العفو عند المقدرة

منذ 2025-07-07

نعم هذه صورة من صور العفو ومن أكملها وأعظمها أجرا، لكن قول بعضهم إن العفو لا يكون محمودا إلا عند المقدرة خطأ.

نعم هذه صورة من صور العفو ومن أكملها وأعظمها أجرا
لكن قول بعضهم إن العفو لا يكون محمودا إلا عند المقدرة خطأ.
ولتوضيح ذلك بأن يقال:
أولا:
كل من وقع عليه ظلم أو خطأ فهو في حقيقة قادر على الانتصاف من ظالمه فإن عجز عن ذلك في الدنيا فإن الله ينصفه في الآخرة فإذا عفا أسقط حقه مع قدرته عليه.
ثانيا:
أن من وقع عليه الخطأ قادر على الدعاء ودعوة المظلوم لا ترد فإذا عفا وترك الدعاء كان عافيا ومحسنا.
ثالثا:
أن من وقع عليه الخطأ يمكنه الشكوى والخصومة في القضاء وإتعاب خصمه ولو بمشاكل التقاضي مهما كان ضعيفا وتركه لكل ذلك من العفو والإحسان.
رابعا:
أن الله تعالى ندب إلى العفو وأثنى على العافين دون تقييد ذلك بشرط القدرة على الانتقام الدنيوي فقال سبحانه
(والعافين عن الناس)
وقد قال صلى الله عليه وسلم بعد أذية المشركين وفي أحوال غلبتهم (اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون).

{ وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ }
[سُورَةُ الشُّورَىٰ: ٣٧]

  • 1
  • 0
  • 73

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً