التفاعلات داخل بيئة التدريب الإلكتروني التشاركية

منذ 2024-11-15

بيئات التدريب الإلكترونية وخاصة التشاركية تتسم بتفاعلات متداخلة ومتنوعة تسهم في نقل الخبرات وتبادلها.

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

بيئات التدريب الإلكترونية وخاصة التشاركية تتسم بتفاعلات متداخلة ومتنوعة تسهم في نقل الخبرات وتبادلها.

     أشار   Bolmsten and Manuel,( 2020)إلى أن التفاعلات داخل بيئة التدريب الإلكتروني التشاركية تتم بأشكال متعددة ومتداخلة منها:

  •  عمليات الاتصال والتواصل Communication والتي يتم فيها تبادل الحوار والنقاشات بين المتدربين بعضهم البعض من جهة وبين المتدربين والمدرب من جهة أخرى.
  • عمليات التشارك Collaboration التي يتم فيها تبادل الموارد التدريبية والأفكار والخبرات في بيئة تدريبية ذات مساحة تشارك تسمح بتلبية احتياجات المتدربين.
  • عمليات التعاون Cooperation  وفي هذه العملية يتعاون المتدربون لتحقيق الأهداف التدريبية وتأدية المهام معًا وإنهاء الأنشطة المطلوبة.
  •  عمليات التنسيق Coordination وفيها يتم تقسيم المتدربين إلى مجموعات وتوزيع المهام التدريبية والأدوار للعمل معًا في تناغم.
  •  الاتصالات العكسية Reflective Communication  وفيها يتم إبراز مدى مساهمة كل مجموعة وتميزها عن غيرها من المجموعات في أداء المهام التدريبية.

     واتفق هشام الصياد،(2016)؛ يوسف بخيت،(2020) على أن أنماط التفاعل داخل بيئات التدريب الإلكتروني التفاعلي تنقسم إلى :

  •  تفاعل متدرب مع متدرب: وهو تفاعل يثري من معارف ومهارات المتدربين عبر تبادل الخبرات والمهارات.
  •  تفاعل متدرب مع مدرب: وذلك عبر أدوات التدريب الإلكتروني المتزامن وغير المتزامن ليعمل المتدرب تحت توجيه وإرشاد المدرب.
  •  تفاعل المتدرب مع المحتوى التدريبي: وهو العملية الأساسية في التدريب.
  •  تفاعل المتدرب مع واجهة التفاعل: وهي العملية التي توصل المتدرب بالمحتوى التدريبي.
  •  تفاعل المدرب مع واجهة التفاعل: المدرب يتفاعل مع واجهات تفاعل تخص إدارة العملية التدريبية وإدارة المحتوى وإدارة تفاعلات الطلاب وتقويمهم وإدارة النظام التدريبي ككل.
  •  تفاعل المدرب مع المقرر التدريبي: وذلك من خلال مشاركته في بناء المقرر وتصميمه واختيار الأنشطة وأدوات التقويم.
  • تفاعل المدرب مع المدربين الآخرين: وذلك في حالة تشاركهم في البرنامج التدريبي الذي يحتاج إلى أكثر من مدرب.
  • تفاعل المحتوى التدريبي مع المقرر: وهو نمط جديد من أنماط التدريب الذكية التي يتم فيها تفاعل المحتوى الرقمي الذكي مع محتويات المقرر الأخرى، ويسمى الكائن التدريبي الذكي بالوكيل الذكي.

 

المراجع العربية

هشام الصياد.(2016).معايير إنتاج بيئة تعلم تشاركية قائمة على تطبيقات السحابة الكمبيوترية، مجلة دراسات في التعليم الجامعي،33،(33)، ص ص 541-581.

يوسف بخيت.(2020). تصور مقترح قائم على بيئات التعلم التشاركية المدمجة وأثره في تعزيز قيم المواطنة الرقمية والتقييم الذاتي في ضوء دورة التعلم التكنولوجي لدى الطالبات الجامعيات، مجلة البحوث التربوية والنفسية،17، ( 65)، ص ص 15-140.

 

المراجع الأجنبية

Bolmsten,J & Manuel,M.(2020). Sustainable Participatory Processes of Education Technology Development, Educational Technology Research and Development, 68 (5 ), pp2705-2728 .

 

 

 

أبو الهيثم محمد درويش

دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.

  • 0
  • 0
  • 85
  • عبد الرحمن محمد

      منذ
    بعد القضاء على ملوك الطوائف المرابطون يواصلون الجهاد في الأندلس • وفي الرابع عشر من شوال لعام 501 هـ بدأ المرابطون حصارهم لمدينة أقليش ذات الحصون العالية المنيعة، فدب الرعب في قلوب الصليبيين، ففتح المرابطون مدينة أقليش بالتكبير بعد يوم واحد من حصارها في الخامس عشر من شوال، تحصنت فلول الصليبيين الهاربة من أسياف المرابطين في قلعة أقليش وبعثوا رسالة استنجاد مستعجلة إلى حامل الصليب ألفونسو السادس، الذي كان قد بلغ الثمانين من عمره، ولم يعد قادرا على قيادة الحملات الصليبية بنفسه كما كان في شبابه، فأرسل عشرات الآلاف من نخبة جيشه يقودهم قائده العسكري العام إلبار هانس وولي عهده سانشو بن ألفونسو ذو الأحد عشر عاما. بلغ القائد تميم بن يوسف نبأ خروج جيوش الصليبيين لنجدة أقليش، ففكر في العودة خوفا على أرواح المسلمين الذين معه، فقد كان عدد جنوده قليلا مقارنة بجيوش الصليبيين (مسلم واحد يقابله 15 صليبي)، إلا أن من حسنات أمراء المرابطين أن كل حاشيتهم وبطانتهم من العلماء والصالحين، رهبان الليل فرسان النهار، فقام بعضهم وشجعوا تميماً على القتال وذكّروه بعظم معصية التولي يوم الزحف والانسحاب من وجه الصليبيين، وأخبروه أن النصر من الله إن هو صدق، فثبّت الله -عز وجل- القائد تميمًا بن يوسف، وقد كان لكلام صالحي العلماء غاية الأثر في تثبيته وإقناعه بلقاء الصليبيين في أقليش. وفي السادس عشر من شوال لعام 501 هـ التقى الصفان، وكان عدد الصليبيين يفوق الثلاثين ألفا، بينما عدد المسلمين لا يتعدى الـ 2300 رجل، لم يخرجهم من ديارهم إلا نية صادقة في إعلاء كلمة لا إله إلا الله. بدأت المعركة بهجوم خاطف قام به المسلمون، ساعات قليلة كانت كفيلة بحسم المعركة لصالح الإسلام وأهله بتأييد الله ونصره، أما نتائج المعركة، «فقد ذكر مؤرخو المغرب الإسلامي أن عدد قتلى الصليبيين في المعركة تجاوز ثلاثة وعشرين ألفا، بينهم ولي العهد المدلل سانشو ابن الملك ألفونسو السادس، وعشرات من القساوسة والأساقفة والنبلاء»، كما أن الكونتات (علية القوم في المجتمع الأوروبي الإقطاعي) السبعة الذين صاحبوا ولي العهد في الحملة فروا هاربين إلى حصن بلنشون القريب من أرض المعركة، فتبعتهم سرية من فرسان المسلمين، وقتلتهم كلهم. وكما في معركة الزلّاقة، حيث كان للعلماء والشيوخ حضور بارز في القتال حين التحام الصفوف واصطكاك السيوف، كان لهم دور أيضا في معركة أقليش تحريضا وقتالا، فقد حضر المعركة كثير من علماء المغرب والأندلس، وقد رزق الله بعضهم الشهادة، كما نحسب. غالبا ما تذكر معركة أقليش في التاريخ باسم «الزلّاقة الثانية»، أما ولي العهد سانشو بن ألفونسو فله قصة عجيبة، فأمه -واسمها زائدة- كانت جارية في قصور بني العباد، أُعجب بها المأمون بن المعتمد بن عباد، وعندما قضى المرابطون على ملوك الطوائف وهاجموا بني العباد في إشبيلية، هربت ومعها ولداها -حفيدا المعتمد- إلى الصليبيين، فأقامت بين أظهر المشركين، ثم تنصرت وارتدت عن الإسلام ودخلت دين الصليب، فتزوجها ألفونسو، وأنجبت منه سانشو هذا، الذي بقر المرابطون بسمهرياتهم بطنه في معركة أقليش. مات حامل الصليب ألفونسو كمدا على قتل المرابطين ابنه الوحيد سانشو حزن ألفونسو حزنا شديدا لمقتل ابنه الوحيد سانشو على يد أعدائه التاريخيين (المرابطين)، ومات بعد 20 يوما من موقعة أقليش كمدا وحزنا، فمن نجا من سيوف المرابطين ورماحهم، مات قهرا وغما من أخبارهم وفعالهم. توالت انتصارات المرابطين في الأندلس، المرابطين الذين صدقوا الله، فصدقهم الله، المرابطين الذين نصروا الله ودينه وشريعته، فنصرهم الله ومكّن لهم في الأرض، ففي عام 509 هـ فتح الله عز وجل لقوات المرابطين البحرية جزر البليار فطهروها من دنس الصليب وعُبّاده، بعد أن ضيعها ملوك الطوائف وسلموها للصليبيين، وتخاذلوا عن الدفاع عنها، وما بذلوا جهدا لاسترجاعها. ما انتصر المسلمون في الأندلس إلا بعد تحكيم شرع الله وتوحيد الصف والالتفاف حول راية الخلافة القرشية، وقد أذلهم الله وسلط عليهم شرار خلقه يوم عاشوا حياة الفسق والمجون، وداهنوا الصليبيين ووالوهم، فهذا التاريخ، وذي دروسه، فهل من معتبر؟! هذا وصلى الله وسلم على نبيّنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم. ■ المصدر: مقتطف من صحيفة النبأ - العدد 20 السنة السابعة - الثلاثاء 21 جمادى الأول 1437 هـ من التاريخ: بعد القضاء على ملوك الطوائف المرابطون يواصلون الجهاد في الأندلس

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً