من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الكبير, العظيم)

منذ 9 ساعات

من أسماء الله الحسنى: الكبير, العظيم, وللسلف رحمهم الله أقوال في  هذين الاسمين, وبعض الفوائد المتعلقة بهما, جمعت بعضًا منها, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.

 

  

الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فمن أسماء الله الحسنى: الكبير, العظيم, وللسلف رحمهم الله أقوال في  هذين الاسمين, وبعض الفوائد المتعلقة بهما, جمعت بعضًا منها, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.

  • الكبير:

& قال الإمام ابن جرير الطبري رحمه الله: الكبير: الذي كل شيء دونه, فله متصاغر.

& قال الإمام البغوي رحمه الله: العلي الكبير: الذي لا أعلى منه ولا أكبر.

& قال قوام السنة الأصفهاني رحمه الله: من أسماء الله عز وجل: الكبير, قيل: مشتق من الكبرياء, والكبرياء مما تفرد الله به, فمن نازعه الكبرياء قصمه, فلا ينبغي لأحد أن يتكبر على أحد, وينبغي أن يتواضع, فمن تواضع رفعه الله تعالى قال الله عز وجل: {﴿ وَلَهُ ٱلۡكِبۡرِيَآءُ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ﴾} [الجاثية: 37]

& قال الإمام ابن الأثير الجزري رحمه الله: في أسماء الله تعالى:" المتكبر والكبير" أي العظيم ذو الكبرياء.

& قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: الكبير الذي هو أكبر من كل شيء, فكلّ خاضع حقير بالنسبة إليه.

& قال الإمام الشوكاني رحمه الله: الكبير الذي كبر عن أن يكون له مثل أو صاحبة أو ولد أو شريك... ذو الكبرياء في ربوبيته وسلطانه.

& قال العلامة عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ رحمه الله: قوله: ( الكبير) أي الذي لا أكبر منه ولا أعظم تبارك وتعالى.

& قال العلامة السعدي رحمه الله: الكبير, وهو الذي له الكبرياء نعتًا, والعظمة وصفًا, قال تعالى في الحديث القدسي: " الكبرياء ردائي والعظمة إزاري, فمن نازعني شيئًا منهما عذبته " ومعاني الكبرياء والعظمة نوعان:

أحدهما: يرجع إلى صفاته وأن له جميع معاني العظمة والجلال, كالقوة والعزة, وكمال القدرة, وسعة العلم, وكمال المجد وغيرها من أوصاف العظمة والكبرياء, ومن عظمته أن السموات والأرض جميعها كخردلة في كف الرحمن كما قال ابن عباس, وقال تعالى: {﴿ وَمَا قَدَرُواْ ٱللَّهَ حَقَّ قَدۡرِهِۦ وَٱلۡأَرۡضُ جَمِيعٗا قَبۡضَتُهُۥ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ وَٱلسَّمَٰوَٰتُ مَطۡوِيَّٰتُۢ بِيَمِينِهِ﴾} [الزمر:67] {﴿ إِنَّ ٱللَّهَ يُمۡسِكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ أَن تَزُولَاۚ وَلَئِن زَالَتَآ إِنۡ أَمۡسَكَهُمَا مِنۡ أَحَدٖ مِّنۢ بَعۡدِهِۦٓۚ إِنَّهُۥ كَانَ حَلِيمًا غَفُورٗا ﴾} [فاطر:41]

 فله تعالى العظمة والكبرياء الوصفان اللذان لا يقادر قدرهما, ولا يبلغ العباد كنههما.

النوع الثاني: أنه لا يستحق أحد التعظيم والتكبير والإجلال والتمجيد غيره, فيستحق على العباد أن يعظموه بقلوبهم وألسنتهم وأعمالهم, وذلك ببذل الجهد في معرفته ومحبته, والذل والخوف منه, وإعمال اللسان بذكره, والثناء عليه, وقيام الجوارح بشكره وعبوديته.

& قال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: الكبير: ذو الكبرياء, وهي العظمة التي لا يدانيها شيء, أي العظيم الذي لا أعظم منه.

 

  • العظيم:

& قال ابن عباس رضي الله عنهما:  "العظيم" الذي كمل في عظمته.

& قال الإمام ابن جرير الطبري رحمه الله: " العظيم" ذو العظمة الذي كل شيء دونه, فلا شيء أعظم منه.

& قال الإمام ابن مندة رحمه الله: من أسماء الله عز وجل: العظيم...ومعنى العظيم: في كل الأحوال من جميع الجهات.

& قال الإمام البغوي رحمه الله: العظيم: الكبير الذي لا شيء أعظم منه.

& قال قوام السنة الأصفهاني رحمه الله: من أسمائه تعالى: العظيم...والله تعالى خلق بين الخلق عظمة يُعظّم بها بعضهم بعضًا, فمن الناس من يُعظّم المال, ومنهم من يُعظّم العلم, ومنهم من يُعظّم السلطان, ومنهم من يُعظّم الجاه, وكل واحد من الخلق إنما يُعظّم لمعنى دون معنى, والله عز وجل يُعظّم في الأحوال كلها, فينبغي لمن عرف حق عظمة الله أن لا يتكلم بكلمة يكرهها الله, ولا يرتكب معصية لا يرضاها الله.

& قال الإمام ابن الأثير الجزري رحمه الله: في أسماء الله تعالى: " العظيم", هو الذي جاوز قدره وجل عن حدود العقول, حتى لا تتصور الإحاطة بكنه وحقيقته.

& قال العلامة ابن القيم رحمه الله:

 وهو العظيم بكل معنى يوجب التــــــ         ــــــــــتعظيم لا يُحصيه من إنســــــــــــــــــــان

العظيم من اتصف بصفات كثيرة من صفات الكمال

& قال العلامة السعدي رحمه الله: الذي له جميع أوصاف العظمة والكبرياء, وله العظمة والتعظيم الكامل في قلوب أنبيائه وملائكته وأصفيائه الذي لا أعظم منه ولا أجل ولا أكبر.

& قال الشيخ محمد خليل هراس رحمه الله: العظيم: معناه الموصوف بالعظمة الذي لا شيء أعظم منه, ولا أجل ولا أكبر, وله سبحانه التعظيم الكامل في قلوب أنبيائه وملائكته وأصفيائه.

& قال العلامة العثيمين رحمه الله: العظيم أي ذو العظمة في ذاته, وسلطانه, وصفاته والله عز وجل عظيم في ذاته, عظيم في صفاته, عظيم في أفعاله, والعظيم من أسماء الله

& قال العلامة صالح بن فوزان الفوزان {﴿ ٱلۡعَظِيمُ ﴾} : الذي له جميع صفات العظمة, وله التعظيم الكامل في قلوب أنبيائه وملائكته وعباده المؤمنين, وله العظمة المطلقة التي لا يشاركها فيها أحد, فهو أعظم من كل شيء, وهو أكبر من كل شيء.

& قال العلامة عبدالرحمن بن ناصر البراك: هو العظيم الذي لا أعظم منه, والعوالم كلها في غاية الصغر والضآلة في جانب عظمته, ومما يدل على كمال عظمته ما جاء في قوله تعالى: {﴿ وَمَا قَدَرُواْ ٱللَّهَ حَقَّ قَدۡرِهِۦ وَٱلۡأَرۡضُ جَمِيعٗا قَبۡضَتُهُۥ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ وَٱلسَّمَٰوَٰتُ مَطۡوِيَّٰتُۢ بِيَمِينِهِۦۚ سُبۡحَٰنَهُۥ وَتَعَٰلَىٰ عَمَّا يُشۡرِكُونَ ﴾} [الزمر:67] 

                       كتبه / فهد  بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ

  • 1
  • 0
  • 43

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً