الرياضة البدنية

منذ يوم

المؤمن القوي في جسمه أقوى وأنشط على أداء العبادات البدنية كالصلاة والصيام والحج والجهاد وغيرها، لذلك يحسن بالمدرب الرياضي الناجح أن يبين للطلاب فوائد العبادات البدنية وربطها بتقوية الجسم

تهتم المدارس بالرياضة البدنية اهتمامًا كبيرًا، وتخصص للرياضة مدرسًا ومعلمًا.

 

خاصًا، وعلى المدرب الرياضي أن يبين لطلابه، وكذلك المدربة الرياضية أن تبين للطالبات أن الإسلام كما يهتم بالتربية الدينية، فيهتم أيضًا بالتربية البدنية ليجعل المسلم قويًا في دينه وبدنه عملًا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «المؤمن القوي خيرٌ وأحبُّ إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كُلٍّ خير، احرِص على ما ينفعك واستعِن بالله، ولا تعجز، فإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت... كان كذا وكذا، ولكن قل قدَّر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان»؛ (رواه مسلم).

 

ولأن المؤمن القوي في جسمه أقوى وأنشط على أداء العبادات البدنية كالصلاة والصيام والحج والجهاد وغيرها، لذلك يحسن بالمدرب الرياضي الناجح أن يبين للطلاب فوائد العبادات البدنية وربطها بتقوية الجسم:

1- الصلاة:

هي عبادة، ولكنها لا تخلو من فوائد للبدن، فالقيام والركوع والسجود رياضة مقوية للجسم.

 

2- الصِّيام:

عبادة قد أثبت الأطباء فوائد له، فهو يقوي المعدة وجهاز الهضم وينشط الكبد وغيرها من الفوائد العظيمة.

 

3- الحج:

عبادة، وفيه أنواع الرياضة المفيدة:

(أ) الغسل قبل الإحرام بالحج: وفيه نشاط للدورة الدموية، ونظافة للجسم تشمل نظافة الجلد والشعر، كما أنه أوجب الغسل للجنابة ويوم الجمعة، وأوجب الوضوء للصلاة، وكلها أعمال رياضية مفيدة للجسم.

 

(ب) الطواف: عبادة وفيه السير والرَّمَل: وهو الإسراع بخطى قصيرة، وقد أمر به الرسول صلى الله عليه وسلم ليرى المشركون قوة المسلمين.

 

(ج) السعي: عبادة وفيه السير مسافة طويلة، مع الهرولة بين الميلين، والصعود إلى جبل الصفا والمروة، وفيه رياضة.

 

(د) الانتقال من المشاعر من منى إلى عرفات، والرجوع إلى مزدلفة، والمبيت في منى لرمي الجمرات في عدة أيام.

 

(هـ) رمي الجمار: عبادة، وفيه فوائد عظيمة للجسم، وفوائد عسكرية لتعليم الرمي، فإن الله تعالى أمر بالمؤمنين به فقال: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ} [الأنفال: 60].

 

وقد فسر الرسول صلى الله عليه وسلم القوة بالرمي فقال: «ألا إن القُوَّة الرمي، ألا إن القُوَّة الرمي»؛ (رواه مسلم).

 

وقد حثَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم على تعلم الرمي فقال: «مَن تعلم الرميَ ثم نسيَه فليس منا أو قد عصى»؛ (رواه مسلم).

 

ولا يزال الرمي إلى يومنا هذا له مكانته، فالطيارة والصاروخ والمدافع تحتاج إلى معرفة الرمي.

 

4- الخيل:

كانت في زمن الإسلام من لوازم الجهاد، وما زالت بعض الدول تجري سباقًا بالخيل، وتشجع على الفروسية لما لها من فوائد رياضية للجسم، حتى بعض الدول الأجنبية تعتني بالفروسية.

 

5- السباق:

هذا نوع جميل من الرياضة يفيد الجسم، وقد سابق الرسول صلى الله عليه وسلم عائشة، فسبقته ثم سبقها.

 

الخلاصة: على المدرس الناجح ولا سيما المختص بالرياضة أن يبين للطلاب أنواع الرياضة التي جاء بها الإسلام وألا يضيعوا أكثر الأوقات في لعب الكرة، ولا سيما إذا سببت إضاعة الصلاة، وأورثت العداوة والشحناء، وقد رأيت في مستشفى النور بمكة شابًا مصابًا في ساقه بمرض عضال، ولما سألته عن السبب أجاب أن أحد اللاعبين حينما رآه انتصر عليه رمى بنفسه على ساقه فكسرت وحُمل إلى المستشفى، وتعذر برؤها.

محمد جميل زينو

عالم كبير..مدرس في مكة المكرمة.

  • 1
  • 0
  • 62
  • عنان عوني العنزي

      منذ
    صدى كلماته هز لندن وواشنطن أبو محارب المهاجر.. مجاهد أشغل الغرب حيا وميتا! • كان أبو محارب تقبله الله، ومنذ أن سلك طريق الجهاد، يمثل عقدة للمخابرات البريطانية، التي كانت دائمة التتبع له، لكنه وبفطنته وذكائه وتمويهه كان دائم الإيقاع بهم في فخاخه وشراكه، رغم وضوح توجهه الجهادي، ومع أنهم وضعوه على لائحة الممنوعين من السفر إلا أنه هاجر رغم أنوفهم، وخرج من بريطانيا متحديا مكتبها الخامس الداخلي (MI5)، ومكتبها السادس الخارجي (MI6)، واسكتلاندياردها، وكل أجهزتها الأمنية الأخرى، لكن كيف لهم أن يحيطوا شابا كأبي محارب بقيود الحصار وسوار المنع، فنجح في الإفلات من قبضتهم، رغم التشديد الكبير عليه. لم تكن هجرته لأرض الخلافة كأي هجرة أخرى، فلقد كثرت طرقاتها، وتعددت شعابها ومتاهاتها، وطالت مدتها حتى بلغت ما يقارب الستين يوما، تنقّل فيها بين هذه الدولة الأوربية وتلك، وقطع مسافات شاسعة على قدميه، وقطع في مسيره غابات ووديانًا وعبر أنهارا ومستنقعات، وتسلَّق جبالا ومرتفعات، وتعرّض للاعتقال في طريق هجرته أكثر من مرة، وكان في كل مرة يحتال على أجهزة تلك البلدان الأمنية والاستخباراتية، فيخرج من شراكهم بتوفيق من الله أولا، وبفطنته ثانيا، حتى يسّر الله له الوصول إلى الشام، في العام الهجري 1434، ليدخلها بعد سفر طويل، وشوق كبير، وحلم يسعى لتحقيقه كبير. ما أن وطئت قدمه أرض الشام حتى حمل سلاحه، بعدما ميَّز الغث من الفصائل من السمين، والمجاهد من مدعي الجهاد، والساعي لتحكيم شرع الله من المتاجر بالقضايا والأرواح، فراح يجاهد أعداء الله النصيرية في هذا الثغر وذاك، فأبلى بلاء حسنا، فشارك في معارك عديدة ضدهم، بينها مشاركته في معارك (سلقين) ومعركة فتح مطار (تفتناز) في ريف إدلب. وما أن وقعت فتنة الشام، بعد نكث (الجولاني) بيعته لأمير المؤمنين، أبي بكر البغدادي تقبله الله، حتى سارع للانضمام إلى خندق الحق، خندق الدولة الإسلامية، فالمجاهد الذي انضم إلى الدولة الإسلامية حينما كانت تعمل في الشام تحت اسم "جبهة النصرة"، قبل غدر (الجولاني) ونكوصه، سرعان ما تبرأ من (الجولاني) وجدد البيعة لأمير المؤمنين أبي بكر البغدادي (تقبله الله). وقد كان على دراية، عبر بصيرته النافذة التي حباه الله بها، أن كثيرا من الفصائل ذات الرايات المختلفة، والشعارات الطنانة، والأسماء الرنانة، إنما هي فصائل منافقة، تقف خلفها أجندات إقليمية ودولية مشبوهة، لا تختلف عن فصائل الردة وصحوات الضرار في العراق وغيرها من ساح الجهاد التي ابتليت بمثل أصحاب المنهج المنحرف أولئك، فما أن برزت الصحوات حتى أصبح أشد عليها من الحسام المهند، فقد كان له السبق في قتالهم في معارك الدولة الإسلامية، وأثناء قتاله لها أُصيب البطل الهمام برصاصة في ظهره أثناء محاولات استعادة السيطرة على حريتان في ذلك الوقت. بقي جندي الدولة الإسلامية (أبو محارب المهاجر) شاهرا سيفه بوجه كل من تجرأ على محاربة الإسلام والمسلمين، وعلى رأسهم صحوات الخنا وجبهات الضرار حتى أعلنت الخلافة وأقيم صرحها ليصبح جندي الخلافة الأمين، الذي ما أغمد سيفه يوما، حتى بعد إصابته في حروب دولة الخلافة الإسلامية مع الصحوات، واستمر في قتال المرتدين ومن ذلك مشاركته في فتح الفرقة 17 في ولاية الرقة. • المصدر: صحيفة النبأ – العدد 15 السنة السابعة - الثلاثاء 15 ربيع الآخر 1437 هـ قصة شهيد: صدى كلماته هز لندن وواشنطن أبو محارب المهاجر.. مجاهد أشغل الغرب حيا وميتا!

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً