سيادةُ اليوم وتَبَعِيَّةُ السَّنَة!
الذي لا يُفْلِح في إدارته ليومه لن يُفْلِح في إدارته لأسبوعه، والذي لا يُفْلِح في إدارته لأسبوعه لن يُفْلِح في إدارته لشهره؛ فضلًا عن سنته.
الذي لا يُفْلِح في إدارته ليومه لن يُفْلِح في إدارته لأسبوعه، والذي لا يُفْلِح في إدارته لأسبوعه لن يُفْلِح في إدارته لشهره؛ فضلًا عن سنته. بداية تحقيق المراتب العالية في العلم والعمل تبدأ من ضبط إيقاع حياتك اليومي، لا بمجرد رسم الصور المثالية النهائية للعام أو العامين أو للحياة ككل.
الصور الكبيرة البعيدة لها بريق يُوهم صاحبها بالإنجاز، والإنجاز اليومي له تبعة من الالتزام والتعب وضبط النفس وتربيتها ومغالبتها لأهوائها ومشتهياتها، فلذلك يميل كثيرٌ من الناس للتخطيط السنوي ويفشل في إدارة يومه!
إذا أردت أن تُصلح من نفسك إصلاحًا حقيقيًّا ينفعك في دينك ودنياك؛ فأول ما تبدأ به: ضبط يومك، وذلك يكون بتحديد أوقات يومية لمجالات حياتك التي ترغب في إصلاحها، والتزم بهذه الأوقات التزامًا صارمًا لا ينخرم، وحاسب نفسك على الالتزام بها؛ حتى ترتاض نفسك على الإنجاز اليومي في مجالاتها المختلفة.
➰ مثال تطبيقي (لتوضيح الفكرة):
🔸 التزم بساعة يوميًّا لتحصيلك العلمي والمعرفي.
🔸 التزم بنصف ساعة صباحًا ومساءً لقراءة أورادك وأذكارك.
🔸 التزم بنصف ساعة يوميًّا للمشي أو أي رياضة ممكنة.
فإذا حدَّدتَ هذه المعايير اليومية للإنجاز سهل عليك محاسبة نفسك، ومراقبتها، ومعرفة تقدمها من تأخرها، ولومها عند تقصيرها. فإذا لم تنجح في ضبط يومك؛ فلا تخدع نفسك ببريق الخطط السنوية الشاهقة، فمعيار صدق خططنا ونوايانا الطيبة ما ننجزه في اليوم والليلة.
_________________________________________________
الكاتب: فيصل بن تركي
- التصنيف: