اسم الله العزيز معناه وأثره الإيماني

منذ 2024-06-25

"آثار اسم الله العزيز العلمية والإيمانية والسلوكية"

ذُكر اسم الله "العزيز" 87 مرة في القرآن الكريم، جاء معرفًا بالألف واللام 58 مرة، ومن غيرها 29 مرة، وجاءت كلمة العزة مقترنة بالربوبية في موضع واحد: {رَبِّ الْعِزَّةِ} [الصافات: 180]، وجاء إثبات العزة لله في ثلاثة مواضع، وجاء إثباتها لله ولرسوله والمؤمنين في موضع، ولا تعارض؛ لأن مصدر عزة الرسول والمؤمنين هو الله، وكذلك عزة الله غير مخلوقة، وعزة الرسول والمؤمنين خلقها الله لهم.

 

جاء ذكرها في السنة؛ ففي الحديث: ((العزة إزاري))، ((وأعوذ بعزَّتك)).

 

معاني اسم الله "العزيز":

1- المنيع الذي لا يُغالب ولا يُنال.

2- القهار الذي يقهر الخلائق.

3- القوي.

4- الذي لا نظير له.

 

اقترن بالأسماء الآتية، ولكل دلالته:

1- الحكيم: في سبعة وأربعين موضعًا، بل تقدمه من باب تقديم السبب على المسبب، وفي العزة كمال القدرة، وفي الحكمة كمال العلم، فاجتمع الكمالان.

 

2- الرحيم: في 13 موضعًا؛ وذلك كيلا يقنط المؤمن؛ فهو سبحانه رحيم بالمؤمنين، عزيز على الفاسقين، وكذلك هو رحيم بلا ضعف ولا ذلة.

 

3- القوي: في سبعة مواضع؛ فعزته سبحانه ليست مستمدة من غيره.

 

4- الغفور: في موضعين، والغفار: في ثلاثة مواضع؛ فهي مغفرة ليست عن عجز عن الأخذ؛ قال تعالى: {وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [المائدة: 118].

 

5- الوهاب: مرة واحدة.

 

6- العليم: ست مرات؛ فالقوة مع العلم كمال.

 

7- الحميد: ثلاث مرات؛ فهو محمود في عزته.

 

8- ذي انتقام: أربع مرات؛ فعزُّه ليس معطلًا، بل ينتقم حين يريد الانتقام.

 

9- المقتدر: ينفذ ما يريده سبحانه؛ قال الشاعر:

ولأنت تفري ما خلقت   **   وبعض القوم يخلق ثم لا يفري 

 

آثار الاسم العلمية والإيمانية والسلوكية:

1- أن الله يؤيد الرسل وأتباعهم وينصرهم؛ قال تعالى: {كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ} [المجادلة: 21]، وهذه الغلبة في ميدان المعركة، وميدان الحُجَّة.

 

2- مشاهد هذا الكون من زلازل وبراكين وعواصف وسيول دليل على شدة بأس الله.

 

3- لا يضيع من اعتصم بالله؛ قال تعالى: {وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [آل عمران: 101].

 

4- الله يحول بين المرء وقلبه؛ قال تعالى: {وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} [الأنفال: 24]، وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: «يا مُقلِّب القلوب، ثبِّت قلبي على دينك».

 

5- الله سبحانه سمَّى كتابه عزيزًا؛ قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ * لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ} [فصلت: 41، 42].

 

6- هذا الاسم يدفعك إلى توحيد الله تعالى فهو وحده القوي العزيز.

 

7- من فهِم اسم الله "العزيز" لم يشتغل بذُلِّ المعصية، بل يقبل على ربه تبارك وتعالى.

 

8- يزداد العبد تذلُّلًا لله وعبودية واستكانة؛ لأنه مربوب مقهور.

 

9- يفهم أن الله له الكمال المطلق، والعبد أولى بالنقص، وهذا يُورِثه التواضع.

 

10- إذا أردت المنعة والعزة، فاطلبها من الله؛ قال تعالى: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا} [فاطر: 10].

 

11- يستفيد العبد ألَّا يركن إلى الدنيا.

 

12- يُورِث العبدَ الإقدام والشجاعة.

 


[1] هذا المقال هذا مستفاد من درس للشيخ المبارك: خالد السبت، حفظه الله، والحمد لله رب العالمين.

  • 2
  • 0
  • 548

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً