غدر اليهود ونقضهم للعهود

منذ 2025-03-20

لقد أثبت التاريخ الإسلامي أن اليهود قوم اعتادوا الغدر ونقض العهود، وليس أدل على ذلك من تعاملهم مع النبي ﷺ والمسلمين عبر العصور.

لقد أثبت التاريخ الإسلامي أن اليهود قوم اعتادوا الغدر ونقض العهود، وليس أدل على ذلك من تعاملهم مع النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين عبر العصور. وهذه السمة لم تكن حادثة عابرة، بل ظاهرة متكررة أكدها القرآن الكريم والأحاديث النبوية، وشهدت عليها الوقائع التاريخية.

شهادات القرآن الكريم على غدرهم.

قال الله تعالى:
﴿ {أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ  بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ} ﴾.
وهذا تأكيد على تكرارهم لنقض العهود، وعدم التزامهم بالمواثيق التي يعقدونها.

وقال تعالى:
﴿ {الَّذِينَ عَاهَدْتَ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لَا يَتَّقُونَ} ﴾.
وهذه الآية تبين استمرارية خيانتهم ونقضهم للمواثيق عبر الزمن.

غدرهم ومحاولتهم قتل النبي صلى الله عليه وسلم

لم يقتصر غدرهم على نقض المواثيق، بل امتد إلى محاولات اغتيال النبي صلى الله عليه وسلم نفسه، رغم العهود التي عقدوها معه. 
ومن ذلك ما رواه أنس بن مالك رضي الله عنه:
“أن يهودية أتت النبي صلى الله عليه وسلم بشاة مسمومة، فأكل منها النبي صلى الله عليه وسلم، فجيء بها، فقيل: ألا نقتلها؟ قال: « لا» .”.
وهذا يظهر مدى غدرهم حتى مع من عاهدهم وأحسن إليهم.

أبرز صور غدر اليهود ونقضهم للعهود مع النبي صلى الله عليه وسلم

1-  يهود بني قينقاع:
كانوا أول من نقض العهد بعد غزوة بدر، حيث اعتدوا على امرأة مسلمة في سوقهم، فقتل مسلمٌ يهوديًا دفاعًا عنها، فردّ اليهود بقتل المسلم، فحاصرهم النبي صلى الله عليه وسلم وأجلاهم عن المدينة.

2- يهود بني النضير:
بعد غدرهم ومحاولتهم اغتيال النبي صلى الله عليه وسلم أثناء زيارته لهم، حاصرهم المسلمون حتى استسلموا، فتم إجلاؤهم إلى خيبر والشام.

3- يهود بني قريظة:
في غزوة الأحزاب، تحالفوا سرًا مع قريش وخانوا العهد مع المسلمين، رغم اتفاقهم على الدفاع عن المدينة، فجاء الحكم العادل من سعد بن معاذ بقتل المقاتلين وسبي النساء والذراري.

4- غدر يهود خيبر:
بعد فتح خيبر، صالحهم النبي صلى الله عليه وسلم على أن يبقوا في أراضيهم يعملون فيها على أن يكون للمسلمين النصف، لكنهم لم يلبثوا أن دبّروا المكائد، وحاولوا تسميم النبي صلى الله عليه وسلم، مما أدى إلى قتل المرأة اليهودية التي دست له السم.

إن غدر اليهود ونقضهم للعهود ليس أمرًا مستغربًا، بل هو أصل متجذر فيهم، ولن ينقطع حقدهم على الإسلام حتى يأتي أمر الله بزوالهم وانقضاء فتنتهم. وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال:
"تقاتلكم اليهود فتسلطون عليهم، حتى يقول الحجر: يا مسلم! هذا يهودي ورائي فاقتله". 

لذلك، فإن على الأمة أن تكون على حذر، وألا تقع في فخاخ السلام الزائف، بل أن تتمسك بدينها وتحفظ قوتها، فليس هناك علاج أفضل من امتلاك القوة الرادعة التي تردعهم وتوقفهم عند حدهم.

____________________________________
الكاتب: كتبه إياد العطية

  • 1
  • 0
  • 120

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً