علامات حسن الخاتمة التي تظهر للناس (2)

منذ 13 ساعة

لَرباطُ يوم وليلةٍ خيرٌ من صيام شهر وقيامه، وإن مات جرى عليه عمله الذي كان يَعمله، وأُجْري عليه رُزقه

 

الشيخ ندا أبو أحمد


 

7- المرابط في سبيل الله:

أخرج "الإمام مسلم" من حديث سلمان الفارسي - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: « ((لَرباطُ يوم وليلةٍ خيرٌ من صيام شهر وقيامه، وإن مات جرى عليه عمله الذي كان يَعمله، وأُجْري عليه رُزقه[1] وأمِن الفتَّان))» .

 

وفي "سنن أبي داود" و"الترمذي" من حديث فضالة بن عُبيد - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «((كلُّ ميِّت يُختم على عَمله إلا الذي مات مُرابطًا في سبيل الله، فإنه يُنمَّى له عملُه إلى يوم القيامة، ويأمن فِتنة القبر))» ؛ (صحيح الجامع: 4562).

 

وأخرج ابن حبَّان عن سلمان - رضي الله عنه - أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: «((مَن مات مرابطًا في سبيل الله أُومِنَ عذابَ القَبر، ونما له أجره إلى يوم القيامة))» .

 

وفي رواية عند ابن حبَّان عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ( «(مَن مات مُرابطًا مات شهيدًا))» .

 

8- مَن قام إلى إمام جائر فأمره بالمعروف ونهاه عن المنكر، فقتله:

ودليلُ ذلك ما أخرجه الحاكم والضياء عن جابر - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «((سيِّدُ الشُّهداءِ حمزةُ بنُ عبدالمطلب، ورجلٌ قامَ إلى إمامٍ جائر، فأمره ونهاه، فقتله))» ؛ (صحيح الجامع: 3675).

 

9- الدعوة إلى السُّنة في وقت الفتن، والموت على ذلك:

فقد أخرج الطبراني في "الكبير" من حديث عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «((إنَّ مِن ورائِكم زمانَ صبرٍ، للمُتمسِّك فيه أَجرُ خمسين شهيدًا منكم))» ؛ (صحيح الجامع: 2234).

 

وفى رواية أخرى عن عُتبة بن غزوان أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «((إن من ورائكم أيامَ الصَّبر، للمُتمسِّك فيهن يومئذ بما أنتم عليه أجرُ خمسين منكم))، قالوا: يا نبي الله، أو منهم؟ قال: ((بل منكم))» ؛ (السلسلة الصحيحة: 1/268، رقم 494).

 

10- المائدُ في البحر والغريق:

والمائدُ: هو الذي يموت بسبب دوَّار البحر، فله أجر شهيد.

فقد أخرج الطبراني في "الكبير" عن أم حَرام - رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «((للمائد[2] أجرُ شهيد[3]، وللغريق أجر شهيدين))» ؛ (صحيح الجامع: 5187).

 

وفى رواية عن أبي داود: عن أم حرام - رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «((المائدُ في البحر الذي يُصيبه القَيء له أجرُ شهيد، والغريق له أجر شهيدين))» ؛ (صحيح الجامع: 6642).

 

وأخرج ابن عساكر في "تاريخه" عن عليِّ بنِ أبي طالب - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «((الغريق شهيد، والحريق شهيدٌ، والمبطون شهيد، ومَن يَقع عليه البيتُ فهو شهيد، ومَن قُتِلَ دون ماله فهو شهيد، ومَن قُتِلَ دون نفسه فهو شهيد))» ؛ (صحيح الجامع: 4172).

 

وأخرج البخاري في "التاريخ" عن عُقبة بن عامر - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «((الغريق في سبيل الله شهيد))» ؛ (صحيح الجامع: 4173).

 

11- الشَّريق:

قال ابن الأثير في "النهاية": "والشريق: هو الذي يَشرق بالماء فيموت".

 

قال ابن حجر في "الفتح" (6/52): وللطبراني من حديث ابن عباس مرفوعًا: « ((المرءُ يموت على فِراشه في سبيل الله شهيدٌ))» ، وقال ذلك أيضًا في: «"المبطون، واللديغ، والغريق، والشَّريق، والذي يَفترسه السَّبُع، والخارّ عن دابَّته، وصاحب الهَدم، وذات الجنب"» .

 

12- مَن افترسه السَّبعُ:

روى ابن قانع عن ربيع الأنصاري قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «((الطَّعن والطاعون، والهدمُ، وأكل السَّبعِ، والغرقُ، والحرقُ، والبطن، وذاتُ الجنب شهادةٌ))» [4]؛ (صحيح الجامع: 3953).

 


[1] أجري عليه رزقه: يعني أجر عمله الذي كان يعمل في حياته من الطاعات.

[2] قال المناوي - رحمه الله - في "فيض القدير": المائد: أي: الذي يلحقه دوران رأسه من ريح البحر، واضطراب السفينة، وهو من مَادَ يميد، إذا دار رأسه.

[3] أجر شهيد: قال المظهر: هذا إن ركبه لنحو طاعة: كغزو، وحجٍّ، وطلب علم، وكذا التجارة، ولا طريق له غيره، وقصد طلب القوت لا زيادة ماله.

[4] قال الألباني - رحمه الله -: أورده المنذري في "الترغيب والترهيب"، والهيثمي من رواية الطبراني دون قوله: "أكل السبع"، وجعل مكانه "النفساء بجمع شهادة"، وفقرة "السبع" لم أجد لها شاهدًا إلا من قول ابن مسعود موقوف عليه.


 

  • 0
  • 0
  • 121

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً