الصدقات والطاعات سبب السعادة في الدنيا والآخرة

منذ 11 ساعة

قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «إِنَّ اللهَ لَا يَظْلِمُ مُؤْمِنًا حَسَنَةً، يُعْطَى بِهَا فِي الدُّنْيَا وَيُجْزَى بِهَا فِي الْآخِرَةِ، وَأَمَّا الْكَافِرُ فَيُطْعَمُ بِحَسَنَاتِ مَا عَمِلَ بِهَا لِلَّهِ فِي الدُّنْيَا، حَتَّى إِذَا أَفْضَى إِلَى الْآخِرَةِ لَمْ تَكُنْ لَهُ حَسَنَةٌ يُجْزَى بِهَا»

روى مسلم عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللهَ لَا يَظْلِمُ مُؤْمِنًا حَسَنَةً، يُعْطَى بِهَا فِي الدُّنْيَا وَيُجْزَى بِهَا فِي الْآخِرَةِ، وَأَمَّا الْكَافِرُ فَيُطْعَمُ بِحَسَنَاتِ مَا عَمِلَ بِهَا لِلَّهِ فِي الدُّنْيَا، حَتَّى إِذَا أَفْضَى إِلَى الْآخِرَةِ لَمْ تَكُنْ لَهُ حَسَنَةٌ يُجْزَى بِهَا»[1].

 

معاني المفردات:

إِنَّ اللهَ لَا يَظْلِمُ مُؤْمِنًا حَسَنَةً:أي لا يترك مجازاته بشيء من حسناته، والظلم يطلق بمعنى النقص.

 

أَفْضَى إِلَى الْآخِرَةِ: أي صار إليها.

 

أجمع العلماء على أن الكافر الذي مات على كفره لا ثواب له في الآخرة، ولا يجازى فيها بشيء من عمله في الدنيا متقربا إلى الله تعالى[2].

 

ما يستفاد من الحديث:

1- الكافر يُطعم في الدنيا بما عمله من الحسنات، أي بما فعله متقربا به إلى الله تعالى، كصلة الرحم والصدقة والعتق والضيافة وتسهيل الخيرات ونحوها، وأما إذا فعل مثل هذه الحسنات، ثم أسلم فإنه يثاب عليها في الآخرة.

 

وأما المؤمن فيدخر له حسناته وثواب أعماله إلى الآخرة ويجزى بها مع ذلك أيضا في الدنيا، ولامانع من جزائه بها في الدنيا والآخرة، وقد ورد الشرع به فيجب اعتقاده[3].

 

2- عظيم إكرام الله تبارك وتعالى للمؤمنين في الدنيا والآخرة.

 

3- الأعمال الصالحة زاد للمؤمنين في الدارين.

 


[1] صحيح: رواه مسلم (2808).

[2] انظر: شرح صحيح مسلم (17/ 150).

[3] انظر: شرح صحيح مسلم (17/ 150).

________________________________________________
الكاتب: د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني

  • 0
  • 0
  • 0

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً