حتى تكون في هذه العشر من الفائزين
تتوق نفس المسلم لاغتنام هذا العشر والتزود فيها من الأعمال الصالحة، والشيطان عدو الإنسان الأول سيجلب بخيله ورجله لتثبيط المسلم، وإشغاله عن العبادة والطاعة والشيطان ليس مصفدًا كما في رمضان، ولذا حري بالمسلم أن يُكثر من أمور ثلاثة يكون بها فلاحه وفوزه في هذه العشر بإذن الله.
تتوق نفس المسلم لاغتنام هذا العشر والتزود فيها من الأعمال الصالحة، والشيطان عدو الإنسان الأول سيجلب بخيله ورجله لتثبيط المسلم، وإشغاله عن العبادة والطاعة والشيطان ليس مصفدًا كما في رمضان، ولذا حري بالمسلم أن يُكثر من أمور ثلاثة يكون بها فلاحه وفوزه في هذه العشر بإذن الله.
الأول: الإكثار من الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم والمحافظة الشديدة على أذكار الصباح والمساء وأذكار النوم، والمحافظة على قول لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير 100 مرة في الصباح، ولو تيسر قولها في المساء فبها ونعمت.
الثاني: الإكثار من الحوقلة بحضور واستشعار ويقين بالله، استشعر أن لا تَحَوُّل لك إلى الطاعة، ولا قوة لك عليها إلا بالله أكثر من إمرار هذا المعنى، على قلبك قبل العبادات التي تقصدها وآناء الليل وأطراف النهار فالحوقلة شأنها عجيب ومفعولها ظاهر. قال ابن تيمية: "ولتكن هجيراه (لا حول ولا قوة إلا بالله فإنه بها يحمل الأثقال، ويكابد الأهوال، وينال بها رفيع الأحوال".
الثالث: كن ملازمًا لهذا الدعاء النبوي العظيم اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.
فكثير من النفوس تشتكي الضعف في العبادة وعدم الاستمرار على عمل الطاعات، وعلاج ذلك يكون باستمطار عون الله، فالعبادة مهما كانت لاتكون إلا بإعانة الله وكلما زادت المعونة ارتقى العبد في سلّم العبادة، ومن هنا نعلم شدة الحاجة إلى قول الله : (إياك نعبد وإياك نستعين).
قال ابن تيمية "تأملت في أنفع الدعاء؛ فإذا هو سؤال الله العون على مرضاته".
___________________________
د. طلال بن فواز الحسنان
- التصنيف: