الاستقامة على منهج الله بعد تصحيح الإيمان فريضة وضرورة
والاستقامة على منهج الله تعالى بعد تصحيح الإيمان فريضة على كل مسلم كما رأينا، ولكنها مع ذلك ضرورة من ضرورات الحياة للمسلم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن أول خطوة يخطوها المسلم في هذه الحياة هي تصحيح الإيمان وتقويته.. ثم معرفة ما أمره الله تعالى به فيأتي منه ما استطاع، وما نهاه عنه فيجتنبه، ثم يستقيم على ذلك. فقد روى مسلم عن سفيان بن عبد الله الثقفي رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله؛ قل لي في الإسلام قولا لا أسأل عنه أحدا غيرك؟ قال: قل آمنت بالله ثم استقم. وقال صلى الله عليه وسلم: ما نهيتكم عنه فاجتنبوه، وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم، فإنما أهلك من كان قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم. رواه مسلم.
والاستقامة على منهج الله تعالى بعد تصحيح الإيمان فريضة على كل مسلم كما رأينا، ولكنها مع ذلك ضرورة من ضرورات الحياة للمسلم، وخاصة في هذا العصر الذي تشعبت فيه الآراء وتفرقت السبل وكثرت البدع وأعجب كل ذي رأي برأيه.
وهي كذلك مصدر قوة وسر نجاح لمن تمسك بها وسار على نهج السلف الصالح رضوان الله عليهم، فيعمل لدينه كأنه يموت غدا، ويعمل لدنياه كأنه يعيش أبدا.
- التصنيف:
- المصدر: