فوائد من التفسير
قال ﷻ {وَإِلى رَبِّكَ فَارغَب} أي: اجعل نيتك خالصة لله ﷻ في كل أعمالك بأن تنوي بعباداتك إرضاء ربك والحصول على الأجر الأخروي وتنوي بعاداتك التقوي على طاعة ﷲ ﷻ.
قال ﷻ {فما لَهُ مِن قُوَّةٍ ولا ناصِرٍ} أي: أن الإنسان في يوم القيامة ليس له قوة ولا ناصر
القوة: أمر من ذات الإنسان، والناصر: المعين من خارجه، فكأنه يقول: هو عاجز في ذلك اليوم بل هو في أدنى درجات العجز؛ لأنه ليس لديه قوة في نفسه، ولا يوجد له معين ولا ناصر من قبل غيره.
قال ﷻ {أَلهاكُمُ التَّكاثُرُ حَتّى زُرتُمُ المَقابِرَ} الوعظ بالموت وبيان أن الناس كلهم سيموتون؛ وبالتالي فإن العاقل من يقدم بين يدي موته عملاً صالحاً من إحسان في عبادة ﷲ، وإحسان إلى عباد ﷲ بحيث ينفعه ذلك العمل بعد موته.
قال ﷻ {فَمَن يَعمَل مِثقالَ ذَرَّةٍ خَيرًا يَرَهُ} في هذه الآية دلالة على أن العبد ينبغي به ألا يحقر أي: عمل صالح ولو كان قليلاً، ولذلك قال ﷺ: «لا تحقرن جارة جارتها ولو فرسن شاة».
يعني لتتصدق عليها ولتهد إليها ولو كان بالشيء القليل.
قال ﷻ {وَإِلى رَبِّكَ فَارغَب} أي: اجعل نيتك خالصة لله ﷻ في كل أعمالك بأن تنوي بعباداتك إرضاء ربك والحصول على الأجر الأخروي وتنوي بعاداتك التقوي على طاعة ﷲ ﷻ.
ومن فوائد الآية: الترغيب في إخلاص النية لله ﷻ في جميع الأعمال التي يؤديها العبد.
________________________________
• كتاب / تفسير جزء عم
- التصنيف: