مراتب قيام ليلة القدر المستحبة أربعة
فهذه المراتب الأربعة هي المراتب المُستحَبَّة التي يُستحَبُّ للعبد أن يُصِيبَها من ليلة القَدْر، الَّتي هي ليلةٌ من العشر الأواخر في رمضانَ

ومراتب قيام ليلة القدر المستحبة أربعة:
المرتبة الأولى: أن يقوم الليل كُله؛ بأَنْ يُصَلِّي كُلَّ اللَّيل.
والمرتبة الثانية: أنْ يقومَ أَوَّلَ اللَّيل وآخِرَه؛ فيقومُ مَا يَقْدِر عليه مِن أَوَّل الليل، ثُمَّ يَقومُ مَا يَقْدِر عَليهِ مِن آخِرِ اللَّيل.
والمرتبة الثالثة: أَنْ يَقُوم آخر الليل فقط.
والمرتبة الرابعة: أنْ يَقُومَ أَوَّلِ اللَّيلِ فقط؛ أي بعد صلاة العشاء.
وأعظم هذه المراتب:
المرتبة الأولى.
ثم الثانية.
ثم الثالثة.
ثم الرابعة.
فالأكمل: أَنْ يَعْمُرُ العبدُ كُل ليالي العشر - التي تُرجَى فيها ليلة القدر - بالصَّلاة، وقراءة القرآن، والدعاء، والاعتكاف في المسجد.
فإن لم يُمكنه ذلك فيَحسُن به أن يقوم أول الليل وآخِرَه؛ فيُصَلِّي ويقرأ ويدْعُو ما استطاع في أول الليل، ثُمَّ كذلك يتدارك نفسه في آخره.
فإِنْ لم يَقْدِرُ على هذا، وقَدِر على أحد طَرَفَي اللَّيل: فَإِنَّ كونه في آخر الليل أكمل من كونه في أَوَّل اللَّيل؛ فيُؤخِّر صلاته إلى آخر اللَّيل؛ وهذا أكمل مِمَّن
يقتصر على جَعلها في أَوَّل اللَّيل.
فهذه المراتب الأربعة هي المراتب المُستحَبَّة التي يُستحَبُّ للعبد أن يُصِيبَها من ليلة القَدْر، الَّتي هي ليلةٌ من العشر الأواخر في رمضانَ؛ فَإِنَّ النَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: «تحرُّوا لَيْلَةَ القَدرِ في العشر الأواخر من رمضان».
- التصنيف: