شرح دعاء لقاء العدو وذي السلطان

منذ 5 ساعات

(اللَّهُمَّ إنَّا نَجْعَلُكَ فِي نُحُوْرِهِمْ، ونَعُوذُ بِكَ مِنْ شُرُورِهِمْ)

 

دُعَاءُ لِقَاءِ العَدُوِّ وذِي السُّلْطَانِ

قوله: (ذي السلطان) أي: ذي قوة وقدرة؛ وهو كل مَن له يد قاهرة على الناس.

«(اللَّهُمَّ إنَّا نَجْعَلُكَ فِي نُحُوْرِهِمْ، ونَعُوذُ بِكَ مِنْ شُرُورِهِمْ) » صحابي الحديث هو أبو موسى الأشعريرضى الله عنه.

وجاء في بدايته: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خاف قوماً، قال:...

قوله: (نجعلك في نحورهم) يقال: جعلت فلاناً في نحر العدو؛ أي: قبالته وحذاءه، وتخصيص النحر بالذكر؛ لأن العدو يستقبل بنحره عند المناهضة للقتال؛ والمعنى: نسألك أن تتولانا في الجهة التي يريدون أن يأتونا منها، ونتوقى بك عما يواجهوننا به، فأنت الذي تدفع شرورهم، وتكفينا أمرهم، وتحول بيننا وبينهم، ولعله اختار هذا اللفظ تفاؤلاً بقتل العدو، والله أعلم.

(اللَّهُمَّ أنْتَ عَضُدِي، وأنْتَ نَصِيري، بِكَ أحُولُ، وَبِكَ أصُولُ، وَبِكَ أقَاتِلُ)

صحابي الحديث هو أنس بن مالك رضى الله عنه.

وجاء في بدايته: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول عند لقاء العدو:...

قوله: (أنت عضدي) أي: عوني.

قوله:(أحول) بالحاء المهملة؛ أي: أتحرك.

قوله: (وبك أصول) أي: بك أحمل على العدو، من الصولة وهي الحملة.

قوله: (وبك أقاتل) أي: بعونك وتأييدك أقاتل.

«(حَسْبُنَا اللهُ، ونِعْمَ الوَكِيلُ)»

-صحابي الحديث هو عبدالله بن عباس رضى الله عنهما وجاء فيه: (قالها إبراهيم حين ألقي في النار، وقاله محمد صلى الله عليه وسلم حين قال له الناس: " إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ.

قوله: (قالها إبراهيم) أي: قال هذه الكلمة (حين أُلقي في النار)، عقاباً له من قومه، لما فعل من تحطيم أصنامهم التي يعبدونها من دون الله تعالى.

قوله: (وقالها محمد) أي: قال هذه الكلمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم حين قال نعيم بن مسعود: إن الناس قد جمعوا لكم؛ يعني: أبا سفيان وأصحابه، فاخشوهم ولا تخرجوا إليهم، ولم تسمع الصحابة منه، فخرجوا، وقالوا: حسبنا الله ونعم الوكيل، وأيقنوا أن الله لا يخذل محمداً، فلا جرم رجعوا غانمين سالمين، وذلك قوله تعالى: " فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيم)

قوله: (حسبنا الله) أي: يكفينا الله تعالى في كل شيء، و(نعم الوكيل) يعني: نعم الثقة، وهو اسم من أسماء الله تعالى، ومعناه: القيم الكفيل بأرزاق العباد.

وكلمة(نعم) للمدح، كما أن كلمة (بئس) للذم.

  • 0
  • 0
  • 47
  • عبد الرحمن محمد

      منذ
    • تصريحات بلينكن التي أشار فيها إلى وجوده في تل أبيب ليس بصفته وزيرا لخارجية أميركا وإنما بصفته يهوديا، مع استدعاء تاريخ اضطهاد اليهود خلال الحقبة النازية وربطه بأحداث السابع من أكتوبر /تشرين الأول. • "نحن في حرب دينية".. ضجة يثيرها سيناتور أمريكي وما دعا إسرائيل للقيام به سبب قصف اليهود للمسلمين واحد وهو أنهم مسلمون، فالحرب دينية ليست وطنية، ولا نصر إلا بعد أن نخلع كل الشعارات الجاهلية، ونعود إلى مصدر عزنا الوحيد (الكتاب الهادي والسيف الناصر)
  • قتيبة عبدالفتاح الشيباني

      منذ
    الكرد.. وخريف القوميات • لم يتّعظ القوميون الكرد من الكوارث التي حلت بأمم أوروبا الصليبية جرّاء طاعتها لطواغيتها الذين سعى كل منهم لتحقيق المجد والنفوذ لأمته، أو سعى لتحقيق مجد شخصي لنفسه باسم الأمة التي يتزعمها، كما أنهم لم يتعظوا مما حلّ بمن جاورهم من أمم العرب والترك والفرس حينما صدقوا الطواغيت المنادين بالقوميات، فحكموهم بالأحكام الجاهلية التي فرضوها بالحديد والنار، بل إنهم لم يتعظوا حتى من أنفسهم في حربهم الطويلة لتحقيق أحلامهم القومية في تأسيس دولة للكرد شبيهة بدويلات العرب والفرس والترك المجاورة لهم، حيث تلاعبت بهم الدول الصليبية، واستخدمهم الطواغيت في الدول المحيطة بهم أوراقا للضغط على خصومهم، كما استغلهم قادتهم وزعماؤهم لتحقيق مصالحهم وتعزيز نفوذهم، فيما هم يقدّمون كل ما يملكون في سبيل أوهام الدولة التي يظنون أنها ستحقق أمانيهم وأحلامهم. وفي سبيل هذه الدولة التي يحلم طواغيت القومية الكردية بحكمها، تحول الكرد إلى جماعة وظيفية في خدمة المشاريع الصليبية، وأداة طيعة بأيديهم في الحرب على الإسلام، دون أن يتذكروا في غمرة انشغالهم بخدمة الدول الصليبية عدد المرات التي تعرضوا فيها للغدر على أيدي الصليبيين وعملائهم من الأنظمة الطاغوتية وأجهزة المخابرات التي عملوا في خدمتها، لتسلمهم في آخر المطاف إلى أعدائهم بعد تحقيق الهدف من وراء دعمهم وإيوائهم، مثلما فعل بهم طواغيت الشام وإيران وروسيا واليونان وغيرها من الدول والحكومات. ومع إعلان الصليبيين حملتهم ضد الدولة الإسلامية، وجد القوميون الكرد فيها فرصة للحصول على الدعم منهم في سبيل تحقيق بعض أحلامهم، فجندوا أتباعهم للعمل تحت قيادة التحالف الصليبي، وحمّلوهم بذلك الخسائر الكبيرة من القتلى والجرحى على يد جنود الخلافة، ليكونوا بذلك فداء للجيوش الصليبية التي تخشى النزول إلى الأرض وتكتفي بدعم عملائها ومرتزقتها من الجو، وكلهم أمل أن تنتهي هذه الحرب المهلِكة بإعلان التحالف الصليبي انتصارهم على الدولة الإسلامية. ولو قرأ القوميون الكرد التاريخ جيدا لعلموا علم اليقين أن تحقيق حلمهم في إقامة الدولة الكردية -إن صدق معهم حلفاؤهم هذه المرة- لن ينهي حربهم مع الدولة الإسلامية، بل سيكون بداية لصفحة جديدة من المواجهة، إذ إن حرب المجاهدين ستستمر معهم حتى يخضعوا لشرع الله تعالى، ويتوبوا من ردتهم، ويتبرؤوا من القومية وثمارها الخبيثة، خاصة إذا انتبهوا إلى حقيقة أنهم رغم عقود من دعوتهم للقومية والعلمانية لم يتمكنوا من حرف شباب الكرد كلهم عن الإسلام، بدليل العدد الكبير من المجاهدين الأكراد في صفوف الدولة الإسلامية، والذين يتحرقون اليوم لقتال المرتدين من أبناء جلدتهم. إن الهزيمة المتحققة بإذن الله للقوميين الكرد أمام معسكر التوحيد من جنود الدولة الإسلامية ستؤدي إلى انقراض القومية الكردية ولحوقها بأخواتها من الأديان الجاهلية التي فرضها الطواغيت على البشر، وكما أن الدولة الإسلامية لن توقف جهادها حتى يكون الدين كله لله في كل بقاع الأرض، فإن جهادها لن يتوقف حتى تخرج الأكراد من ضيق القومية إلى سعة الأمة المسلمة، ومن جور الأحكام الوضعية إلى عدل الإسلام، وإن الدولة الإسلامية مثلما ركزت رايتها في شرق الأرض وغربها فإنها ستركز رايتها على جبال كردستان بإذن الله، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون. ■ المصدر: صحيفة النبأ – العدد 19 السنة السابعة - الثلاثاء 14 جمادى الأولى 1437 هـ المقال الافتتاحي: الكرد.. وخريف القوميات

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً