التحذير العظيم من إضاعة الصلوات الخمس والتهاون بها
قال التابعي الجليل عبد الله بن شقيق: (لم يكن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يرون شيئا من الأعمال تركه كفر غير الصلاة)
قال الله تعالى: {{فخلَف من بعدهم خلْفٌ أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غَيّا * إلا من تاب وآمن وعمل صالحا فأولئك يدخلون الجنة ولا يُظلمون شيئا}} [سورة مريم: 59، 60].
وقال سبحانه: {{فويلٌ للمصلين * الذين هم عن صلاتهم ساهون}} [سورة الماعون: 4، 5].
وعن بُريدة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر» [ رواه الترمذي (2621) وصححه] .
قال ابن القيم رحمه الله: (لا يختلف المسلمون أن ترك الصلاة المفروضة عمدا من أعظم الذنوب، وأكبر الكبائر، وأن إثمه عند الله أعظم من إثم قتل النفس، وأخذ الأموال، ومن إثم الزنا، والسرقة، وشرب الخمر، وأنه متعرضٌ لعقوبة الله وسخطه، وخزيه في الدنيا والآخرة) ((الصلاة وأحكام تاركها)) (ص: 31).
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة) رواه مالك في ((الموطَّأ)) (1/ 40).
وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (من ترك الصلاة فلا دين له) رواه محمد بن نصر المروزي في كتابه ((تعظيم قدر الصلاة)) برقم (935).
وقال التابعي الجليل عبد الله بن شقيق: (لم يكن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يرون شيئا من الأعمال تركه كفر غير الصلاة) رواه ابن أبي شيبة في كتاب ((الإيمان)) (137) والترمذي (2622).
أخي المسلم .. أختي المسلمة، الله خلقك لتعبده وتصلي له، ولا ينفع في الإيمان التصديق من غير عمل صالح، فإبليس حين ترك الامتثال لأمر الله بالسجود لآدم، لعنه الله وغضب عليه لتركه طاعته، مع تصديقه بالله، فما بالكم بمن يترك السجود لله، ويصر على التهاون بإقامة الصلاة وهي عمود الإسلام؟!
فالنجاة النجاة، الأمر جِدٌ وخطير، جنة النعيم أو نار الجحيم.
- التصنيف: