تقوية الإيمان بالله وأثره في القلب

منذ 2024-08-18

كَيفَ تُقَوِّي إِيمَانَكَ؟ "كُلُّ طَاعَةٍ خَالِصَةٍ، أَوْ صَبرٍ عَنْ مَعصيةٍ، أَو رِضًا بِالقضاءِ يُقَوِّيهِ، وَعَكْسُهُ يُنْقِصُهُ".

الإيمانُ باللهِ يُثمرُ طُمَأنينةً في القَلبِ، وَسَعَادَة في النَّفْسِ، وَمُرَاقبة في السُّلُوكِ.

والإخْلاصُ: نُورٌ في القَلبِ، وبَركةٌ في العَمَلِ، وسَدادٌ في القَولِ.

والتَّوَكُّلُ: أَلَّا تَفْزَعَ إِلَّا إِلى اللهِ، وَلَا تَعتَمِدَ إِلَّا عَليهِ، وإِنْ نَابَكَ أمرٌ كانَ أوَّلَ خَاطرٍ عَلى قَلبِكَ هُوَ، وَأَوَّلَ سَابقٍ إلى لِسَانكَ: "يَا إِلَهِي".

 

والعِبَادَاتُ القَلبيَّةُ، والقَولِيَّةُ، والبَدَنِيةُ، والمَالِيةُ يتنافَسُ فيهَا السَّائِرُونَ إِلَى اللهِ.

 

الأَسْبابُ الجَالبةُ لِمَحبةِ اللهِ اثْنَا عَشرَ سَببًا:

1- تِلاوَةُ القُرآنِ بِتَدَبُّرٍ.

2- التقرُّبُ إِلَى اللهِ بالنَّوافلِ.

3- دَوامُ ذِكرِه تَعَالى عَلى كُلِّ حَالٍ.

4- إِيثارُ مَحَابِّهِ عَلَى مَحَابِّكَ عند غَلباتِ الهَوَى.

5- التَّدَبُّرُ في مَعَاني أَسْمَائِهِ وَصِفَاتِهِ، وَالدُّعَاءُ بِهَا.

6- اسْتشْعَارُ نِعَمِهِ عَليكَ في حَرَكَاتِك وَسَكَناتِكَ، وَحَمْدُهُ عَليهَا.

7- انْكِسَارُ القَلبِ بينَ يَدَي اللهِ تَعَالى.

8- الخَلْوَةُ بِهِ وَقْتَ النُّزُولِ الإِلَهِيِّ؛ لمُنَاجَاتِهِ، وَالقِيامِ بَينَ يَدَيهِ.

9- مُجَالسَةُ المُحِبِّينَ، والصَّادِقينَ.

10- قراءةُ أخبارِ العُلمَاء العَامِلِينَ، والزُّهَّادِ، والعُبَّادِ.

11- مُبَاعَدَةُ كُلِّ سَبَبٍ يَحُولُ بَينَ القَلْبِ، وَبَينَ الرَّبِّ جَلَّ وَعَلَا.

12- إِصْلَاحُ السَّرِيرَةِ، وَمَحَبةُ الخيرِ للمُسلِمينَ، والشَّفَقةُ عَلَى العَاصِينَ، والدُّعَاءُ لَهُم بِالهِدَايةِ.

 

مَوانعُ التَّرَقِّي الإِيمَانِيِّ أَربعَةٌ:

1- الكِبْرُ: يَمْنعُ مِنَ الانْقيادِ للهِ، وَرَسُولِهِ.

2- الحَسَدُ: يَمْنَعُ مِنْ قَبولِ النَّصيحةِ.

3- الغَضَبُ: يَمْنَعُ العَدلَ، والتَّوَاضُعَ.

4- الشَّهْوَةُ: تَمْنَعُ الصَّبرَ عَلى العِبادَةِ.

 

كَيفَ تُقَوِّي إِيمَانَكَ؟

كُلُّ طَاعَةٍ خَالِصَةٍ، أَوْ صَبرٍ عَنْ مَعصيةٍ، أَو رِضًا بِالقضاءِ يُقَوِّيهِ، وَعَكْسُهُ يُنْقِصُهُ.

 

أَعْظمُ نِعمةٍ مَنَّ اللهُ بهَا عَلى إِنسانٍ هِيَ الإيمانُ، فَهُو نورٌ يُضِيءُ قَلبَ المُؤْمِنِ، وَيُسْعِدُ رُوحَهُ  {يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}  [الحجرات: 17].

 

مَا أَسرَعَ نُزُولَ الإِيمانِ عِندَ التَّعَرُّضِ للشَّهَواتِ إِلَّا عند مَنْ عَصَمَ اللهُ، فتَدَارَكْهُ بِكَثْرةٍ الذِّكْرِ، والصَّدَقةِ، وَالتَّضرُّعِ.

 

فأَكْثِرْ مِنَ الدُّعاءِ باسمِ اللهِ الأَعظمِ مُستَحْضِرًا عَظَمَةَ اللهِ في قَلْبكَ، وتَعرَّفْ عَلَى اللهِ بِتدَبُّرِ أَسْمَائِهِ الحُسْنَى، فمَنْ عَرَفَ ربَّهُ أَحبَّه، وَسَلَكَ للوصُولِ إِلَيهِ كُلَّ طَريقٍ مَشرُوعٍ.

______________________________________________________
الكاتب: الشيخ وحيد عبدالسلام بالي

  • 1
  • 0
  • 173
  • صخر نضال

      منذ
    تجارة حركات الردة بالدين أما الهيئات والحركات والأحزاب المرتدة التي تتاجر بالدين بل وبذروة سنامه، فقد طفح شرهم وملأ الأجواء نتنهم. وتكررت قصصهم وافتضحت سيرهم، فهم يتسترون بالجهاد واسمه ورسمه وليس لهم من حقيقته نصيب، فشابهوا الطواغيت وأتباعهم نهجا وطريقة وغاية، فانتهجوا المتاجرة بالدين طريقة للوصول إلى غاياتهم الفاسدة في الوصول إلى السلطة، فيجمعون الأتباع ويحشدون الجماهير بالشعارات الدينية والخطابات الحماسية، وما إن يصلوا إلى سدة الحكم حتى يتنكروا لتلك الشعارات ويحكموا الناس بنفس حكم الطواغيت السابقين، فلم يكن التدين وشعاراته بالنسبة إليهم سوى وسيلة لنيل الدنيا ومناصبها، فكانوا بذلك أسوأ المتاجرين بالدين إذ ضافوا إليه الدماء! افتتاحية النبأ "وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا" ٤٤٧
  • عنان عوني العنزي

      منذ
    انتكاس الفطرة بتقديم العقل على النقل ومن نتائج انتكاس الفطرة أيضا: تقديم العقل على الشرع، وجعله "مصدرًا للتشريع" بدلا من التكليف! فما وافق العقل أخذ به المنتكسون وإلا أعرضوا عنه، فالحسن ما استحسنته عقولهم، والقبيح ما استقبحته دون اعتبار لأمر خالقهم وخالق عقولهم التي يقيسون بها! والذي لم يشرّع في دينه - مطلقا - ما يناقض العقول السليمة، إلا عند ذوي الأفهام السقيمة من المجادلين والمعاندين، وما أكثرهم في هذا الزمان! [ إفتتاحية النبأ - الحرب على الفطرة - العدد: 445 ]

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً