من خير ما تُستغل به هذه الليالي
أفضل الكلام؛ هو تسبيح الله مع إثبات الحمد له، سُئل النبي ﷺ أي الكلام أفضل؟ قال: «ما اصطفى الله لملائكته، سبحان الله وبحمده».
التسبيح من أعظم العبادات وأحبها إلى الله، وقد افتتح الله سبع سور من كتابه بالتسبيح.
وأفضل الكلام؛ هو تسبيح الله مع إثبات الحمد له، سُئل النبي ﷺ أي الكلام أفضل؟ قال: «ما اصطفى الله لملائكته، سبحان الله وبحمده»
وهو وظيفة الملائكة مع ما لديهم من أعمال عظام فهم (يسبحون الليل والنهار لا يفترون).
والتسبيح أفضل زاد للآخرة، قال ﷺ: «من قال حين يصبح وحين يمسي سبحان الله وبحمده مائة مرة لم يأت أحد بأفضل مما جاء إلا به إلا أحد قال مثل ما قال أو زاد». و«سبحان الله تملأ الميزان،وسبحان الله، والحمدلله تملآن ما بين السماء والأرض»
والتسبيح من أعظم الأسباب لنيل محبة الله ، فالله سبحانه سبوح قدوس، متصف بالكمال ومنزه عن النقص سبحانه، وهو يحب من يُعظّمه ويُنزّهه عما لا يليق.
فإذا كان التسبيح بهذه المنزلة العلية والمكانة الرفيعة كان جديرٌ بالمسلم أن يستغل المواسم الفاضلة بهذه العبادة العظيمة، وبهذا الذِكْر الملائكي.
وأعظم التسبيح هو التسبيح المضاعف، الذي ورد في حديث جويرية بنت الحارث، أم المؤمنين رضي الله عنها؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ مِنْ عِنْدِهَا بُكْرَةً، حِينَ صَلَّى الصُّبْحَ وَهِيَ فِي مَسْجِدِهَا، ثُمَّ رَجَعَ بَعْدَ أَنْ أَضْحَى، وَهِيَ جَالِسَةٌ، فَقَالَ:«مَا زِلْتِ عَلَى الْحَالِ الَّتِي فَارَقْتُكِ عَلَيْهَا؟» قَالَتْ: نَعَمْ، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«لَقَدْ قُلْتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، لَوْ وُزِنَتْ بِمَا قُلْتِ مُنْذُ الْيَوْمِ لَوَزَنَتْهُنَّ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ عَدَدَ خَلْقِهِ، وَرِضَا نَفْسِهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ، وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ».
وقد وردت عدة أحاديث في التسبيح المضاعف، جمعها الأستاذ الدكتور أحمد القرني في هذا الكتيب اللطيف، واستقصى ما صح من جوامع هذا التسبيح، وأوردها بجميع صيغها الثابتة وخرّجها بإيجاز .
ونصيحتي لنفسي ولكم أن نحرص على هذه التسبيحات الجوامع التي أثبت صحتها الشيخ من خلال دراسته الماتعة وتخريجه، وهي سبعة، من صفحة ١٧ إلى صفحة ٢٨ .
ونُمجّد الله بها كل ليلة من ليالي العشر المباركة، عسى أن توافق ليلة القدر، وتنال عظيم الأجر والثواب المضاعف، مع الحرص على استحضار معانيها، عند التلفظ بها.
وها هي بين يديك
- التصنيف: