نصائح رمضانية

منذ 2024-03-17

استقبلوا ضيفكم بقلوب صافية، وأكْرِمُوه بالصيام، والقيام، والتلاوة، والذكر، والعفو فيما بينكم، ومسح دموع الفقراء، فمتى فعلتم ذلك، فقد أدَّيتم حقوقه.

الحمد لله الذي فرض علينا صيام شهر رمضان، وأحلَّ لنا قيامه، وحثَّنا على فعل الخيرات فيه، والصلاة والسلام على رسول الله، الذي أدى رسالة ربه أحسن تأدية، وعلى آله الطاهرين، وصحبه حُماة الدين، وكل من تبعهم بإحسان إلى يوم لا ينفع مال ولا بنون، إلا من أتى الله بقلب سليم؛ أما بعد:

فأوصيكم ونفسي بتقوى الله في السر والعلن، والإخلاص في الأعمال والأقوال والمعاملات.

 

عباد الله:

قد حان وصول ضيفكم العظيم مليئًا بالخيرات، والرحمة، والمغفرة، والعِتْقِ من النيران.

 

عباد الله:

إن المأمور عظيم عند الله، وعند المسلمين فيه صلاح دنياكم وأُخراكم، والآمِرُ أعظم؛ ألَا وهو رب الناس، ولا يأمر إلا بأمر عظيم؛ فعظِّموا أمر الخالق، يَعظُم أمركم في الدنيا والآخرة.

 

عباد الله:

إن الهدف من الصيام نَيلُ رضا الله سبحانه وتعالى، والفوز بالجنة.

 

قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}  [البقرة: 183]، ولن ينال العبد رضا الله عز وجل والجنة إلا بتقوى الله.

 

عباد الله:

استقبلوا ضيفكم بقلوب صافية، وأكْرِمُوه بالصيام، والقيام، والتلاوة، والذكر، والعفو فيما بينكم، ومسح دموع الفقراء، فمتى فعلتم ذلك، فقد أدَّيتم حقوقه.

 

عباد الله:

جالِسوا العلماء، واسألوهم عن أحكام الصيام، واربطوا حزام الصبر؛ فإن باب الرَّيَّان يشتاق إلى لُقْياكم.

 

 

فإن أبواب النار قد أُغلقت كي لا تدخلوها، وقُيِّدت الشياطين كي لا تصدكم عن ذكر الله؛ فإنها لكم عدو مبين.

 

عباد الله:

احذروا الْمُفْطِرات كالأكل، والشرب، والجِماع، وكذلك المحرَّمات كالغِيبة، والنميمة، وتجنَّبوا مشاهدة الأفلام التي لا فائدة فيها، وضياع الأوقات في الأمور التي لا تزيدكم إلا ذُلًّا.

 

عباد الله:

إن الفرص قد لا تتكرر، فاحرصوا في هذا الشهر الكريم على الطاعة إن أدركتموه، وكونوا من الناصحين القائلين للخير، والفاعلين له، واعلموا أن الله لن ينال صيامكم، ولا قيامكم، إذا لم يصحبهما إخلاص وتقوى.

 

اللهم اجعلنا ممن يدركون شهر رمضان، ويسِّر لنا قيامه، وصيامه، ولا تُخرجنا منه إلا وأنت راضٍ عنا.

 

وصلِّ اللهم على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

قوموا إلى صلاتكم يرحمكم الله.

_________________________________________________________
الكاتب: عبد الإله جاورا أبو الخير

  • 3
  • 0
  • 297

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً