نظرة تدبر في رمضان (سورة العصر)

منذ يوم

‏انتبهوا لمن يسرق منكم رأس مالكم.. ‏وكل واحدٍ فينا يعرف من الذي يسرقُ منه رأسَ ماله..

قرأت سورة "العصر" لمدة عشرين عاما ولا أفهم معناها ..

‏كنت أفكر كيف يكون الأصل في الإنسان الخسران .. 

‏والله يؤكده بكل المؤكدات..

‏ ثم يستثني الله الناجين من الخسران بصفات أربعة وهي :
الإيمان
‏والعمل الصالح
‏والتواصي بالحق
‏والتواصي بالصبر .

‏إلى أن سمعت يوماً 
‏بائعًا للثلج ينادي على بضاعته مستعطفا الناس فيقول 

‏ارحموا من يذوبُ رأسُ مالِه..

‏لأن الثلج ماء متجمد.. 
‏وقطرة الماء التي تسقط 
‏لن تعود مرة أخرى.. 

‏هنا فهمت أن هذا هو معنى القسم في سورة "العصر".. 

‏فرأس مالِك في الدنيا هو عمرك.. 
‏واللحظة التي تمر من عمرك 
‏لن تعود ثانية..
‏فكل واحد منا يذوب رأسُ ماله..

‏فانتبهوا لرأسِ مالِكم وهو الوقت الذي تحيا فيه.. 
‏قبل أن ينتهي الأجل.. 

‏وها أنت قد منّ الله عليك بأن تكون من أهل رمضان..
‏ ولا تدري هل سيمر عليك رمضان آخر وانت من أهل الدنيا أم ستكون من أهل القبور؟

‏انتبهوا لمن يسرق منكم رأس مالكم..
‏وكل واحدٍ فينا يعرف من الذي يسرقُ منه رأسَ ماله..

‏لا تضيّع لحظةً من رأس مالك.. وأنت لست في ذكرٍ لله أو طاعةٍ لله ولرسوله عليه الصلاة والسلام ..

(مختارات من مواقع التواصل)

  • 4
  • 0
  • 92

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً