فكرة التوقّف

منذ يوم

من أوسع مداخل الانهيار النفسي أن يُسلم الإنسان قلبه لفكرة التوقّف إذا مرّت به لحظة كسوف روحي أو اختطفته يدُ تعب.

من أوسع مداخل الانهيار النفسي أن يُسلم الإنسان قلبه لفكرة التوقّف إذا مرّت به لحظة كسوف روحي أو اختطفته يدُ تعب.

فإذا أصاب قلبه فَقْد، أو نزل بجسده مرض، أو أربكته تقلبات الحياة، فبدل أن يُكمِل السير في مشاريعه الهادئة أو عاداته التي تُعينه على التوازن، يُفرغ يومه من المعنى، ويُبقي ساحته مفتوحة لزحف الخواطر المنهكة، ومواسم الأسى المتراكم.

وهنا يجد الشيطان ثغرة لم يكن يحلم بها، فيملأ الفراغ بوحشة الأفكار، ويغرس في فسحة الوقت هواجس من كل وادٍ، حتى يصير الألم مضاعفًا، والبلاء متكاثفًا، وما يزال البلاء يتكاثر لا لشدّته، بل لأن صاحبه فرّط في ما كان يُمسك روحه قائمة وهو بين الشوك 

فالمداومة على النور، ولو بخطى وحيدة، تبقي الروح في مدار الأمان، وتحفظها من السقوط في فخاخ الحزن الخامل، حيث يثقل الوقت، ويطول النظر في الفراغ.

  • 0
  • 0
  • 83

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً