(الغفور) و (الغفار) ﷻ
اسمان كريمان يدلان على كثرة مغفرة ﷲ، وكثرة من يغفر لهم. والفرق بينهما: أن (الغفور) هو الذي يغفر الذنوب مهما عظمت وكبرت. و (الغفار) هو الذي يغفر الذنوب مهما تعددت وكثرت.."
اسمان كريمان يدلان على كثرة مغفرة ﷲ، وكثرة من يغفر لهم. والفرق بينهما: أن (الغفور) هو الذي يغفر الذنوب مهما عظمت وكبرت. و (الغفار) هو الذي يغفر الذنوب مهما تعددت وكثرت؛ الغفور للذنوب الثقال العظام، والغفار للكم والكثرة من الذنوب والآثام.
وقال ﷲ ﷻ: {إِنَّ اللَّهَ غَفورٌ رَحيمٌ} قيل في سبب تقديم الغفور على الرحيم: أن المغفرة سلامة، والرحمة غنيمة، والسلامة مطلوبة قبل الغنيمة.
أعمال تحصل بها المغفرة:
متابعة النبي ﷺ فيما أخبر: قال ﷻ {قُل إِن كُنتُم تُحِبّون اللَّه فاتَّبِعوني يُحبِبكُمُ اللَّهُ ويغفِر لكُم ذُنوبكُم واللَّهُ غفورٌ رَحيمٌ} معنى: {وَاللَّهُ غَفورٌ} أي بالغ المغفرة؛ لكثرة المغفور لهم وكثرة الذنوب المغفورة. فهو سبحانه يستر الذنب، ويتجاوز عنه، ويمحو أثره. {رَحيمٌ} بمن تقرب إليه، باتباع نبيه ﷺ.
الذكر عند سماع المؤذن:
قال ﷺ: «من قال حين يسمع المؤذن، وأنا أشهد ألا إله إلا ﷲ، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، رضيت بالله رباً وبمحمد رسولاً وبالإسلام ديناً، غفر له ما تقدم من ذنبه». ذكر عظيم يتكرر عليك يومياً وهو فرصة رائعة لمحو الذنوب.
أن تدعو ﷲ ﷻ أن يغفر لك:
في الحديث أنه ﷺ دخل المسجد، فإذا رجل قد قضى صلاته وهو يتشهد فقال: «اللهم إني أسألك يا ﷲ بأنك الواحد الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد، أن تغفر لي ذنوبي؛ إنك أنت الغفور الرحيم». فقال ﷺ: (قد غفر له). ثلاثاً.
- التصنيف: