرام, وفي هذا البلد الأمين, من إذا سلمت عليه استغرب, ولا يدري ما يقول! وهذا يدلُّ على الجفاء, ويدل عل الجهل بآداب الإسلام.

& إفشاء السلام من أسباب المحبة, والمحبة من كمال الإيمان, وكمال الإيمان من أسباب دخول الجنة

مصافحة المرأة:

& لا يجوز للرجل أن يصافح المرأة سواء أكانت شابة أم عجوز, وسواء أمن الفتنة أم لم يأمن, وسواء أكان ذلك من رواء حائل أو مباشرة, إلا أن تكون من محارمه, ويأمن الفتنة.

قوة الإيمان وزيادته:

& كلما قوي الإيمان ازداد الإنسان هدى قال الله تعالى: {﴿ وَٱلَّذِينَ ٱهۡتَدَوۡاْ زَادَهُمۡ هُدى﴾} [محمد:17] {﴿  وَيَزۡدَادَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِيمَٰنًا ﴾ } [المدثر:31]

دعاء الله عز وجل بصدق:

& لو دعوت الله عزوجل بصدق, فإنك سوف تحصل على إحدى ثلاث فوائد ولا بد: الفائدة الأولى: إما أن يستجيب الله فيعطيك ما دعوت. الفائدة الثانية: أن يصرف عنك من السوء ما هو أعظم. الفائدة الثالثة: أن يدخرها الله لك يوم القيامة

& من علامة الإيمان أن يقدم الإنسان قول الله وقول رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم على العادات المتبعة, وأما من قدم العادات على حكم الشرع, فهذا ليس بمؤمن كامل الإيمان.

& الإنسان إذا ترك العادة اتباعًا للشرع, كان ذلك دليلًا على قوة إيمانه, لأن مخالفة العادة ثقيلة على النفوس, فإذا ارتكب الإنسان هذا الثقيل على النفس طاعة لله ورسوله عليه الصلاة والسلام كان ذلك أدلّ على صدق إيمانه وقوته.

مصافحة الجالسين في المجلس:

& إذا دخل الإنسان المجلس, فهل من السنة أن يصافح الجالسين, ويبدأ من الذي من عند الباب حتى يدور عليهم؟ الجواب: لا أعلم في هذا سنة.

نصح المستفتي إذا كان على كل غير راضية:

& ينبغي لطالب العلم إذا جاءه مستفت وهو على كل حال غير راضية, أن ينتهز الفرصة من أجل نصحه, لأنه جاء مستعطفًا مستجديًا, فالفرصة سانحة لنصحه.

استفادة المعلم من الطالب:

& في نشر العلم وتعليمه زيادة للعالم, فعلم العالم يزيد إذا علّم الناس, لأنه استذكار لما حفظ وانفتاح لما لم يحفظ, وما أكثر ما يستفيد من طلبة العلم, فأحيانًا يأتون بمعانٍ ليست على باله, ويستفيد منهم, وهو يعلمهم, وهذا شيء مشاهد.

تشجيع المعلم للطالب الذي يستفيد منه:

& ينبغي للمعلم إذا استفاد من الطالب, وفتح له الطالب شيئًا من أبواب العلم, أن يشجع الطالب ويشكره على ذلك, خلافًا لما يظنه بعض الناس أن الطالب إذا فتح عليه وبين عليه شيئًا كان خفيًا عليه غضب المعلم.

الحكمة في التعليم:

& ينبغي للإنسان عند نشر العلم أن يكون حكيمًا في التعليم, بحيث يلقي على الطلبة المسائل التي تحتملها عقولهم, لا يأتي إليهم بالمعضلات, فيربيهم بالعلم شيئًا فشيئًا...فينبغي للمعلم أن يراعي أذهان الطلبة, بحيث يلقي إليهم ما يمكن لعقولهم أن تدركه

رفع الصوت بالتكبير عند الذهاب إلى مصليات العيد:

& ما أجمل الجو إذا أقبل المصلون إلى مصليات العيد وأصواتهم مرتفعة بالتكبير والتهليل والتحميد, إنه لجو رائع, إنه جو تقشعر منه الجلود إنه لجو تدمع منه العيون إذا أسمعت هذا العالم الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله, الله أكبر الله أكبر ولله الحمد 

& النساء لا يجهرن بذلك, لأن المرأة مأمورة بغض الصوت.

الحق يعلو ولو بعد حين:

& إذا فرضنا أنك دعوت شخصًا وتلفظ بألفاظ بذيئةٍ, فلا ترُد عليه بمثلها, بل عليك الصبر لأنك صاحب حق والحق يعلو ولو بعد حين واحتسب هذا الصبر الذي تصبره فالصبر في هذا المقام صبر على طاعة الله وهو أفضل من الصبر على أقدار الله

السنة عند نزول المطر:

& هناك سنتان عند نزول المطر: الأولى: سنة قولية. الثانية: سنة فعلية. السنة القولية أنه إذا نزل المطر أن نقول: (( اللهم صيبًا نافعًا )) السنة الفعلية: أن تحسر عن ثيابك حتى يصيبها المطر, والحكمة من ذلك أن المطر حديث عهدٍ بربه.

ما يقال عند سماع الرعد:

& الرعد لا شك أنه مزعج ومخيف...وعلينا أن نقول عند سماع الرعد: " سبحان من يسبح الرعد بحمده, والملائكة من خيفته"

ما يقال عند رؤية البرق:

& عند روية فيذكر عن ابن عباس رضي الله عنهما أن من قال عند سماع البرق " سبحان الله وبحمده, لم تصبه صاعقه ", وإذا صح هذا الأثر فهذه حماية عظيمة من الله لك أن تقولها إذا كان الأثر صحيحًا فهذه نعمة, وإن لم يكن صحيحًا فهو تسبيح 

التسبيح بالأنامل:

& السنة أن يسبح بالأنامل, لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (( «واعقدن بالأنامل فإنهم مسؤولات مُستنطقات » ))ويكون عقد التسبيح باليد اليمنى لا باليدين جميعًا.

& التسبيح بالأنامل أفضل من التسبيح بالمسبحة, أو بهذه الوسيلة التي هي العداد الرقمي               

                كتبه / فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ

  • 2
  • 0
  • 316

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً