قبور الأحيـاء وحياة الأمـوات
إن أمتنا اليوم وأوطاننا تعاني الموت والقتل والخراب والدمار، ولم تعد بحاجة إلى أموات وهم أحياء، ولا بد أن يقوم كل فرد بواجبه ودوره في هذه الحياة في أي وقت، وتحت أي ظرف
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، الحمد لله الذي خلق الأرض والسموات، الحمد لله الذي علم العثرات، فسترها على أهلها وأنزل الرحمات، ثم غفرها لهم ومحا السيئات، فله الحمد ملء خزائن البركات، وله الحمد ما تتابعت بالقلب النبضات، وله الحمد ما تعاقبت الخطوات، وله الحمد عدد حبات الرمال في الفلوات، وعدد ذرات الهواء في الأرض والسماوات، وعدد الحركات والسكنات، وأشهد أن لا إله إلا الله، لا مفرج للكربات إلا هو، ولا مقيل للعثرات إلا هو، ولا مدبر للملكوت إلا هو، ولا سامع للأصوات إلا هو، ما نزل غيث إلا بمداد حكمته، وما انتصر دين إلا بمداد عزته، وما اقشعرت القلوب إلا من عظمته، وما سقط حجر من جبل إلا من خشيته، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله قام في خدمته، وقضى نحبه في الدعوة لعبادته، وأقام اعوجاج الخلق بشريعته، وعاش للتوحيد ففاز بخلته، وصبر على دعوته فارتوى من نهر محبته، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه، ومن سار على نهجه واستن بسنته وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين، أما بعــــد:
عبـــــاد الله، يتبادر إلى أذهاننا عندما نذكر الموت أنه عبارة عن انقطاع النفس وتوقف نبضات القلب في جسم الإنسان؛ ومن ثم انتقال هذا الإنسان من دار الدنيا إلى دار الآخرة التي يعتبر القبر أول منازلها، وهذا تصور حقيقي وواقعي للموت؛ لكن الذي يجهله الكثير من الناس أن الموت له صور أخرى؛ فقد يتنفس الإنسان وينبض قلبه ويأكل ويشرب ويمشي ويتكلم ومع ذلك يعتبر في عداد الموتى، وقد ذكر الله هذه الحقيقة والصورة الثانية للموت في القرآن، فقال تعالى: {أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا} [الأنعام: 122]، كان الناس بدون الإيمان بالله أمواتًا، وكانوا بدون الأخلاق والقيم أمواتًا، وكانوا بدون الأهداف والغايات السامية أمواتًا، هذه هي الصورة الثانية للموت؛ إنسان يأكل ويشرب ويتحرك ولديه زوجة وأولاد وعنده مال ومنصب ومع ذلك هو ميت! وكم من أموات يعيشون على هذه الأرض ويتحركون فيها ويتنفسون من هوائها بسبب بعدهم عن دين الله والاستجابة لأمره، قال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} [الأنفال: 24].
إذًا الحياة الحقيقية بالإيمان، وحمل الأمانة، والشعور بالمسؤولية، والقيام بالواجبات، والثبات على الحق وعمل الصالحات، قال تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [النحل: 97]، فكم من أحياء ميتون في هذا العالم بسبب موت القلوب بخلوِّها من الإيمان والتقوى والعمل الصالح والغاية النبيلة، وهذا القلب الميت هو الذي لا حياةَ به، فهو لا يعرِف ربَّه ومولاه، وخالقه ورازقه؛ لا يعبده ولا يأتمر بأمره، ولا ينتهي عن نهيه، ولا يحبُّ ما يحبُّه ويرضاه، ولا يُبغض ما يبغضه ويأباه، بل هو واقفٌ مع شهواته ورغباته، حتى ولو كان فيها مُسخِطًا ربَّه، فعبادته لغير الله حبًّا وخوفًا ورجاءً وسخطًا، إنْ أحبَّ أحبَّ لهواه، وإنْ أبْغض أبغض لهواه، وإنْ أعطى أعْطى لهواه، فهو آثرُ عندَه وأحبُّ إليه مِن رضا مولاه، لا يستجيب لناصح، بل يتَّبع كل شيطان مريد، الدُّنيا تُسخطه وتُرضيه والهوَى يصمُّه عمَّا سِوى الباطِل ويُعميه، فهذا هو القلْب الميِّت الذي ذكرت صِفاته في أكثر مِن آية في كتاب الله، قال أحدُ الصالحين: يا عجبًا مِن المسلم! يبْكون على موتِ جسدِه، ولا يبكون على مَن مات قلْبه وهو أشدُّ، فمُخالطة صاحِب هذا القلب سُقم، ومعاشرته سمٌّ، ومجالسته هلاك.
أيها المؤمنون، عباد الله، عن حـذيفة بن اليمان ــ رضي الله عنه ــ يقول: ألا تسألوني عن ميت الأحياء؟ فقالوا: وما ميت الأحياء؟ فقال: (إن الله تعالى بعث محمدًا صلى الله عليه وسلم، فدعا الناس من الضلالة إلى الهدى، ومن الكفر إلى الإيمان، فاستجاب له من استجاب، فحيي بالحق من كان ميتًا ومات بالباطل من كان حيًّا.. ثم ذهبت النبوة وجاءت الخلافة على منهاج النبوة ثم يكون ملكًا عضوضًا! فمن الناس من ينكر بقلبه، ويده ولسانه.. والحق استكمل. ومنهم من ينكر بقلبه ولسانه، كافًّا يده، فهذا ترك شعبة من الحق.. ومنهم من ينكر بقلبه، كافًّا يده ولسانه، فهذا ترك شعبتين من الحق.. ومنهم من لا ينكر بقلبه ولا بيده ولا بلسانه، فذلك ميِّت الأحياء)؛ (رواه أبو نعيم بإسناد صحيح)؛ إذًا ميت الأحياء عبارة عن قبر متحرك لا يحمل في قلبه معنى العبودية لله، ولا يأمر بمعروف، ولا ينهى عن منكر، ولا يغضب إذا انتُهِكت حرمات الله حتى في أدنى درجاتها وهي إنكار القلب، إنها قبور متحركة لا تستفيد من عمل، ولا تقدم معروفًا، خالية من المشاعر والأحاسيس تجاه الآخرين من حولها، عقوق للوالدين وقطيعة للرَّحِم وأخلاق سيئة، ومعاملة قاسية، وتعدٍّ على الحُرُمات، وتنَصُّل من الواجبات، لا تعرف معروفًا، ولا تنكر منكرًا، إلا ما وافق هواها ورغباتها وشهواتها.
وهناك صورة أخرى للقبور المتحركة وللميت الحي ذلك الذي بلغ به اليأس مداه، وأصبح محبطًا وفَقَد الأمل، وتوقَّف عن العمل، يئس من أحواله وأوضاعه ومن الواقع الذي يعيشه، وأوهمه الشيطان أنه لن يتغير، وأن أحواله لن تتبدل؛ فأصبح سلبيًّا في أعماله، وفي كلامه، وفي تصوُّراته، فأهلك نفسه وأهلك من حوله، وأصبح مصدر إحباط وبؤس ويأس لمن حوله، وقد نهى -صلى الله عليه وسلم- عن تقنيط وتيئيس المرء لمن حوله مهما كانت الظروف والأحوال، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «إِذَا سَمِعْتَ الرَّجُلَ يَقُولُ: هَلَكَ النَّاسُ، فَهُوَ أَهْلَكُهُمْ»، وفي رواية: «إِذَا سَمِعتُمْ رَجُلًا يَقُولُ: قَدْ هَلَكَ النَّاسُ، فَهُوَ أَهْلَكُهُمْ، يَقُولُ اللهُ: إِنَّهُ هُوَ هَالِكٌ» ؛ (رواه مسلم)، نعم، من قال هلك الناس، لا فائدة مما نقوم به، لن تتعدَّل الأوضاع، لن يأتي الفرج، ذهب الخير؛ من يقول هذا فإنه يقتل الحياة ويغتال الأمل ويزرع اليأس، ويكون أول الهالكين، فهذا ميت الأحياء، قال الشاعر:
لَيْسَ مَنْ ماتَ فاستراحَ بِمَيْتٍ ** إنَّمَا المَيْتُ مَيِّتُ الأحياءِ
إنَّما المَيْتُ مَنْ يعيشُ ذليــــلًا ** كئيبًا بالُهُ قليلَ الرَّجــــاءِ
إن المتفائل يصنع الحياة في نفسه، ويصنع الحياة فيمن حوله، فبالتفاؤل تتجدَّد الحياة، ويزيد الإنتاج والعطاء، وبه يتغلب المرء على المعوقات والصعاب، وهو طريق للتوبة والرجوع إلى الله وترك الذنوب والمعاصي والسيئات، قال تعالى: {قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الزمر: 53]، والتفاؤل يبعث في النفوس الراحة والطمأنينة، فلا يخاف المؤمن على رزقه، ولا يخشى من أجله، قال تعالى: {وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا} [آل عمران: 145]، والتفاؤل يدفع المؤمن ليحسن الظن بالله، ويوجهه ليصنع من المحنة منحة، ومن الكرب والعسر والضيق طريقًا وسبيلًا للبحث عن الفرج واليسر والخلاص، وهناك من يشعر بالموت، حين يحاصره الفشل من كل الجهات ويُكبِّله إحساسه بالإحباط عن التقدم فيخيل إليه أن صلاحيته في الحياة قد انتهت، وأنه لم يعد فوق الأرض ما يستحق البقاء من أجله، فيموت وهو حي، وحكم على نفسه بذلك، فمن يدري؟ ربما كانت هذه المصائب والفتن والابتلاءات بابًا إلى خير مجهول، ورُبَّ محنة في طيها منحة، يقول سبحانه: {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 216].
عبـــــاد الله، إن من بيننا أناسًا نعايشهم بواقع حياتنا اليومية ليس لهم في الحياة سوى الركض خلف متعها، ولا يدرك سر وجوده هنا ولا رسالته ولا الأمانة التي أقسم على أن يحملها على ظهره متسيدًا على باقي المخلوقات، ما همهم سواء، أجسام تأكل وتشرب وتنام وتتمتع كما تفعل الأنعام، خلد إلى الأرض فأعجبه الخلود، تناسى ماذا يريد من هذه الحياة، ولما هو أصلًا هنا، يسرح ويمرح والعمر يفوت، ويستفيق في معظم الأحيان بعد فوات الأوان، إذا قصدته لعمل تلَكَّأ، وإذا طلبت منه حمل أمانة كأنما طلبت منه أن يكون على باب حبل المشنقة، خوف من لا شيء، وتكاسُل للاشيء، فقد أوهمه شيطان الغواية أنه سوف يعيش خالدًا مخالدًا فلِمَ العجلة؟
بينما في الجهة المقابلة، هناك من حملوا مشاعل النور، رفاتهم جزء من حياتنا، وذكرياتهم نتوسَّدها في كل ليلة، وأولهم سيد الهدى وخير من وطئ الأرض، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فمن منا يجهله؟! ومن مِنَّا لا يتبارك بذكره؟! ومن مِنَّا لا يريد أن يقتبس من نوره؟! هو حي في قلوبنا، حي في عقولنا، حي بيننا، ولو إنه مضى على وفاته أكثر من قرن.
ومثله كذلك من الأنبياء والصالحين الذين بنورهم تشرق شمسنا بسنا ضوء ينير لنا الطريق. وهناك من القادة العظام وأصحاب المقام الذين حملوا مشقة الحياة لكي تُخلَّد أسماؤهم، ولكي تضيء ما كان من حياتهم دروبنا ودروب من يأتي بعدنا، إذًا الحياة لا تتغيَّر ولكن طريقة حياتنا فيها هي التي تتغير، أهدافنا هي التي تتغير، طموحنا هو الذي يتغير، ما أصعب أن يموت المرء وهو حي يرزق! وما أجمل أن يعيش وهو تحت ثرى الأرض! بأيدينا أن نجعل حياتنا شجرة وارفة الظلال يستفيء فيها المقيل الآن والمسافر غدًا، وما أجملها إذا كانت شجرة مثمرة ترمي بأرقى وأحلى الثمار ولو رميت بحجر!
قد ماتَ قومٌ ومَا مَاتَتْ مكارِمُهم ** وعَاشَ قومٌ وهُم فِي النَّاس ِأمْواتُ
عبــــــاد اللـه، ميت الأحياء يزداد كل يوم إثمًا، إما بفعل محرم أو بترك واجب، ولكن لديه فرصة للتوبة والعودة إلى الطريق الصحيح والتخلُّص من السلبية التي يعيشها قبل فوات الأوان، ونحن ما زلنا هنــــا، ما زال في الجسد دم، وفي القلب نبض، وفي العمر بقية، فلمـــــاذا نعيش بلا حياة ونموت بلا موت؟! إذا توقفت الحيـــــــاة في أعيننا، فيجب ألَّا تتوقف في قلوبنــــــــا، فالموت الحقيقي هو موت القلوب.
إن أمتنا اليوم وأوطاننا تعاني الموت والقتل والخراب والدمار، ولم تعد بحاجة إلى أموات وهم أحياء، ولا بد أن يقوم كل فرد بواجبه ودوره في هذه الحياة في أي وقت، وتحت أي ظرف، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة فإن استطاع ألَّا يقوم حتى يغرسها فليفعل»؛ (البخاري، الأدب المفرد (1/ 168))، ولنحذر أن نموت مرتين في الحياة وبعد الممات؛ فتكون خسارة ما بعدها خسارة، وانظروا إلى الأحياء بيننا كيف هي أعمالهم وأخلاقهم وهممهم وغايتهم، كيف يكسبون حب الآخرين من حولهم؟! وكيف يستفيد من عطائهم الصغير والكبير والإنسان والحيوان والطير والشجر؟! وعند موتهم الحقيقي يستمرون أحياء في ذاكرة الشعوب والمجتمعات والدول والأمم والأفراد، وتظل حسناتهم تجري إلى أن تقوم الساعة، فلنحذر أن يأتي يوم ونحن بين جنادل التراب وفي اللحود المظلمة نتمنَّى الحسنة الواحدة، نتمنَّى الدعاء، نتمنَّى الصلاة وقراءة القرآن، نتمنَّى أن نعود إلى الحياة لنعمل صالحًا، قال تعالى: {حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} [المؤمنون: 99، 100].
عبــــــاد اللـه، مات عمر بن عبدالعزيز وما مات ذِكْرُه، ولا يموت ذِكرُ الصالحين، لهج المسلمون بالدعاء والثناء عليه، ليس المسلمون فحسب، ها هو ملك الروم ليون الثالث يقول: لو كان رجل يحيي الموتى بعد عيسى لكان عمر، واللهِ! لا أَعجَب من راهبٍ جلس في صَوْمعته وقال: إنَّي زاهد، لكنِّي أعجب من عمر يوم أَتَتْه الدنيا حتى أناخت عند قدميه فركلها بقدميه وأعرض عنها واختار ما عند الله! ليس هذا فحسب؛ بل بكى عليه أحد رُهبان النصارى، فقيل له: لِمَ تبكِ عليه وعمر على غير دينك؟
قال: يرحمه الله! قد كان نورًا في الأرض فأُطفِئ.
يقول الشاعر:
فَارْفَعْ لِنَفْسِكَ قَبْلَ مَوْتِكَ ذِكْرَهَا ** فَالذِّكْرُ لِلإِنْسَانِ عُمْرٌ ثَانِ
فاللهم يا من لا تراه في الدنيا العيون، ولا تُخالِطه الظنون، ولا يصِفه الواصفون، يا من قَدَّر الدهور، ودبَّر الأمور، وعلِم هواجس الصدور! يا من عزَّ فارتفع! وذلَّ كلُّ شيء له فخضع، وجهك أكرم الوجوه، وجاهُك أعظم الجاه، وعطيِّتك أعظم العطية، تجيب المضطرَّ، وتكشف الضرَّ، وتغفر الذنب، وتقبل التوب، لا إله إلا أنت، استعملنا في طاعتك، ووفقنا لعبادتك، وأحينا بمعرفتك، واختم بالصالحات أعمارنا، وحقِّق آمالنا، وأصلح أعمالنا، برحمتك يا أرحم الراحمين، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين.
____________________________________________________
الكاتب: حسان أحمد العماري
- التصنيف:
عنان عوني العنزي
منذ