للأسف هذا واقعنا وتلك جمراته...(2)

منذ 2024-08-17

في مجتمع يجلس فيه مغني شعبي جهول وراء طاولة قد اصطفت أمامه في تقصف وزحمة أضراب وأنواع وأصناف من مكبرات الصوت

 

في مجتمع تجد في درج مكتبات الجامعات بحث دكتوراه موضوعه:  "دور فن العيطة في نهضة الأمة: الشيخة (...) نموذجا"، بل تجد محاضرا أو محللا أو ناقدا قد نذر ما في ذهنه وبطنه وجل عمره محررا لخدمة تراث فن العيطة والتقليب في ذاكرة ما راكمه (الشيوخ والشيخات) من دور في مقاومة الاستعمار، وانتهاض شيخة في وجه القائد ( الفاسد؟!!) عيسى...
في مجتمع يجلس فيه مغني شعبي جهول وراء طاولة قد اصطفت أمامه في تقصف وزحمة أضراب وأنواع وأصناف من مكبرات الصوت أي الميكروفونات ذات الطيف الصحفي، تسند ظهره من الخلف يافطة قد حشر في محبورها الاستشهاري في سياق الكشف عن المنظمين والمساهمين من بعيد أو قريب، بالقليل أو الكثير اسم هيئة علمية شرعية موكول إليها حماية الأمن الروحي لجزء من المغاربة في دائرة نفوذها المحلي طبعا.
يجلس بطلنا المغوار، الفاتح "السنوار"، ليجيب عن أسئلة الصحفيين الذين تجشموا عناء شد الرحال لتغطية برامج موسم الولي القطب والبدل الغوث...سيدي... والعودة بعد غرم الرحلة بغنم المرود من المكحلة (بكسر الميم).
موسم من ضغت مواسم حفية بعبادة الحفر والأشجار ذات الأنواط وسكان القبور وعمار الأضرحة والمشاهد، تنتهك فيها حرمات التوحيد، وتنسف فيها معاني الاتباع لسيد الخلق، وينزع فيها من لبن الوحي دسمه وعبق ذوقه المغذي، وتسلب من منهاج إسلام الوحي روحه وأنفاسه العطرة، ويعيش المريدون أحوالا من الجاهلية الأولى، بل أشد وأدهى وأمر من جاهلية أبي لهب، وينفق من مال الأوقاف على الأموات وسدنة أضرحتهم ما الفقراء الأحياء في أمس الحاجة إلى عدته وعتاده وقراطه وقطميره...
مواسم شر قد اجتمعت فيها شهوة المعاصي بشبهة الشرك، وتفرقت ربوبية الخالق المدبر الرازق على الأنداد والغرانيق من المقبورين، بل اجتمع في بؤرتها  الفاقعة السواد ما تفرق في الأمم من قبلنا، فصام نكد، وبنيان ضرار، وهدم لعرى الإسلام باسم الإسلام، ونسف لميثاق السنة باسم السنة، وكل يدعي الوصل بليلاه.
 وإنه والله للبن مغشوش، ليس له من مقومات الشراب الطاهر إلا قرينة الاسم وخصيصة الرسم،  وإنه لمستحلب نجس، وإنه لركس من عمل الشيطان فهل تجتنبوه؟؟! وهلا دافعتموه؟؟؟

محمد بوقنطار

محمد بوقنطار من مواليد مدينة سلا سنة 1971 خريج كلية الحقوق للموسم الدراسي 96 ـ97 الآن مشرف على قسم اللغة العربية بمجموعة مدارس خصوصية تسمى الأقصى.

  • 0
  • 0
  • 135
  • عنان عوني العنزي

      منذ
    فُصُول الآدَاب ومكارم الأخلاق المشروعة فَــصْــلٌ وَلَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ أَنْ يَعْجُمَ عَلَى أَقَارِبَ أَوْ أَجَانِبَ لِئَلَّا يُصَادِفَ بَذْلَةٌ مِنْ كَشْفِ عَوْرَةٍ. وَيَسْتَأْذِنُ ثَلاثًا، فَإِنْ أُذِنَ لَهُ وَإِلَّا رَجَعَ. فَــصْــلٌ وَيَحْرُمُ أَنْ يَتَنَاجَى اِثْنَانِ دُوْنَ ثَالِثٍ، لِأَنَّهُ يُوجِبُ إِيْحَاشًا، وَكَسْرَ القَلْبِ. فَــصْــلٌ وَيُسْتَحَبُّ اِفْتِتَاحُ الأَكْلِ بِبِسْمِ اللهِ، وَخَتْمُهُ بِالحَمْدُ للهِ وَأَنْ يَأْكُلَ بِيَمِيْنِهِ مِمَّا يَلِيْهِ، إِذَا كَانَ الطَّعَامُ نَوْعًا وَاحِدًا وَلَا يَأْكُلُ مِنْ ذِرْوَةِ الطَّعَامِ لَكِنْ مِنْ جَوَانِبِهِ. وَكَذَلِكَ الكَيْلُ فَإِنَّهُ أَدْعَى لِلْبَرَكَةِ، كَذَلِكَ رُوِيَ فِي السُّنَنِ وَلَا يَنْفُخُ فِي الطَّعَامَ الحَارِّ وَلَا البَارِدَ وَلَا يُكْرَهُ الأَكْلُ والشِّرْبُ قَائِمًا، وَيُكْرَهُ مُتَّكِئا. وَإِذَا أَرَادَ دَفْعَ إِنَاءِ الشِّرَابِ أَوِ اللُّقْمَةِ، دَفَعَ إِلَى مَنْ عَنْ يَمِيْنِهِ أَوْلًا، كَذَلِكَ كَانَ يَفْعَلُ النبي - صلى الله عليه وسلم -. فَــصْــلٌ وَمَنْ أَرَادَ النَّوْمَ يُغْلِقُ بَابَهُ، وَيُوْكِي سِقَاءَهُ. وَيُغَطِّي إِنَاءَهُ، وَيُطْفِئُ سِرَاجَهُ، كَذَلِكَ رُوِيَ فِي السُّنَنِ عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -. وَكَرِهَ أَحْمَدُ - رضي الله عنه - غَسْلَ اليَدِ لِلطَّعَامِ، وَقَدْ وَرَدَ فِي الخَبَرِ غَسْلُ اليَدِ لَهُ، وَلَعَلَّهُ مَا صَحٌ عِنْدَ أَحْمَدَ - رضي الله عنه -. فَصْل ويُسْتَحَبُّ تَحْوِيْلُ غَسْلِ اليَدِ مِنَ الزُّهَامِ وَعِنْدَ النَّوْمِ أَشَدُّ اسْتِحْبَابًا، فَقَدْ وَرَدَ التَّحْذِيرُ مِنْهُ لأَجْلِ الهَوَام. وَيُكْرَهُ لِمَنْ أَرَادَ الْمَسَاجِدَ لِلصَّلَاةِ، وَالاعْتِكَافِ، أَنْ يَتَعَرَّضَ لِأَكْلِ الخَبَائِثِ مِنَ البُقُوْلِ كَالبَصَلِ، وَالثُّوْمِ، وَالكُرَّاثِ، فَقَدْ نَهَى النّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - عَنْ قُرْبَانِ الْمَسْجِدِ مَعَهُ. وَتُسْتَحَبُّ الإِجَابَةُ إِلَى وَلِيْمَةِ العُرْسِ، وَلَيْسَ عَلَيْهِ أَنْ يَسْتَجِيْبَ إِلَى وَلِيْمَةِ الخِتَانِ: فَإِنَّهَا مُحْدَثَةٌ. • تأليف: الإمام العلامة أبي الوفاء علي بن عقيل بن محمد ابن عقيل بن عبد الله البغدادي الظفري المتوفى سنة 513 هـ

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً